كنا قد تحدثنا عن آفتين مهلكتين من الأمراض العالقة بها وهما الكبر والحسد. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أخطر أمراض القلوب وأهلكها لصاحبها إن لم يتب ويبرء منها، وهي آفة النفاق.
وذكرنا أن النفس البشرية التي لم تتزكى مليئة بالأمراض والآفات وكنا قد تحدثنا عن آفة الحسد، وفي هذا المقال نتحدث عن آفة مهلكة يمقتها الله تعالى وتقود صاحبها إلى النار. هي آفة شيطانية وهي الكبر..
الحسد سم من سموم إبليس يبثه في النفوس الضعيفة المريضة الخاوية من الإيمان وغير الراضية بقسمة الله تعالى. ومعلوم أن أول حاسد في الكون هو إبليس نفسه فقد حسد أبينا آدم عليه السلام على تكريم الله تعالى له
الصفة الشيطانية وهي المتعلقة بالأنا والكبرياء والتجبر والإستعلاء والإستبداد بالأمور كلها. وحب الرياسة والتفرد بها والإنسلاخ من ربقة العبودية وإطلاق العنان لهوى النفس.
ومن فضل الله تعالى وكرمه شرع لعباده المؤمنين عيدان. عيد الفطر وهو بعد آداء فريضة الصوم، وهو ركن من أركان الإسلام، وعيد الأضحى وهو عقب آداء فريضة الحج وهو خامس أركان الإسلام..
النفس البشرية هي جوهر ذات الإنسان ومحل الأنا وهي أيضا أسمى وأجل مظهر في عالم الخلق فهي الجامعة لكل الأضداد الخير والشر، نراها في النور والكمال. ونراها في الظلمة والنقصان..
والنفس هي أعظم ما خلق الله تعالى وأبدع، وأعلى مظهر في عالم الخلق ظهرت فيه طلاقة القدرة الإلهية وعظيم الإبداع الإلهي، فهي مكمن السعادة والشقاء. وهي التى تقود صاحبها إما إلى الجنة وإما إلى النار..
وأمراض القلب كثيرة لا يدركها إلا صاحب بصيرة ونور. منها وأخطرها حب الدنيا إذ أنه الأصل في كل الأمراض التي تعتل بها القلوب، فعلى أثره يأتي الكبر والتعالى والنفاق والرياء، وكل الآفات المهلكة للإنسان..
يقول عليه وعلى آله الصلاة والسلام في تعريفة لمحل الإيمان أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل. والقلب محل النية والتي هي الأصل في الأعمال حيث أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
نحن في زمن تصدر المشهد أهل الجهل والعمى وأصبح الدين يخضع للأراء الزائفة الصادرة من أصحاب المذاهب والأفكار المريضة الباطلة والتي تعمل على شق صف الأمة وتشويه صورة العلماء الذين هم حٌماة الدين ومناراته.
الأم هي أسمى رمز للعطاء والبذل والإيثار والتضحية. الأم هي مصدر العطف والحنان، وهي الحصن الحصين للأبناء وهي أحق الناس بالصحبة والوفاء والإحسان. الأم هي الحاضنة المعطائة دون انتظار مقابل..
شهادة حق لرجل أعرفه جيدا وهو فضيلة الدكتور علي جمعة الشيخ والعالم الجليل. هذا الرجل من سادة علماء العصر ومن خاصة الأولياء وهو بحق منارة إسلامية فريدة..
الروح خارجة عن كل أحكام عالم الأرض والدنيا فهي خارجة عن حكم الزمان والمكان. وهي كما قال أحد العارفين هي نور الذات المحمدية، الذي هو سر الحياة، والذي نفخه الله تعالى في أبينا آدم فصار كائن حي..
عندما شرع الحق سبحانه وتعالى الصوم على المؤمنين كانت له تعالى حِكَم عظيمة، منها التدليل على محبته، فعندما ينقطع العبد عن سببين من أسباب الحياة حبا وطاعة لواهب الحياة سبحانه يُعرب العبد عن صدقه وطاعته
العقبة هي الطريق الوعر في الجبل غير الممهد الشديد والصعب إقتحامه والسير فيه. وإقتحامه يتطلب الصبر والجلد وتحمل المشقة والمجاهدة..