بعد ما غوطوا بالمركب ودخلوا لنص المياه، المركب وقفت مرة واحدة بيهم في البحر ومبقتش بتتحرك خالص، لدرجة أن الست ابتدت تخاف وترتجف وتترعش من التفكير في مصيرهم هيكون ايه؟
البنت كانت فاكرة أن المعجزة دي دواء بيتجاب من الصيدلية وقررت تطلع كل الفلوس اللي في حصالتها محوشاها وتروح بسرعة على الصيدلية من غير ما تقول حتى لأهلها، وتقول للصيدلي أنها محتاجة تشتري معجزة
الطفل ابتدى يشيل الكتب وينزلها للأوضة ويطلع ياخد غيرها، واستمر الحال ده شوية، وكان فيه كتب كبيرة نسبياً شوية، كان الطفل قرر أنه يشيلهم ويحاول ينزل بيهم ويحطهم جنب بقية الكتب تحت..
الرد القوي هو أنك ترد بنفس القوة وبنفس الطريقة من غير ما تفكر في المردود هيكون سلبي ولا إيجابي، هيكون يليق بيك كإنسان ربنا ساكن فيه؟ ولا هيكون رد طالع من قلب مبيعرفش يتواضع؟
لما نيجي نفكر في الأذرع الأبدية، أول حاجة بتيجي في الدماغ هي الحماية، زي الأب اللي بيحمي ولاده ويحوطهم بإيديه لما يلاقيهم في ورطة أو مشكلة وميسيبهمش أبداً فيها لوحدهم.
ربنا وفقني ووقف معايا وقدرت أعدي آخر امتحان صعب كان قدامي في الكلية هناك في روسيا، واللي كان مع دكتورة أقل ما يقال عنها كانت بتستمتع بأنها تسقطني كل سنة وكل شهر وأحياناً كل أسبوع بطريقة كوميدية..
«لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ» دي كلمة تعتبر ليها وزنها وأهميتها في حياتنا، وبتبقى زي الدواء للقلق والخوف اللي ساعات بيدخلوا لقلوبنا من غير استئذان..
الحقيقة يا صديقي، أن ممكن يجي عليك وقت وتحس أن كل محاولاتك مش هتوصلك لحاجة غير إنك تفشل، لكن لما ربنا يئذن أن أنت تفرح مهما كانت حجم العقبات قدامك والحواجز، هتلاقي نفسك بتعدي منها وبتتكسر قدامك..
اللي بيشتغل بجد وبيحاول طول الوقت في شغله، دايماً بتتفتحله فرص جديدة، وده مش بس في الحياة العادية، ده كمان في الحياة الروحية مع ربنا..
يجي السيد المسيح، اللي هو أقنوم الكلمة، بس في صورة إنسان متواضع، علشان يورينا معنى النعمة الحقيقية وشوفنا السيد المسيح لما كان بيمشي وسط الناس، وبرغم كل التواضع اللي كان فيه، كان بينور قلوب الناس بمحبته
خليك دايمًا فاكر ربنا ومتوكل عليه، زي ما الكتاب بيقول: «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» (إش 26: 3)، هتعيش حياتك وأنت مش خايف.
وقت ما الحيرة تبقى مسيطرة علينا، ممكن يرن جوة قلوبنا صوت ونفتكر كلام ربنا اللي بيقولنا: أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ (مز 32 : 8)
كل واحد فينا بيمر بظروف مختلفة، ساعات بتكون صعبة وساعات تانية بتكون أسهل، لكن في حاجة واحدة متأكدين منها وثابتة معانا في حياتنا كل يوم. الحاجة دي هي إن ربنا قادر يدبر أمورنا بطريقة محدش يقدر يتخيلها..
وفي رسالة فيلبي، لقيت روشتة مهمة للقلق لو حد قلقان أو شايل الهم دايماً في حياته، روشتة شاملة 3 حاجات مهمين لو اتعملوا واتنفذوا من خلال الآية الموجودة في الرسالة بالتحديد الاصحاح الرابع الآية 6.
نفسي أفتكر ماضيَّ الوحش، وعفن قلبي، مش عشان بحبهم، لكن عشان أفضل أحبك يا إلهي. بفتكر الحاجات الوحشة اللي عملتها، عشان لما أحس بمرارة ذنوبي، أحس كمان بحلاوة وجودك في قلبي..