رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء عن جريمة الإسماعيلية: "القاتل الصغير" ضحية الإهمال الأسري والسوشيال ميديا

جريمة الاسماعيلية
جريمة الاسماعيلية
18 حجم الخط

أصبحت المقولة الشهيرة «ابنك على ما تربيه» واقعًا مؤلمًا يعيد نفسه في المجتمع المصري، بعد تزايد جرائم العنف والقتل بين الأطفال والمراهقين، في وقائع صادمة كان أبطالها من لم يتجاوزوا السن القانونية، حيث تحوّل اللعب إلى دماء، والضحك إلى جريمة.

لم تهدأ بعد تفاصيل واقعة يوسف، طالب الإعدادي بالإسماعيلية، الذي أقدم على قتل زميله وتقطيع جثته، في جريمة بشعة اعترف بارتكابها بهدوء تام أمام جهات التحقيق، مما أثار حالة من الذهول بين المواطنين ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مشهد آخر لا يقل قسوة، شهدت محكمة طنطا واقعة أثارت الرأي العام بعد أن أطلقت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا ضحكات هستيرية داخل القاعة عقب صدور حكم بإعدامها، إثر إدانتها بقتل صديقتها وتقطيع جثمانها وإحراقه عمدًا، في جريمة خالية من الإنسانية.

يقول اللواء محمد نور، الخبير الأمني: إن تزايد ارتكاب الأطفال لجرائم القتل دون الشعور بالندم يعكس تراجع القيم الأسرية وتفكك البنية التربوية.

ويضيف: "نحن أمام جيل لم يعد يرى القتل كفعل مرعب، بل كردة فعل عادية أو وسيلة انتقام، بعد أن تأثر بمشاهد العنف في الأفلام والمسلسلات ومواقع التواصل، في ظل غياب تام للرقابة الأسرية".

وأوضح نور أن رد فعل القاتل في واقعة الإسماعيلية، الذي اعترف بجريمته بهدوء، يؤكد حالة الانفصال التام عن الواقع ومعايشة الخيال الدموي الناتج عن المحتوى العنيف، مشيرًا إلى أن ترك الأطفال أمام الشاشات دون توجيه يجعلهم يعيشون في عالم افتراضي بعيد عن القيم والضمير.

كما أشار إلى أن ضحك القاتلة أثناء الحكم بإعدامها يعكس حالة "انفصال نفسي تام"، موضحًا أن من يرتكب مثل هذه الجرائم فقد الإحساس بالحياة قبل أن يسلبها من غيره، وبالتالي لا يدرك معنى الموت أو العدالة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد كامل، الخبير النفسي، أن سبب هذه الجرائم يعود إلى التفكك الأسري والتأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.

وقال: "بعض الألعاب المنتشرة على الإنترنت تُدخل الطفل في مراحل من العنف التدريجي، بدءًا من السرقة أو التحدي، وصولًا إلى القتل والانتحار، إذ تعمل على برمجة الدماغ لتقبل السلوك العدواني دون وعي".

وأكد كامل أن ضعف الرقابة الأسرية يسمح لهذه الألعاب بالتأثير في البناء النفسي للأطفال، ما يجعلهم عرضة لأن يصبحوا شخصيات عدوانية أو سيكوباتية أو سادية في المستقبل.

وحذر الخبراء من استمرار غياب التوجيه الأسري والتربوي، مشددين على ضرورة إعادة بناء منظومة القيم والمراقبة النفسية والاجتماعية للأطفال والمراهقين، قبل أن تتحول الجرائم من استثناءات إلى ظواهر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية