في البداية، الحب بيبقى زي نهر جاري، الكلام مبيخلصش، الضحكة الحلوة جاية من القلب، والأسئلة مالهاش آخر: كنت بتفكر في إيه؟، حلمت بإيه النهارده؟، مالك ساكت؟، لكن مع الوقت، الحاجات دي بتبدأ تقل..
وُلد الأنبا باخوميوس في زمن لم يكن سهلًا، فنهل من التجربة حياة الزهد والتأمل، ثم ألقى بنفسه في أحضان الرهبنة، مختارًا دير السريان بوادي النطرون ليكون موطنه الروحي الأول..
وجودك ليس خطأً، بل أنت نتيجة لإرادة إلهية محبة. موهبتك، قدراتك، وحتى ضعفك، كلها ليست بلا معنى، بل هي جزء من تصميم إلهي فريد. حتى الأيام الصعبة لم تفلت من يديه، فهو الذي يسمح بها ليشكلنا وينقينا.
قد نجدُ أنفسَنا في أوقاتٍ نبحثُ فيها عن يدٍ تُمسكُ بنا، عن كلمةِ طمأنينةٍ وسطَ ضجيجِ الخوفِ، عن نورٍ في عتمةِ الطريقِ. حينَ تضعُفُ قوانا، ونرى الأبوابَ تُغلَقُ أمامَنا، حينَ نشعرُ أنَّنا بلا سندٍ..
كم من أشياءٍ اعتمدْنا عليها في حياتِنا ثمَّ اكتشفْنا أنَّها كانتْ هشَّةً! أشخاصٌ أحببْناهم لكنَّهم ابتعدوا، أمانٍ وضعْناها في أشياءٍ فخذلَتنا! في كلِّ هذا، يبقى اللهُ هو الوحيدُ الذي لا يتغيَّرُ.
نُحاولُ أن نُرضيَ الناسَ، فنكتشفُ أنَّهم لا يكتفونَ أبدًا. نُحاولُ أن نُرضيَ أنفسَنا، فنتوهُ بينَ الرغباتِ التي لا تنتهي. لكن، ماذا لو كانَ الرضا الحقيقيُّ في مكانٍ آخرَ؟ ماذا لو كانَ في طلبِ مشيئةِ الله
التواضعُ هو علامةُ القلبِ الحكيمِ. فهو يُدركُ أنَّ اللهَ وحدَهُ هو مصدرُ الحكمةِ، وأنَّ الإنسانَ مهما بلغَ من المعرفةِ، يظلُّ محتاجًا إلى إرشادِ اللهِ وتعليمِهِ.
الخوفُ من الفشلِ يجعلنا نخشى أن نُحاولَ، فلا ننجحَ، فنُفضِّلُ ألَّا نبدأَ أصلاً. وأحيانًا نخشى المقارنةُ بالآخرينَ ننظرُ لموهبتِنا، ثمَّ نقارنُها بمواهبِ الآخرينَ، فنشعرُ أنَّها لا تستحقُّ التعبَ..
امبارح، لقيتني جوه المشهد، مش بره. واقف في أوضة ضلمة، جوه عرض حبل في أوضة ضلمة ، مش بتفرج عليه. مشاهد، ولا مؤدي؟ مش عارف. اللي عارفه إن الخط اللي كنت راسمه بيني وبين المسرح، اتشال، كأنه مكنش موجود
كثيرون يمرون في حياتنا، لكن القليل فقط هم الذين يبقون، الذين نشعر أنهم يسيرون معنا وإن لم يكونوا بجوارنا، أولئك الذين نذكرهم عندما يضيء القمر في ليلنا البارد، فنشعر أن الضوء أتى خصيصًا ليذكّرنا بأننا لست وحدنا.
لكلِّ شيءٍ توقيتًا إلهيًّا، سواءٌ كانَ استمرارًا أو توقفًا. المشكلةُ أننا في أغلبِ الأحيانِ نُقاوِمُ هذا التوقيت، إما بالتمسُّكِ بما يجبُ أن نتركَهُ، أو بالانسحابِ ممَّا كانَ يجبُ أن نُكمِلَهُ.
كان في ترابيزة جنب الشباك، عليها أربع كراسي. كل يوم ييجي 3 صحاب، يقعدوا يتكلموا، يضحكوا، يحكوا عن شغلهم، مشاكلهم، أحلامهم.. لكن دايمًا كان في كرسي رابع فاضي..
أحيانًا نظنُّ أنَّ اللهَ يتدخلُ متأخرًا، لكنَّ الحقيقةَ أنَّ رحمتَهُ تسبقُنا دائمًا. نحنُ فقط لا نراها إلا حينَ ننظرُ إلى الوراءِ بعدَ أن نعبرَ الأزمةَ بسلامٍ. نُدركُ بعدها كيفَ مهَّدَ لنا الطريقَ دونَ أن ننتبهَ
هناك علاقاتٌ يمنحُها لنا اللهُ كهديةٍ سماويةٍ، حيثُ لا نحتاجُ أن نكونَ مثاليينَ لنُحَبَّ، ولا أن نُخفي عيوبَنا لنُقبَل. هناك أناسٌ يرونَنا بعينِ الله، لا بعينِ النقدِ أو المقاييسِ البشريةِ الزائفة..
أنتَ لم تُخلقْ لتُرضي الجميعَ، ولم تُوجَدْ لتقيسَ نفسَك بميزانِ الإنجازاتِ والأرقام. قيمتُكُ محفورةٌ في قلبِ اللهِ منذُ الأزل، قبلَ أن تتعلمَ كيفَ تَخطو، وقبلَ أن تُدركَ حتى من تكون.