رئيس التحرير
عصام كامل

عودة نظام الأسد لحكم سوريا، صحيفة أمريكية تنشر تفاصيل «خطة النمر» لرجال بشار

بشار الأسد وأفراد
بشار الأسد وأفراد أسرته، فيتو
18 حجم الخط

كشف تحقيق استقصائى نشرته صحيفة نيويورك الأمريكية، عن مراسلات وتحليل لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى ترصد كيفية محاولة قادة النظام السوري السابق إبان عهد بشار الأسد، العودة إلى حكم سوريا، حسبما قالت.

تفاهمات قادة نظام الأسد للعودة إلى حكم سوريا

وقالت نيويورك تايمز، أنها حصلت على مراسلات مخترقة، يرصد تفاهمات قادة نظام الأسد على تسليح عناصر مقاتلة وممارسة نفوذ يمتد دبلوماسي يمتد إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن" بهدف تقديم أنفسهم كبديل حكم محتمل فى حال فشل أحمد الشرع ونظامه فى السيطرة على الأوضاع.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسماء الواردة، كانوا من كبار رؤساء أجهزة الاستخبارات والجنرالات لدى بشار الأسد، وأمضوا أكثر من عقد وهم يقمعون بوحشية انتفاضة شعبية في سوريا، واليوم، بعد عام على فرارهم إثر انهيار النظام، يخططون لتقويض الحكومة الناشئة –أحمد الشرع- التي أطاحت بهم، وربما استعادة جزء من البلاد.

ووفق نيويورك تايمز، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء المسؤولون السابقون في نظام الأسد يشكلون تهديدا جديا للسلطات السورية الجديدة، إذ غالبا ما يكونون على خلاف فيما بينهم، لكن من خلال مقابلات مع مشاركين، ومراسلات جرت بينهم اطلعت عليها الصحيفة تايمز، لا شك في أنهم مصممون على استعادة نفوذهم في سوريا، التي لا تزال تعيش على حافة التوتر بعد 13 عاما من الحرب.

قادة نظام الأسد يقودون تمرد مسلح من المنفي

وتابعت، يحاول بعض قادة النظام السابقين بناء تمرد مسلح من المنفى، وقد دعم أحدهم جماعة تقف وراء حملة ضغط "لوبي" في واشنطن بلغت تكلفتها مليون دولار، ويأمل عدد منهم في اقتطاع الساحل السوري، موطن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والعديد من كبار قادته العسكريين والأمنيين.

وقال غياث دلا (54 عاما) وهو قائد سابق رفيع في الفرقة الرابعة التي كانت تُعد من أكثر تشكيلات الجيش السوري إثارة للرعب: "لن نبدأ قبل أن نكون مسلحين بالكامل"، وذلك في مكالمة هاتفية أجراها من لبنان في أبريل مع أحد مرؤوسيه، وقد جرى اعتراضها من دون علمه.

وفق الصحيفة الأمريكية، كان هذا الحوار واحدا من عشرات المكالمات الهاتفية والنصوص المكتوبة ومحادثات المجموعات التي جرى تفريغها نصيا، وشاركتها مع "نيويورك تايمز" مجموعة من الناشطين السوريين الذين قالوا إنهم اخترقوا هواتف كبار قادة الأسد قبل سقوط النظام، وظلوا يراقبونهم منذ ذلك الحين.

وأعت الصحيفة، أنها راجعت هذه المواد ودققت تفاصيلها من خلال مسؤولين سوريين يتابعون تحركات شخصيات النظام السابق، وكذلك مع أشخاص على تواصل أو يعملون مع من تعرضوا للاختراق، ولم يشارك الناشطون سوى عينة من المواد، وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، حرصا على الحفاظ على قدرتهم على مواصلة المراقبة.

دور سهيل الحسم الشهير بـ النمر فى التواصل 

وتابع التقرير، يُعد سهيل الحسن، القائد السابق للقوات الخاصة لدى الأسد، وكمال الحسن، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في عهد بشار، من أبرز الشخصيات الضالعة في هذه الجهود، ويواجه الرجلان عقوبات دولية بتهم تتعلق بجرائم حرب.

وتُظهر الرسائل النصية والمقابلات مع مشاركين أنهم قاموا بتوزيع أموال وتجنيد مقاتلين، وفي حالة شبكة سهيل الحسن، تأمين أسلحة.

