إن إعتراف دول غربية كبيرة بالدولة الفلسطينية ليس حدثا عاديا أو بلا قيمة أو جدوى، لكنه يمثل محطة مهمة في مسيرة كفاح الفلسطينيين للحصول على حقهم المشروع في دولة مستقلة..
وإذا سأل صحفي الرئيس الأمريكي ترامب عن تدمير مدينة غزة وطرد سكانها منها أجاب ما أراه فقط ما حدث في السابع من أكتوبر وهجوم حماس..
اسرائيل تجهز القطاع لكى يستولى عليه ترامب ليقيم مشروعه عليه، وهذا يفسر لنا بوضوح لماذا تؤيد واشنطن احتلال مدينة غزة واخلاءها من الفلسطينيين ، ولماذا تسكت على الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال
حظيت كلمة الرئيس السيسي التى تجاوزت البيان الختامى للقمة باهتمام مصري وعربي وأثارت توجس إسرائيل التي بدأت مرحلة جديدة في عملية تهجير أهل غزة بالهجوم البري على المدينة لطرد من تشبثوا بالبقاء فيها..
الملاحظ أن رئيس الحكومة قال أنه بعد الرفع المقبل لسعر البنزين ستكون هناك آلية لتحديد سعره مستقبل.. وهذا يعني أن الآلية التى كانت مستقرة تم تعطيلها بعد الاتفاق مع الصندوق
إلتقيت مع وفد منظمة التضامن بالرئيس النيبالي وعزمنا على كورن فيلكس صباحا ولفت إنتباهي أن القصر الرئاسي شديد التواضع جدا فهو بيت مكون من طابقين يشبه أي بيت في حي شعبي بمصر!
كل ما ورد في البيان الختامي للقمة كان هو دعم قطر في كل ما تتخذه للرد على العدوان الاسرائيلي، بينما قطر لم تعلن عن أي رد، وحتى الوساطة مع إسرائيل لم تنسحب منها..
الأغلب أن روسيا تختبر بما تفعله الناتو.. وقد تبين لها أن الحلف الغربي مرتبك في ورد فعله لاختراق المسيرات الروسية سماء بولندا ومررت الأمر في رومانيا ..
ثمة طريق واحد فقط لتتخفيض الديون الخارجية هو التوقف عن الاقتراض من الخارج مع سداد الديون القائمة وفوائدها..
البعض توقع انقلابًا في السياسة الخارجية القطرية يجعلها تغلق القاعدة العسكرية الأمريكية في أراضيها، وتستبدلها بقاعدة عسكرية صينية!
ما حدث يستاهل الانتقال إلى مرحلة جديدة تتجاوز الشجب والإدانة والتنديد.. وفي مقدور المجتمعين أن يفعلوا أكثر من ذلك..
أهل الخليج كلهم الآن وليس القطريين فقط لا يستطيعون الثقة في الرئيس الأمريكي الذي أخذ منهم الأموال الغزيرة مقابل توفير الحماية لهم كما قال هو نفسه!
الأجواء باتت الآن أجواء حرب.. والسبب، هو إصرار نتنياهو على تهجير أهل غزة أو أكبر عدد منهم إلى سيناء لإخلاء قطاع غزة لتسليمه إلى ترامب لينفذ مشروعه المعماري الكبيرالمتوقع والذي أطلق عليه ريفيرا الشرق!
الناس كما نردد دوما يهمهم أن تكفي النقود التي في جيوبهم لشراء ما يحتاجونه من السلع، وخاصة السلع الغذائية التى معدل التضخم فيها أكبر بكثير من معدل التضخم العام، وأغلبهم ينفقون قرابة نصف دخولهم على الغذاء!
المثير والمضحك أن ترامب يسمى وزارة الدفاع بوزارة الحرب بينما يتلهف الفوز بجائزة نوبل للسلام! بل إنه يحارب ضد أهل غزة ويمارس القتل الجماعي لهم وتجويعهم حتى الموت ويقول أنه الأحق بالفوز بجائزة نوبل للسلام!