من القشطوطة إلى التسمم.. كيف سقطت «بلبن» من عرش السوشيال ميديا إلى طاولة التحقيقات؟.. إغلاق جميع فروعها يفتح باب التساؤلات حول منتجاتها.. و«سلامة الغذاء» تكشف سبب الحملات
بزغت قبل سنوات قليلة ظاهرة فريدة من نوعها، سلسلة محلات بلبن، فلم يكن "الرز بلبن" مجرد طبق حلوى تقليدي يقدم في المنازل والمناسبات، بل تحول على يد "بلبن" إلى حالة استثنائية تجتاح السوشيال ميديا، وتتوسع بفروع تجاوزت المئة فرع داخل مصر وحدها، ليتردد صداها في عواصم عربية وعالمية.
لم تكن "بلبن" مجرد مشروع تجاري يسعى للربح، بل تحولت إلى حالة اجتماعية واقتصادية وإعلامية، تتصدر النقاشات من موائد الطعام العائلية إلى أوسع منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح قصة تستحق التوقف عندها وتحليل أبعادها المختلفة.

نشأة “بلبن” من شغف بالحلويات الشعبية ولمسة عصرية تجذب الأجيال
انطلقت فكرة "بلبن" من قلب الشغف المصري بالحلويات الشعبية الأصيلة، تلك التي تربى عليها الكثيرون وتوارثتها الأجيال، وعلى رأس هذه القائمة يأتي "الرز بلبن" والبليلة وأم علي، ولكن، لم تقدم "بلبن" هذه الحلويات بالطريقة التقليدية المعهودة، بل أضافت إليها لمسة عصرية مبتكرة وجذابة بشكل خاص للشباب والعائلات الباحثة عن تجارب جديدة ومختلفة.
بدأت السلسلة رحلتها من مدينة الإسكندرية، معتمدة على فكرة تقديم هذه الحلويات اللبنية في عبوات فاخرة وأنيقة، وبنكهات مبتكرة وغير تقليدية، مما أضفى عليها قيمة إضافية تتجاوز مجرد كونها طعامًا، وسرعان ما تحول هذا الطموح إلى مشروع ضخم، يجذب الأنظار وينتشر بقوة في أرجاء البلاد، ليصبح حديث الصغير والكبير.
اقرأ أيضا: مالك شركة بلبن: أنا خدام الدولة واللي عايزاه هعمله بس أعرف إيه المشكلة (فيديو)
وفي غضون سنوات قليلة، استطاعت "بلبن" أن تفرض نفسها بقوة على خريطة صناعة الحلويات في مصر، محققة انتشارًا واسعًا وشعبية جارفة بفضل منتجاتها المبتكرة ونكهاتها الفريدة التي كسرت القواعد التقليدية، فلم تكتفِ السلسلة بتقديم الحلويات الشرقية الكلاسيكية كما هي، بل سعت باستمرار إلى تطوير منتجاتها وتقديم أصناف جديدة تلبي مختلف الأذواق والرغبات المتغيرة للعملاء.
وقد كان لابتكارها في دمج النكهات الشرقية الأصيلة مع لمسة عصرية، وتقديم حلويات مبتكرة تحمل أسماء فريدة مثل "القشطوطة" و"القشطوزة" و"الهبة"، دور كبير في جذب شريحة واسعة من العملاء، وخاصة جيل الشباب الذي يبحث دائمًا عن كل ما هو جديد ومثير، كما لعبت استراتيجية التسويق الذكية التي اتبعتها "بلبن" دورًا هامًا وحاسمًا في انتشارها السريع وتحقيق هذه الشعبية الجارفة، فقد اعتمدت بشكل كبير على التواجد القوي والفعال على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلت هذه المنصات في التفاعل المستمر والمباشر مع العملاء، وتقديم عروض وخصومات جذابة تشجع على التجربة والشراء، مما ساهم بشكل كبير في بناء قاعدة جماهيرية واسعة ومخلصة للعلامة التجارية.
