رئيس التحرير
عصام كامل

تسبب التوتر والغضب وضعف التركيز، تأثير قلة شرب الماء على المزاج

الماء لصحة الدماغ
الماء لصحة الدماغ
18 حجم الخط

فوائد الماء للدماغ، يُعتبر الماء أساس الحياة وعنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة، من الهضم إلى تنظيم الحرارة ووصولًا إلى صحة الدماغ والمزاج. 
 


ومع أن معظم الناس يربطون أهمية شرب الماء بصحة البشرة أو الكلى فقط، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن قلة شرب الماء تؤثر بشكل مباشر وواضح على الحالة النفسية والمزاجية، وكذلك على التركيز والانتباه والإنتاجية اليومية.

أكدت الدكتورة تيفني ريفورد استشاري التغذية العلاجية، أن الحفاظ على شرب الماء بانتظام هو أحد أبسط وأقوى وسائل تحسين المزاج وزيادة الطاقة الذهنية، دون الحاجة إلى مكملات أو منشطات. 

في هذا التقرير تستعرض الدكتورة تيفني، بتفصيل علمي ومبسط كيف يؤدي نقص الماء في الجسم إلى اضطراب المزاج وضعف التركيز، ولماذا يحتاج الدماغ للماء بنفس أهمية العضلات والأعضاء الحيوية الأخرى، بالإضافة إلى بعض النصائح العملية لتجنب الجفاف الذهني والعاطفي الناتج عن قلة شرب الماء.
 

فوائد الماء للدماغ
فوائد الماء للدماغ


أولًا: الماء والدماغ – علاقة مباشرة لا يستهان بها

الدماغ يتكوّن من حوالي 73% من الماء، أي أنه من أكثر الأعضاء اعتمادًا على الترطيب السليم. 


هذا الماء ضروري لنقل الإشارات العصبية بين الخلايا، وللحفاظ على توازن الأملاح والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم التي تتحكم في عمل الأعصاب. 


عندما يقل الماء في الجسم، يبدأ الدماغ في فقدان قدرته على التواصل بكفاءة، مما يؤدي إلى بطء في ردود الأفعال، صعوبة في التفكير المنطقي، وتشتت في التركيز.

 

الجفاف الخفيف، أي فقدان 1 إلى 2% من سوائل الجسم فقط، كفيل بأن يسبب تغيرات مزاجية ملحوظة، خاصة عند النساء، بحسب دراسات متعددة أجريت في جامعة كونيتيكت الأمريكية. 


هذه الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين لم يشربوا كمية كافية من الماء شعروا بسرعة بالغضب، التعب، والقلق مقارنة بغيرهم الذين تناولوا الماء بانتظام.

 

ثانيًا: كيف يؤثر نقص الماء على المزاج؟

 قلة شرب الماء تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يجعل الجسم في حالة “توتر خفي”. 
هذا التوتر يدفع الغدة الكظرية إلى إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المعروف. ومع ارتفاع نسبته، يصبح الشخص أكثر عرضة للتوتر العصبي، وسرعة الغضب، وتقلبات المزاج بدون سبب واضح.

كذلك، الجفاف يجعل الجسم يشعر بالإجهاد العام حتى دون مجهود، مما ينعكس على النفسية في صورة خمول، حزن، أو قلة حافز. 
في أحيان كثيرة، يكون السبب في الشعور بالاكتئاب أو القلق البسيط هو نقص الترطيب المزمن، وليس فقط الضغوط النفسية أو قلة النوم كما يظن البعض.

الأمر لا يقتصر على الحالة النفسية فقط، بل يمتد إلى الجانب الاجتماعي أيضًا. فالشخص المتعب والعطشان يكون أكثر حساسية وأقل صبرًا في التعامل مع الآخرين، مما قد يؤثر على علاقاته في العمل أو المنزل.

 

ثالثًا: تأثير الجفاف على التركيز والانتباه

التركيز يعتمد على كفاءة عمل الدماغ وسرعة التواصل بين الخلايا العصبية. عند نقص الماء، تقل هذه الكفاءة، فيظهر ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ" (Brain Fog) وهو شعور بالثقل الذهني، بطء في التفكير، وصعوبة في تذكر المعلومات أو متابعة المهام.

 

كذلك، يقل تدفق الجلوكوز – مصدر طاقة الدماغ – بسبب قلة تدفق الدم والسوائل، مما يزيد من الإحساس بالتعب الذهني ويؤدي إلى ضعف الأداء في العمل أو الدراسة.

 

وقد بينت أبحاث أن الجفاف بنسبة 2% فقط يمكن أن يخفض القدرة على التركيز والانتباه بمعدل 20 إلى 30%، ويزيد الأخطاء أثناء أداء المهام الذهنية الدقيقة. لذلك نجد أن الأشخاص الذين يعملون في مكاتب أو أمام شاشات لفترات طويلة غالبًا ما يعانون من تشتت أو صداع بسيط، والسبب ببساطة هو أنهم لا يشربون الماء بشكل كافٍ على مدار اليوم.

 

رابعًا: علامات تدل على أن قلة شرب الماء تؤثر على مزاجك وتركيزك

هناك إشارات بسيطة يمكن أن تلاحظها المرأة أو الرجل في حياتهم اليومية تدل على أن الجسم بحاجة للماء أكثر، مثل:

الصداع المتكرر أو ثقل الرأس دون سبب واضح.

الشعور بالنعاس أو الخمول رغم النوم الجيد.

تقلبات مفاجئة في المزاج أو العصبية الزائدة.

نسيان التفاصيل الصغيرة أو صعوبة في استيعاب المعلومات.

جفاف الفم أو الشفاه أو الشعور بالعطش المتكرر.

تراجع الأداء في العمل أو صعوبة اتخاذ القرارات.

 

هذه الأعراض البسيطة كثيرًا ما تُفسر خطأ بأنها ناتجة عن الإرهاق أو قلة النوم، بينما في الحقيقة يكون الجفاف هو الجاني الحقيقي.

الماء يحسن مزاجك
الماء يحسن مزاجك

خامسًا: من يحتاج الماء أكثر؟

النساء بشكل خاص أكثر عرضة لتأثر المزاج بنقص الماء، لأن الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون تؤثر على توازن السوائل في الجسم. كذلك، النساء في فترات ما قبل الدورة الشهرية أو سن اليأس أو الحمل يحتجن كميات إضافية من الماء للحفاظ على استقرار المزاج والطاقة.

الأطفال والمراهقون أيضًا من الفئات الحساسة لنقص الماء، لأن نشاطهم البدني العالي يزيد من فقدان السوائل دون أن يشعروا بالعطش بالضرورة، مما يؤثر على تركيزهم في المدرسة وسلوكهم العام.

 

سادسًا: كيف نحافظ على الترطيب والمزاج الجيد؟

اشربي الماء بانتظام حتى دون الإحساس بالعطش، بمعدل لا يقل عن 8 أكواب يوميًا، ويمكن أن تزيد حسب الطقس والمجهود البدني.

ابدئي يومك بكوب ماء فاتر قبل القهوة أو الشاي، لأن الجسم يكون في حالة جفاف طبيعي بعد ساعات النوم.

أضيفي نكهات طبيعية للماء مثل شرائح الليمون أو النعناع أو الخيار إذا كنتِ لا تفضلين طعمه العادي.

احملي زجاجة ماء معك دائمًا في العمل أو أثناء المشي، لتذكير نفسك بالشرب المنتظم.

احرصي على تناول أطعمة غنية بالماء مثل الخيار، البطيخ، الخس، والبرتقال.

قللي من المشروبات المدرة للبول كالقهوة والمشروبات الغازية، لأنها تُخرج الماء من الجسم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية