نحن في زمن يُكذب فيه الصادق ويٌصدّق فيه الكذاب، ويُؤتمن فيه الخائن ويٌخوّن فيه المٌؤتمن، نحن في زمن تحكمت فيه أهواء الأنفس والشهوات، وسيطر فيه الإعلام الصهيوني وبث فيه سمومه القاتلة للقيم والأخلاق..
آباؤنا وأمهاتنا لم يدرسوا كتابة العقود لكن كلمتهم كانت عقدًا وميثاقًا لا ينفك أبدًا؛ علمونا احترام المواقف والمبدأ والكلمة؛ فالمبدأ عندهم أن الرجل بيتربط من لسانه، هكذا كانوا يقولون لنا ويتعاملون بهذا المبدأ..
نظمت جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة ؛ جلسة علمية بعنوان الاعتبارات الأخلاقية في البحث العلمي للإشراف على الرسائل العلمية ، بحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة للبحوث
الحضارة الغربية مادية صرفة وقد تأثر بها الشرق فانطلق يقلد الغربيين في المأكل والملبس والكلام وربما التفكير.. حتى صار عصرنا الحالى الذي نعيشه في القرن الواحد والعشرين لا يبالي أكثر من فيه بالحرام والحلال.
الأم الأميّة زمان نجحت في بناء أسرة سليمة بدنيًا وروحيًا؛ أسرة يحب بعضها بعضًا بفطرة سليمة.. بينما الأم المتعلمة المثقفة فشلت في تربية جيل صالح قادر على التواصل الاجتماعي السويّ..
العيد فرصة لصلة الأرحام وتذويب الخلافات واستعادة العلاقات الأسرية الحميمية التي افتقدناه في عصر السوشيال ميديا، التي فرّقت ومزقت الروابط والأواصر والتماسك الاجتماعي الذي كان أهم ما امتازت به مجتمعاتنا
هل حققت دراما رمضان على كثرتها شيئًا من الغايات النبيلة التي تبنى المجتمعات وتصون القيم وتنمى مكارم الأخلاق.. وإذا كانت الإجابة بالنفي.. فما الذي أراده صناع الدراما من تلك المسلسلات؟!
الدراما كانت، ولا تزال، من أهم أدوات القوة الناعمة المصرية، بل كانت تمثل ما هو أشبه بالغزو اللذيذ لشعوب الأرض، ومنها من لا ينطقون العربية، ولكن شكلت علي مر العصور موقعا هاما في عناصر قوة مصر الشاملة..
خارج سور العباسية ستجد التناحر وسوء الأدب والعصبية والكبت والتفكير السلبى والصداع النصفى والحسد والغِل والسحر والخصام والطلاق والقتل والانتحار وتلقيح الكلام.. كل هذا أصبح أسلوب حياة..
جاء رسولنا الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم- برسالة الإسلام؛ لهداية العالمين، ومن أهم ثوابت الدين الإسلامي حُسن الخُلق، وقد جاء رسول الله ليتمم مكارم الأخلاق
ينبغي علي المعلم أن يكون قويًاً في غير عنف، ليناً في غير ضعف، عالماً فقيهاً، ورٍعًاً نزيهاً، أمينًا عفيفًا، يتعفف عما في أيدي الناس، ويتورع في نفسه ومسيرته، فيرتفع بذلك عن الهنات والشبهات..
لأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.. وخير ما يأسر القلوب كلمة طيبة أو هدية بسيطة غير متكلفة، تؤلف بين القلوب، وهو ما دعانا إليه سيد الخلق بقوله تهادوا تحابوا ..
الرشوة مرض اجتماعي يهدد بالخطر بقدر ما يستشري في حياة الأعمال، سواء كانت أعمالا حكومية أو أعمالا خاصة، لأن الموظف يأثره سلطان المال أو المنفعة فيميل بعمله إلى الخطأ وهو على علم بذلك..
قديمًا عاصرنا رجالاً ونساء لم يعرفوا القراءة والكتابة، لكنهم اتقنوا علم الكلام المفيد والتربية الصالحة وأنتجوا جيلاً واعيًا.. علمونا الأدب والتراحم واحترام الكبير..
إن المجتمع المصرى بحاجة إلى معلم من نوعية جديدة، معلمًا قادرًا على تلبية متطلبات المجتمع، معلمًا متسلحًا بالعلم والمعرفة، ومتمسكًا بالأخلاق والقيم والمبادئ الحميدة، ومحافظًا على تراث وثقافة مجتمعه..