وبمرور الوقت، توسعت سلسلة بلبن بشكل ملحوظ، وافتتحت العديد من الفروع في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى والمحافظات الأخرى، لتصبح علامة تجارية بارزة ومشهورة في عالم الحلويات المصرية، وقد حافظت السلسلة على هويتها المميزة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، الأمر الذي عزز من مكانتها في السوق، حتى أصبحت "بلبن" واحدة من أبرز وأنجح سلاسل الحلويات في مصر، ومثالًا يحتذى به في مجال ريادة الأعمال.
"بـ لبن" يعبر الحدود وطموح مصري يلامس العالمية
لم يكن النجاح المحلي المذهل لسلسلة حلويات بلبن سوى نقطة انطلاق واعدة نحو آفاق أوسع وأكثر طموحًا، حيث خطت العلامة التجارية المصرية خطوات واثقة وجريئة نحو التوسع الإقليمي والعالمي، مؤكدة على قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق الدولية، فبعد النجاح الكبير الذي حققته "بلبن" في مصر، والذي تجسد في الانتشار الواسع والشعبية الجارفة لمنتجاتها المبتكرة، لم تتردد إدارة السلسلة في التطلع إلى الأسواق العربية، لتشمل فروعها بنجاح عدة دول استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اقرأ أيضا: أول بيان حكومي عن سبب غلق «بلبن» و«كرم الشام» و«كنافة وبسبوسة» و«وهمي» و«عم شلتت»
وبالفعل تمكنت "بلبن" خلال فترة وجيزة من ترسيخ أقدامها بقوة في أسواق استراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث افتتحت فروعًا لها في كل من المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، وليبيا، وسلطنة عُمان، وهذا التوسع العربي السريع لم يكن سوى خطوة أولى في طموحات "بلبن" العالمية، حيث أعلنت إدارة السلسلة عن نوايا جادة للتوسع نحو القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما اعتبره الكثيرون في الأوساط الاقتصادية والتجارية دليلًا قاطعًا على نجاح "براند مصري" في تحقيق قفزات نوعية وتخطي حدود المحلية بنجاح، ليصبح نموذجًا للعلامات التجارية المصرية الطموحة.
أسماء مبتكرة وجدل تسويقي غير مسبوق
منذ البداية، لعبت العلامة التجارية بلبن بذكاء على وتر الابتكار ليس فقط في الطعم الفريد والمميز لمنتجاتها، بل أيضًا في أسماء هذه المنتجات، وهي نقطة قوّة صنعت جدلًا وضجة تسويقية غير مسبوقة في عالم صناعة الحلويات.
ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقها، راهنت "بلبن" على كسر القواعد المألوفة والتقليدية في تسمية الحلويات، وقدمت للجمهور قائمة بأسماء لم يعتد عليها، أسماء علقت بسرعة في الأذهان وأصبحت حديث المجالس ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن أبرز هذه الأسماء التي أثارت فضول ودهشة الجمهور: "الهبّة"، و"لهاليبو يح يح"، و"القشطوطة" و"القشطوزة" و"الأمبالية".
وهذه الأسماء المثيرة للجدل أصبحت مادة دسمة للنقاش والسخرية والإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم الجمهور بين من وجدها مبتكرة وخارجة عن المألوف وتعبر عن روح الشباب، وبين من اعتبرها غريبة وغير مناسبة لمنتجات غذائية وأيضًا غير لائقة بقيم المجتمع وتقاليده، إلا أن اللافت في الأمر هو أن هذا الجدل والسجال لم يضر بالعلامة التجارية، بل على العكس تمامًا، ساهم بشكل كبير وملحوظ في انتشارها السريع وتذكر اسمها بسهولة، فقد وجدت "بلبن" بذكاء في هذه الأسماء وسيلة دعائية قوية وغير مكلفة، حيث تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وتداولوا صور المنتجات وأسمائها على نطاق واسع، مما خلق ضجة تسويقية مجانية وغير مسبوقة، وأسهم في ترسيخ اسم "بلبن" في أذهان المستهلكين.
ونجحت "بـ لبن" بذكاء في اللعب على وتر المفاجأة والغرابة، واستغلت قوة الكلمة والاسم في خلق علامة تجارية لا تُنسى، فبين الضحك والفضول، وجد الجمهور نفسه منجذبًا لتجربة هذه المنتجات التي تحمل أسماءً مثيرة للجدل، ليتحول هذا الجدل في النهاية إلى قوة تسويقية هائلة ساهمت بشكل كبير في نجاح وانتشار السلسلة على نطاق واسع.
اقرأ أيضا: بعد وقوع حالات تسمم، غلق وتشميع 11 فرعا لـ بلبن في الشيخ زايد والجيزة

من قمة النجاح إلى اتهامات بالتسمم وإغلاق الفروع
وفي أوائل عام 2025، شهدت سلسلة حلويات بلبن تحولًا مفاجئًا ومؤلمًا، فبعد مسيرة صعود ونجاح واسع النطاق في مصر وامتداد عربي لافت، وجدت العلامة التجارية نفسها فجأة في قلب أزمة حادة تهدد وجودها، وذلك بعد تداول أخبار واسعة النطاق على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عن حالات تسمم يُزعم ارتباطها بشكل مباشر بتناول منتجاتها الشهيرة.
بدأت الشرارة الأولى لهذه الأزمة في المملكة العربية السعودية، حيث انتشرت أنباء مقلقة عن نقل عدد من الحالات إلى المستشفيات في العاصمة الرياض، قيل بشكل مبدئي إنها ناجمة عن تناول منتجات من أحد فروع بلبن في المدينة، وسرعان ما تفاعلت الجهات الرسمية المختصة في المملكة العربية السعودية مع هذه البلاغات الخطيرة، وأعلنت عن قرار احترازي فوري بإغلاق عدد من فروع السلسلة بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيقات اللازمة للتأكد بشكل قاطع من سلامة المنتجات المقدمة للجمهور.
لم يتوقف تأثير هذه الأخبار الصادمة عند الحدود السعودية، بل امتد بسرعة البرق إلى داخل مصر، حيث بدأت تظهر شكاوى مماثلة ومقلقة من قبل عدد من المستهلكين في مناطق مختلفة مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات أخرى، حيث أبلغوا عن أعراض مشابهة يُشتبه في ارتباطها بتناول منتجات "بـ لبن".
وتزامنًا مع تصاعد المخاوف والقلق بين جموع المصريين، تحركت الجهات المعنية والرقابية في مصر بشكل فوري وسريع، وأعلنت عن فتح تحقيقات عاجلة ومكثفة للوقوف على حقيقة هذه البلاغات والتأكد من سلامة منتجات بلبن المتداولة في السوق المصري.
وقد اتخذت السلطات المصرية إجراءات احترازية مماثلة لما حدث في السعودية، حيث تم الإعلان عن إغلاق بعض فروع السلسلة داخل مصر بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيقات وظهور نتائج التحاليل المعملية اللازمة،
وفي تطور لافت وسريع للأحداث، أعلنت شركة بلبن بشكل رسمي عن وقف نشاط الشركة بالكامل داخل جمهورية مصر العربية، وذلك بعد قرار إغلاق جميع فروعها البالغ عددها 110 فروع، بالإضافة إلى المصانع والمنشآت التابعة لها، وهو ما يمثل ضربة قوية للعلامة التجارية.

«بلبن» تطالب بالتدخل لإنقاذها، وبيان حكومي يكشف الحقائق الصادمة
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، طالبت شركة بلبن _ في بيان رسمي صادر عنها _ من جميع الجهات المعنية في الدولة بالتدخل العاجل حتى تستطيع استكمال عملها، وإنقاذ نشاط الشركة من الإغلاق الكامل الذي يلوح في الأفق، معلنة عن استعدادها التام للخضوع الكامل لجميع أشكال الفحص والمراجعة والتدقيق والمحاسبة من قبل الجهات الرقابية.
وفي المقابل، أصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بيانًا تفصيليًا حول حملاتها التفتيشية المكثفة على سلاسل مطاعم "بلبن"، وأكدت الهيئة في بيانها أنه تم رصد عدد كبير من الشكاوى من قبل المواطنين تتعلق بوجود منتجات غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي في الأسواق، نتج عنها تسجيل حالات متعددة بإصابة بعض المستهلكين بأعراض تسمم غذائي واضحة، مما أثار قلقًا بالغًا لدى المستهلكين والجهات الرقابية على حد سواء، ونتيجة لذلك، قامت الفرق الرقابية التابعة للهيئة خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات تفتيش ميدانية موسعة وشاملة على المصانع ومحلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل (بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت) محل الشكاوى في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك للتحقق من سلامة المنتجات وظروف إنتاجها وتداولها.
