رئيس التحرير
عصام كامل

العدو!

18 حجم الخط

من تابع عن كثب أعمال القمة العربية الطارئة التى عقدت في الدوحة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطر سوف يلاحظ أن أبرز ما فيها كانت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. فهى عبرت بشكل تام عما يجيش فى صدور المصريين والعرب وأبناء الدول الإسلامية التي شاركت في القمة، بل وأبناء العديد من الدول الأوروبية الذين خرجوا للشوارع للاحتجاج على ما تشهده غزة من قتل جماعي وتجويع ممنهج ونزوح متكرر وتهجير قسري.

لذلك حظيت هذه الكلمة التى تجاوزت البيان الختامي للقمة باهتمام مصري وعربي وأثارت توجس إسرائيل التي بدأت مرحلة جديدة في عملية تهجير أهل غزة بالهجوم البري على مدينة غزة، لطرد من تشبثوا بالبقاء فيها رغم القصف والتدمير والقتل الجماعي.

 وكان أبرز ما اهتم به الذين احتفوا بكلمة الرئيس السيسي ومن أثارت قلقهم على السواء، إنه وصف إسرائيل بالعدو، وهى المرة الأولى التي توصف فيها إسرائيل في مصر رسميا بذلك الوصف، منذ إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في عام 79، وبعد أن قيل إن حرب أكتوبر هى آخر الحروب بينهما.

ومن يتفحص العلاقات المصرية الإسرائيلية سوف يتأكد من صحة وصف الرئيس السيسي لإسرائيل بالعدو.. فهى تفعل معنا الآن ومنذ عامين ما يفعله العدو.. أليست تهدد أمننا القومي بإصرارها على تهجير أهل غزة إلى سيناء عبر معبر رفح؟ 

إن هذا التهجير القسري لأهل غزة ليس فقط تصفية للقضية الفلسطينية واغتيال مشروع الدولة الفلسطينية الوليدة، ولكنه أيضا إلحاق للأذى بِنَا في مصر لأنه يهدد بشكل مباشر قطعة عزيزة علينا في مصر هى أرض الفيروز.. 

وأليست إسرائيل تحاربنا الآن إعلاميا بترويج الأكاذيب خاصة حول معبر رفح ومساعدات أهل غزة، ويشارك فى هذه الحملة نتنياهو شخصيا؟ أيضا أليست إسرائيل تحرض وتستعدى أمريكا علينا بشكل سافر ومعلن كما يشارك في ذلك نتنياهو أيضا؟!

وأليس استدعاء نتنياهو الآن بشكل فج حلم إسرائيل الكبرى الآن هو إعلان بنية إسرائيل الاعتداء علينا لاستلاب وسرقة قطعة من أرضنا؟!

إن ما تفعله إسرائيل معنا أو بالأصح معنا منذ السابع من أكتوبر لا يفعله إلا عدو، وعدو خبيث ومجرم.. لذلك أصاب الرئيس السيسي كبد الحقيقة عندما وصف إسرائيل بالعدو.

كما كان الرئيس السيسي أيضا محقا حينما قال في كلمته المميزة بالقمة وهو يخاطب الإسرائيليين بأن ما تفعله حكومتهم يهدد معاهدات السلام، سواء التى أبرمها السلف أو التي كان ينوى إبرامها أبنائهم وأحفادهم الآن؟! 

وهو ما حاز مع وصف إسرائيل بالعدو على الاهتمام المصري والعربي والعالمي.. فكيف يمكن إبرام معاهدات سلام مع من يمارسون جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتهجير القسري.. وأيضًا كيف يمكن المحافظة على معاهدات سلام قائمة حتى ولو بلغ عمرها قرابة نصف قرن من الزمان والسلوك العدواني الإسرائيلي مستمر تجاهنا طوال الوقت منذ عامين، بل ويتصاعد أكثر الآن؟!

والمثير أن تحذير الرئيس السيسي للاسرائيليين يشاركنا فيه بعض الإسرائيليين الذين يرفضون نهج نتنياهو وما يفعله الآن أو بالأصح ما يرتكبه من جرائم جديدة في غزة.. فهناك إسرائيليون حذروا رئيس حكومتهم من مغبة ما يفعل الآن، مثلما هناك أمريكيون فعلوا ذلك، لكن للأسف إدارة ترامب ما زالت تمضي في دعم نتنياهو وكل ما تطلبه منه فقط هو الإسراع في تنفيذ جرائمه!

 
أما نحن في مصر فعلينا أن نطمئن أن القيادة السياسية تدرك المخاطر التى تواجهنا وبالتالي تستعد لها، وعلينا أن ندعمها ونطلب لها التوفيق في التصدي لهذه المخاطر وحماية بلدنا منها. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية