والمدقق لما جرى فى منطقتنا منذ عصر الاستقلال الوطنى الأول، يدرك أننا خرجنا من عباءة احتلال أجنبى إلى احتلال وطنى لم يستطع أن يقيم أود الدولة القومية أو الدولة الوطنية بأدوات تغيير سلمى..
إذا كان الكيان المحتل يقود عدوانه تحت شعار القضاء على حماس فقد صنع دون أن يدرى ألف حماس وحماس في دول كانت شعوبها أقرب إلى التصديق أن العيش معا ممكن..
كان هناك سلطان عثماني إسمه عبد الحميد ضاقت به الأحوال فلجأ إلي بيع مساحات أراضي كبيرة إلى عائلة يونانية ومرت الأيام وضاقت الأحوال بالعائلة فلم يكن منها إلا أن باعتها إلى صناديق يهودية فكان ما كان!
عام جديد في سلسلة الأعوام التى لم نعد نعرف لها ملامح مستقبلية، يبدأ العام بأمنيات وينتهى بكوارث، وما بين الإثنين تضيع الأعمار سنة وراء سنة، والبشرية كلها ضحية لنظام عالمى يقرر ما يشاء ويفعل ما يريد..