كما أكدت الهيئة في بيانها أن هذه الحملات التفتيشية المكثفة تأتي في إطار جهودها المستمرة للتأكد من التزام المنشآت التجارية بمعايير سلامة الغذاء الصارمة، وشروط التخزين السليم للمنتجات، وصلاحية المنتجات المعروضة للبيع، إضافةً إلى رصد وتتبع أي مخالفات تتعلق بالغش الغذائي أو التلاعب بصحة المستهلكين.
وأضافت الهيئة أنه تم سحب عينات دقيقة بواسطة اللجان الرقابية المتخصصة من الخامات الأولية والمنتجات النهائية في المصانع والفروع التابعة لهذه السلاسل، وقد وردت نتائج التحاليل المعملية لتكشف عن وجود بكتيريا ممرضة في العديد من المنتجات الغذائية المعدة للتداول والاستهلاك الآدمي، وهذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية والخطيرة للتسمم الغذائي، وتؤثر بشكل أساسي على الجهاز الهضمي للمستهلكين.
وإضافة إلى ذلك، كشفت التحاليل عن احتواء بعض المنتجات على ألوان محظورة دوليًا لما لها من أضرار صحية محتملة، بينما تم تخزين البعض الآخر من المنتجات بطرق غير صحيحة وغير صحية مما قد يساعد بشكل كبير على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها وفسادها بشكل سريع.
اقرأ أيضا: أول بيان رسمي سعودي عن إغلاق محلات "بلبن" في المملكة
وقالت الهيئة في بيانها الصريح والمفصل: "قد أسفرت الجولات التفتيشية المكثفة التي قامت بها فرق الرقابة التابعة للهيئة عن النتائج التالية التي تستدعي اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة: زيارة أكثر من 47 محلا ومنشأة غذائية تابعة لهذه السلاسل المذكورة آنفا، وقد تم اتخاذ إجراءات نظامية وقانونية شملت إغلاق النشاط بشكل مؤقت لجميع العلامات التجارية المذكورة لحين قيام هذه المنشآت بتصحيح وتوفيق أوضاعها والالتزام بمعايير سلامة الغذاء. بالإضافة إلى ذلك، تم مصادرة وإعدام كميات كبيرة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والتي تشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين."
وأهابت الهيئة بجميع أصحاب المنشآت الغذائية بضرورة الالتزام التام بكافة الاشتراطات والمعايير الخاصة بسلامة الغذاء المحددة بوضوح من قبل الهيئة والأنظمة والقوانين المعمول بها في جمهورية مصر العربية، مؤكدة أن الجولات الرقابية والتفتيشية ستستمر بشكل مكثف خلال الفترة القادمة دون أي تهاون أو تقصير، وأن أي تجاوزات أو مخالفات سيتم التعامل معها بحزم ووفقًا للقوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن.
كما دعت الهيئة جموع المستهلكين إلى التعاون الفعال من خلال الإبلاغ الفوري عن أي ملاحظات أو شكاوى تتعلق بسلامة الغذاء عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك، سواء عبر البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة أو عبر الموقع الرسمي للهيئة القومية لسلامة الغذاء والخط الساخن لحماية المستهلك.

استجابة رئاسية سريعة و"بلبن" تثمن وتؤكد الالتزام
وفي تطور مفاجئ ولافت، كشفت إدارة شركة بلبن أنها تلقت استجابة سريعة وتدخلًا مباشرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالدعوة لعقد اجتماع عاجل مع كافة الجهات المختصة في الدولة، بهدف التوصل إلى حلول تضمن الالتزام الكامل بمعايير السلامة والجودة داخل السوق المصري.
وأكدت إدارة الشركة على التزامها الكامل بكل ما يصدر عن الجهات الرقابية، واستعدادها المستمر لتصحيح أي ملاحظات، والعمل بكل شفافية وتعاون لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري ويُشرف اسم مصر في الداخل والخارج.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
