رئيس التحرير
عصام كامل

ليجزي الله الصادقين بصدقهم

18 حجم الخط

نحن في زمن كادت فيه القيم والأخلاق الطيبة الكريمة تتلاشى، وخاصة بعدما هُجِرَ كتاب الله تعالى ولم يُعمَل بهديه القويم، وبعدما تُرِكَت وهُجِرت السُنة النبوية المُباركة بهديها القويم الصادق، وأصبح نادرًا ما تجد صادقًا في إيمانه وأقوال وأفعاله، لقد أصبحنا في زمن يُؤتَمن فيه الخائن ويُصدّق فيه الكاذب، كما أخبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله “سيأتي على الناس سنوات خداعات.  يُصدّق فيها الكاذب ويٌكَذّب فيها الصادق ويُؤتَمن فيها الخائن ويُخوّن فيها الأمين”.

هذا ومن الصفات الأساسية التي  يجب أن يتحلى بها العبد المؤمن صفة الصدق، والصدق صفة من صفات الله تعالى، يقول سبحانه: “وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا”، ويقول عز وجل: “وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا”، وهو صفة من صفات الأنبياء عليهم السلام فما من نبي إلا وهو مفطور على الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة.

والصدق أيضا صفة من صفات الأولياء وعباد الله الصالحين الذين أنعم الله تعالى عليهم، يقول تعالى “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.. 

هذا ولما كان الصدق ركنا من أركان الإيمان، أمر به سبحانه عباده في آيات قرآنية كثيرة ورَغّب فيه وحث عليه وبيَّن جزاءه وفضله لعباده، من هذه الآيات الكريمة قول تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، وقوله جل جلاله “وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”..

وقوله تبارك في علاه “قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، وقوله سبحانه "لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بصِدْقِهِمْ"، وقوله تبارك في علاه “وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ”. 

هذا وقد وصف الله تعالى عباده الصادقين بعدة أوصاف منها قوله تعالى “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”، ومن عظيم فضله عز وجل أن أدخل عباده الصادقين في دائرة عباده الذي أنعم عليهم بالرضى والرضوان، وجعل لهم المرتبة التالية لمرتبة السادة الأنبياء عليهم السلام، حيث قال جل جلاله “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.. 

هذا وكما أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بالصدق، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصِّدقِ فإنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البرِّ وإنَّ البرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وما يزالُ الرَّجلُ يصدقُ، ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ صدِّيقًا وإيَّاكم والكذبَ فإنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ العبدُ يَكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ كذَّابًا”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية