صحيح أن أعباء الديون الخارجية سوف تنخفض بشكل ملحوظ العام المقبل إلى ما دون الثلاثين مليار دولار، إلا أن هذه الأعباء تعد كبيرة بالقياس لحجم مواردنا من النقد الأجنبي..
تعرض الجنيه خلال الشهرين الأخيرين لهبوط تجاوز نسبة الخمسة في المائة التى تحدث عنها الدكتور مصطفى مدبولى، وأرجعها إلى إرتفاع الدولار في الأسواق العالمية بعد الانتخابات الامريكية..
لقد خرج المصريون بالملايين منذ إحدى عشر عاما ونصف تقريبا يطالبون بقوة وحماس بإنهاء حكم المرشد.. وبعد أن تخلصوا من هذا الحكم زاد رفضهم للإخوان لإنهم سلكوا مسار العنف..
قامت شركة العاصمة الإدارية بأموال الشعب بما فى ذلك الأرض التى أقيمت عليها منشآتها فضلا عن الأموال التى استخدمت في بناء هذه المنشآت، وبالتالى يتعين أن يستفيد الشعب وحده بأرباحها وبشكل مباشر أيضا..
من ينظر بعمق سيجد أن إلغاء إعلان مكافأة العشرة ملايين دولار لم يعد له ضرورة أو جدوى لدى واشنطن، لإنها منذ سقوط الأسد عرفت مكان تواجد الشرع، وهو القصر الرئاسي في دمشق..
أحمد الشرع الذى حرص على الظهور بوجه جديد وفي ثوب الرجل المعتدل لطمأنة الشاب السوري والعالم لم ينجح في إقناع السوريين بوجهه وثوبه الجديد، وهذا يفسر خروج متظاهرين يطالبون بدولة مدنية ديمقراطية!
الإدارة الامريكية الحالية التى ستتغير بعد أسابيع قليلة ما برحت مترددة في إتخاذ خطوة الإعتراف بالشرع، وربما تترك هذا الأمر للإدارة الجديدة برئاسة ترامب الذى إعتبر أن ما حدث في سوريا تكمن وراءه تركيا!
إن قراءة البخت هى عادة لدى البعض يتسلون بها، وصحفنا منذ زمن وهى تحرص على نشر حظ أبناء الأبراج المختلفة، وهناك أناس لا يعتبرون ذلك مجرد نوع من التسلية، وإنما هم يصدقون المنجمين فعلا..
الشباب الذى إهتم بتنظيف شوارع عاصمته وتجميلها لم يهتم بأن ينظم نفسه ويوحد جهوده للتحكم في توجيه المسار لمستقبل ديمقراطى للبلاد.. فانخرطت كل مجموعة من الشباب لتشكيل إئتلاف ما وصار لدينا عشرات الإئتلافات
بالطبع من هم حول رئيس هيئة تحرير الشام هم من أتباعه ومريديه، وهؤلاء سيسرهم بالطبع أن يصبح الرئيس الجديد القادم لسوريا، لأنهم سوف ينالون نصيبهم من السلطة أيضا، وقد قاتلوا سنوات طويلة من أجل تحقيق ذلك!
من المعروف أن اللاجىء لا يسمح له بممارسة العمل والنشاط السياسى.. فهل سيكون هناك أنشطة أخرى لن يسمح للرئيس السوري السابق بشار الأسد بممارستها بجانب الأنشطةَ السياسية؟
أخيرا تحرك القادة الجدد لسوريا وقدم مندوب سوريا في الأمم المتحدة مذكرة إلى مجلس الأمن يطالبه فيها بالتحرك لإجبار إسرائيل على سحب قواتها من الاراضى السورية التى احتلتها بعد سقوط بشار الأسد..
الذين أمسكوا بالسلطة الآن في سوريا تجمعهم والإخوان ايدلوجية واحدة تستهدف في نهاية المطاف إحياء دولة الخلافة الاسلامية، وهو ما بدا واضحا في إختيار الجولانى أن يلقى خطبة فتح دمشق في الجامع الأموى..
عانت سوريا من حكم مستبد إنتهج العنف تجاه المعارضين، وأسكت كل صوت ينتقد أو لا يجاهر بالتأييد.. وبسبب اعتماده على الخارج للبقاء فرط في سيادة البلاد وأراضيها واستقلالها، وأضعفها سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
إن تطوير الإعلام يحتاج لإعادة الإعتبار للمهنية، أى لمن يفهمون أصول مهنة الإعلام، وليس لمن يشغلون الشاشات بالصراخ وأحيانا بالشتائم.. الإعلام لكى يصير مؤثرا يحتاج أن يكون مقنعا ويقدم المعلومات الصادقة