وكان الجنرالان قد ذهبا إلى المنفى في موسكو مع الأسد في ديسمبر 2024، ومع ذلك يبدو أن كليهما قادر على التنقل والسفر رغم العقوبات الدولية.

وحسب رسائل نصية تناقش أماكن وجوده، التقى سهيل الحسن خلال العام الماضي متعاونين معه في لبنان والعراق، وحتى داخل سوريا.

كما وردت رسائل تشير إلى زيارة كمال الحسن للبنان، وأكد مساعد ومجند ومعارف آخرون لصحيفة "نيويورك تايمز" أنهم التقوا الجنرال السابق هناك، وكغيرهم ممن جرى الحديث معهم بشأن طموحات الجنرالين السابقين، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لوصف خطط يُراد لها أن تبقى سرية.

ولم يتسنَّ للصحيفة الوصول إلى سهيل الحسن. أما كمال الحسن، فردّ عبر رسالة نصية نافيا تورطه في التحريض على تمرد مسلح.

من جهتهم، قلل مسؤولون سوريون يراقبون من يطمحون لإطلاق تمرد من خطورة أي تمرد محتمل في سوريا، وتحدث هؤلاء المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحافة.

وقال مسؤولان سابقان في عهد الأسد، يتعاونان الآن مع الجنرالين السابقين، إنهم في موقع جيد لتجنيد عناصر من داخل المجتمع العلوي، الذي لا يعيش حالة خوف فحسب، بل يضم أيضًا أعدادًا كبيرة من الجنود السابقين.

 

ومع ذلك، يبقى من غير الواضح عدد من قد يستجيون هذا النداء، إذ لا يزال كثير من العلويين يحملون استياء عميقا للنظام بعد سنوات من الحرب الأهلية الدامية.

واستطرد الصحيفة، تعود أقدم المراسلات التي جرى اعتراضها واطلعت عليها إلى أبريل 2025، حين قال الناشطون الذين اخترقوا الهواتف إنهم لاحظوا تصاعدًا في نشاط بعض الأهداف، وكان ذلك بعد شهر واحد فقط من مقتل أكثر من 1,600 شخص، معظمهم من العلويين، في موجة من العنف الطائفي، عندما اندفع آلاف المسلحين إلى الساحل السوري على البحر المتوسط، عقب قيام قوات أمنية سابقة تابعة لنظام الأسد بشن هجوم منسق على قوات الحكومة الجديدة، ما أسفر عن مقتل 16 جنديًا.

ووفرت مجزرة الساحل السوري، الفرصة لتعبئة لمسؤولي نظام الأسد السابقين الساعين إلى تجنيد مقاتلين علويين، وكانت خطط متنافسة لتحقيق ذلك قد كُشف عنها وكالة رويترز.

عمليات الأمن فى الساحل السوري، فيتو
عمليات الأمن فى الساحل السوري، فيتو

ومن بين أكثر الشخصيات نشاطًا كان سهيل الحسن، القائد السابق للقوات الخاصة، الذي كان أنصاره يطلقون عليه لقب "النمر" لما اعتبروه شراسة في القتال، وكان معروفًا لدى أوساط المعارضة السورية باتباعه تكتيكات الأرض المحروقة، ويُتهم بإصدار أوامر بتنفيذ غارات جوية استهدفت مدنيين.

ولطالما كان الحسن من المفضلين لدى الروس، وكان من أوائل المسؤولين الذين سعت موسكو إلى إجلائهم مع بدء انهيار النظام، بحسب ما أفاد أربعة ضباط سابقين، لكن يبدو أنه لم يكن مهتمًا بالجلوس بلا حراك في روسيا.

ومنذ أبريل وحتى الصيف الماضى، أظهرت مراسلات قالت الصحيفة أنها اطلعت عليها، بين الحسن وآخرين أنه كان يخطط للعودة، ومن بين تلك المراسلات مخططات مكتوبة بخط اليد أُرسلت من هاتفه في أبريل، تشرح أعداد المقاتلين ونوعية الأسلحة الموجودة في قرى مختلفة على امتداد الساحل السوري.

