عزيزي القارئ إنظر حولك إلى ما يدور في معظم بلاد الإسلام ترى العجب بل عجب العجاب من فسق ومجون ومراقص وسكر وصالات القمار وكأننا قد عدنا إلى عصر الجاهلية
فدائما ما تستخدم أمريكا وبريطانيا وفرنسا حق الفيتو أمام أي قرار يدين إسرائيل ويعرضها للمحاكمة، وها نحن نشاهد يوميا المجازر الصهيونية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني بمباركة ومساندة كاملة من الغرب..
الأمريكان والغرب يؤيدون العدوان ويمدون إسرائيل بكل أسلحة القتل والعدوان. وللأسف أمام هذا المشهد الدامي تقف الدول العربية والإسلامية موقف المتفرج العاجز..
ومعلوم أن إبليس لعنه الله تعالى، وهو أول حاسد وطامع ولقد بدأت القصة عندما أخبر الله تعالى الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة قائم بأمره، فتطلع إبليس لهذه الخلافة.
المرادات الإلهية هي كل ما قضت به المشيئة الإلهية لحكم إلهية وهي نافدة لا محالة وليس للخلق فيها إختيار ولا حيلة، وهي متعلقة بقضاء الله تعالى وقدره عز وجل، إذ أن الله تعالى هو الفعال لما يريد.
منذ ثورة التصحيح التي أسقطت مؤامرة الربيع العربي وأنهت حكم إخوان الشياطين الذين قبضوا ثمن بيع سيناء وتقسيم مصر من أمريكا. ومصر تحارب.. مصر حاربت الإرهاب في الداخل والخارج وفي أرض سيناء خاصة..
كل أسباب الحياة شبه مقطوعة حتى وسائل الإتصال مقطوعة. قتل ودمار وخراب وتشريد وتجويع على مدار الساعة. كل هذا يحدث تحت سمع وعلى مرآى من العالم الذي لا يحرك أحدا ساكنا.
إن ما يحدث الآن في غزة من بغي وعدوان ومجازر إسرائيلية ليس بجديد، فتاريخهم الإجرامي ملئ وحافل منذ أن وطئت أقدامهم الأرض المقدسة. بل تاريخهم الإجرامي قديم منذ تواجدهم على الأرض..
يشهد تاريخهم الإجرامي الحافل بالجرائم اللأنسانية منذ أن وضعوا أقدامهم في الأرض المقدسة بفلسطين منذ وعد بلفور اللعين. وتاريخهم الأسود يشهد بذلك فكم من مذابح ارتكبوها لتحقيق حلمهم..
كم يحزن قلبي ويفطره وتتألم نفسي كلما نظرت إلى أحوال الأمة من فرقة وضعف، وما وصل إليه غالبية المسلمين من تردي في الأحوال وإنحطاط في الأخلاق ومن غياب للقيم الإنسانية النبيلة والسوء في المعاملات..
إستيقظت إسرائيل ظهيرة يوم 6 أكتوبر 1973على كابوس سيظل يراودها إلى يوم القيامة. إنتهت حرب أكتوبر ولكن الحرب لا ولن تنتهي حتى تزول إسرائيل ويتحقق وعد الله عز وجل بفناءها..
لم يشهد التاريخ البشري ولن يشهد إنسانا يحمل معاني الإنسانية كاملة بكل ما فيها من قيم إنسانية نبيلة ومكارم أخلاق وفضائل ومحاسن واحدا كرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
ورد ذكر القلب في القرآن الكريم خمس وعشرين مرة تحمل عدة أوصاف له بحسب حال صاحبه. منها القلب المطبوع عليه من الله والمحجوب عن ربه تعالى وهو قلب أهل الجدل بغير علم وبغير فهم وإذن من الله عز وجل..
الإنسان صاحب أعظم مملكة في الكون وأعلى مظهر لإبداع الخالق سبحانه وتعالى في عالم الخلق، وهو عبارة عن صورة مصغرة جامعة لجميع عوالم الخلق، وفيه انطوى العالم الأكبر..
من الحقائق المؤكدة أنه لا يقع في ملك الله تعالى إلا ما إراده الله، وأن الكون بكل ما فيه في قبضته عز وجل، وأنه لا حركة لمتحرك ولا سكنة لساكن إلا بعلمه وبقدره وتقديره سبحانه وتعالى، وهو الفعال لما يريد..