القرصان الأمريكي!

الرئيس ترامب أعلن أنه سوف يصادر ودائع الساسة العراقيين في البنوك الأمريكية والتى تقدر بمليارات الدولارات، لإنها من حق أمريكا وجنودها الذين حاربوا في العراق! وهذا سلوك لا يختلف عن سلوك القراصنة الذين يتربصون بالسفن في البحار ويستولون عليها وعلى ما في حوزة ركابها..

 
ويتعزَّز هذا التشبيه بما فعله الرئيس الأمريكي حتى الآن.. فهو هدد بالإستيلاء على قناة بنما وفرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من الدول الأوروبية والصين والمكسيك وكندا، وطالب دول الخليج العربية بأموال أكبر مما تعهدت بتقديمه لإدارته. 

لقد قيل كثيرا إن الرئيس ترامب لن يحكم أمريكا بعقلية السياسى كما فعل رؤساء سابقين لها، وأنما سيحكمها بعقلية رجل الأعمال المهتم بعقد وإبرام الصفقات، والذى يضع نصب عينيه تحقيق الربح الوفير والكسب الغزير، ولكن هذه ليست عقلية رجال الأعمال وإنما عقلية القراصنة الذين يستولون بالسلاح والتهديد على ما في حوزة غيرهم وما ليس في ملكهم! 

وهذا يشى بشكل العالم الذى نعيش فيه الآن الذى كنّا نأمل أن يشهد إنتاج نظام دولى جديد عادل، فإذا بِه يعود بِنَا إلى عهود سيطرة وتحكم الإمبريالية العالمية، التى كان يتم فيها الإستيلاء على ثروات الشعوب المقهورة والمحتلة والمفروض عليها الوصاية. 

ماذا يفعل معنا ترامب؟!

ترامب يعادي الفلسطينيين!

أما التبرير الذى قدمه الرئيس الأمريكي للإستيلاء على أموال بعض الساسة العراقيين في البنوك الأمريكية، فهى واهية وزائفة.. فإن أمريكا هى التى قامت بغزو العراق ولم يقم العراقيون بغزو أمريكا.. 

وهذا الغزو الأمريكي للعراق تم بحجج تبين أنها كانت من قبيل الأكاذيب عندما إتضح بجلاء أن العراق لا يملك أسلحة نووية.. ولذلك لا يحق لأحد غير الشعب العراقي أن يحصل على أموال الساسة العراقيين في البنوك الأمريكية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.