اختراق مراسلات بعثها سهيل الحسن إلى قائده

وأرسل سهيل الحسن، هذه المخططات إلى شخص خاطبه بصفته "القائد العام لجيشنا وقواتنا المسلحة"، وقال إنه تحقق من هويات أكثر من 168 ألف مقاتل: 20 ألفًا لديهم إمكانية الوصول إلى رشاشات، و331 يمتلكون مدافع مضادة للطائرات، و150 بحوزتهم قذائف مضادة للدروع، و35 قناصًا ما زالوا يحتفظون بأسلحتهم.

وكان يختم كل رسالة بالتوقيع نفسه: "خادمكم، برتبة محارب مقدس".

ولم يسم الحسن قائده في الرسائل التي راجعتها الصحيفة، لكن ثلاثة أشخاص مشاركين في هذه الخطط قالوا إنه يعمل مع رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن عم بشار الأسد المنفصل عنه، والذي فرّ هو الآخر من سوريا إلى موسكو، وأضافوا أن مخلوف مول جهود الحسن، كما أرسل مبالغ كبيرة إلى عائلات علوية فقيرة في الساحل السوري.

ويصور رامي مخلوف نفسه كشخصية مخلّصة مستعدة لقيادة علويي سوريا، ووفقًا لأشخاص مقربين منه، يعتقد أنه قادر على التنبؤ بالأحداث باستخدام نص غامض ذي طابع صوفي بحوزته. وقد رفضت عائلته طلبًا لترتيب مقابلة معه.

وبحلول الربيع، تُظهر المراسلات التي جرى اعتراضها أن الحسن كان قد جنّد غياث دلا، جنرال الفرقة الرابعة.

وفي إحدى الرسائل النصية، قال دلا للحسن إنه وزّع 300 ألف دولار أمريكى كمدفوعات شهرية على مقاتلين محتملين وقادة، بمعدلات تراوح بين 200 و1,000 دولار شهريًا. كما طلب الموافقة على شراء معدات اتصالات عبر الأقمار الصناعية بقيمة تقارب 136,600 دولار.

وأظهرت الرسائل أن غياث دلا، أشار إلى أنه كان يعيش على مقربة من الحدود السورية، في منزل داخل لبنان، وأنه وعائلته كانوا يفتقرون إلى الكهرباء وحتى إلى جدران مطلية.

اقرأ أيضا: 

سهيل الحسن ورقة الجيش السوري الرابحة في المعارك

وفي بعض المراسلات، وصف اجتماعًا عقده مع قادة ميليشيات عراقية موالية لإيران، ناقشوا خلاله خيارات تهريب الأسلحة إلى المتمردين من دون استدراج ضربات إسرائيلية أو الوقوع في قبضة السلطات السورية، كما روى لقاءات مع ممولين محتملين.

وأظهرت مراسلات أخرى، أن دلا ألغى مخططات لعمليات اغتيال، وخططًا لشراء أو توزيع طائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للدروع، بما في ذلك بعضها قال إنها مخبأة داخل سوريا.

وفي أبريل، أدخل الجنرالان إلى هذه الشبكة جنرالًا سابقًا آخر هو محمد الحاصوري، 60 عامًا، وهو قائد بارز في سلاح الجو، متهم بتنفيذ هجوم بأسلحة كيميائية بنفسه على بلدة خان شيخون شمال البلاد عام 2017.

نقل محمد الحاصوري و20 من طياري نظام الأسد إلى لبنان

وكتب سهيل الحسن، أن مسؤولين إيرانيين نقلوا الحاصوري و20 طيارًا آخرين من طياري النظام السابق إلى فندق في لبنان، وقال إنهم أعربوا عن رغبتهم في البقاء والانضمام إلى تمرده، شرط أن يتكفل بتغطية نفقات إقامتهم ومعيشتهم.

وقال مسؤول سابق في النظام، أكد أنه كان على تواصل مع محمد الحاصوري، في أكتوبر إن هذه الرواية دقيقة، لكنه أضاف بعد شهر أن الخطط انهارت. كما أشار إلى أن الشبكة الأوسع التي حاول دلا والحسن تشكيلها بدأت تتفكك.

كما ورد في المراسلات التي تحدثت عنها نيويورك تايمز، أن كمال الحسن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، كان يقدّم مدفوعات لمؤيدين ومجندين محتملين، بحسب ما أفاد متعاونون معه.

ويخضع الحسن لعقوبات أمريكية بسبب إشرافه على فرعين سيئي السمعة في الاستخبارات العسكرية، حيث أظهرت صور مسرّبة لضحايا في عام 2014 وجود تعذيب ممنهج وعمليات إعدام.

وعندما سُئل عن تلك الاتهامات، قال الحسن: "أعتبرها اتهامات سياسية ومجرد مزاعم، إذ إنها تفتقر إلى الوثائق"، وأضاف أن الادعاءات بشأن تمويله لمتمردين محتملين تنطوي على كثير من عدم الدقة ووقائع مشكوك فيها.

سهيل الحسن، فيتو
سهيل الحسن، فيتو

وقال شخصان يعملان مع سهيل الحسن إنه كان يركّز على بناء شبكة نفوذ أكثر من تركيزه على تمرد مسلح. فعلى سبيل المثال، أوضحا أن الحسن يُعد القوة الدافعة وراء "مؤسسة تنمية سوريا الغربية" التي تتخذ من العاصمة "بيروت" مقرًا لها.

وتُقدّم المؤسسة نفسها على أنها جهة تعمل لصالح الأقليات السورية وتوفّر مساكن للعلويين الذين فرّوا إلى لبنان، غير أن أشخاصًا يعملون مع الحسن يقولون إنه يستخدمها للضغط على واشنطن من أجل إقرار "حماية دولية" للمنطقة العلوية في سوريا.

وفي عدة مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت، يظهر فيها لاجئون سوريون في لبنان، الحسن على دعمه المالي، كما تفعل منشورات على صفحة المؤسسة في "فيسبوك" وجاء في أحد المنشورات: "جميع تكاليف الحملة"، في إشارة إلى مبادرة بارزة لإسكان اللاجئين العلويين، «تم تغطيتها بالكامل من قبل المواطن السوري اللواء كمال الحسن.

تعاقد قادة الأسد مع شركة الضغط الأمريكية تايجر هيل بارتنرز

وبحسب إفصاحات مقدمة في الولايات المتحدة في أغسطس، تعاقدت المؤسسة مع شركة الضغط الأمريكية "تايجر هيل بارتنرز" ومع جوزيف إي. شميتز، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب وأحد التنفيذيين في شركة "بلاك ووتر وورلدوايد" للمقاولات العسكرية الخاصة، بموجب عقد قيمته مليون دولار لتمثيلها.

وكان سهيل الحسن قد أحال في البداية طلب إجراء مقابلة إلى شميتز، واصفًا إياه بمحاميه، لكنه عاد لاحقًا لينفي أي صلة له بالمؤسسة أو بأي منظمة سورية، مضيفًا: "لكن من حيث المبدأ، أنا أدعم وأشجّع أي خطوة تخدم التنمية والسلام في سوريا".

ورفض جوزيف إي. شميتز، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، التعليق نيابة عن الحسن، لكنه قال نيابة عن المؤسسة إنهم يعملون على ضمان حماية وتمثيل الأقليات في سوريا.

اقرأ أيضا:

غياث دلا، معلومات عن صانع ليلة الرعب في الساحل السوري

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، روّجت المؤسسة لاجتماعات عقدتها مع مكاتب ستة مشرعين أمريكيين، من بينهم النائب براين ماست، الجمهوري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والسناتورة جين شاهين، العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وأكد مساعدين للسناتورة جين شاهين والنائب ماست وغيرهما من المشرعين تلك الاجتماعات مع جماعات الضغط التابعة لشركة «تايجر هيل"، وقالوا إنها كانت روتينية واقتصرت على لقاءات مع الموظفين.

وقال عدد من الدبلوماسيين في سوريا، إنهم كانوا أكثر انزعاجًا من جهود الضغط في واشنطن مقارنة بمخططات التمرد، وأضافوا أن مثل هذه الحملات قد تضع تدريجيًا الأسس لدعوات لإقامة إقليم شبه ذاتي الحكم في سوريا.

وقال بسام برابندي، الدبلوماسي السوري السابق الذي انشق عن نظام الأسد ويقوم منذ عام 2012 بالضغط لصالح ضحاياه: "اليوم، لن يمرّ مثل هذا الطرح أبدًا".

وأضاف: لكن ربما بعد عامين أو ثلاثة، إذا لم توفّر الحكومة الحالية الاستقرار، قد يبحث القادة الأمريكيون عن أطراف أخرى للعمل معها.

 

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية