رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو شقة» يشطب تاريخ السيد البدوي في حزب الوفد.. الفصل النهائي بعد «إسقاط العضوية» نصيب الرئيس السابق للحزب.. فؤاد بدراوي يقود عملية تصحيح «بيت الأمة».. و«يمامة»

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد،

في العمليات الجراحية الحرجة، لا يجد الطبيب حلًا لإنقاذ الجسد إلا بـ«بتر الجزء الفاسد»، المنطق ذاته ينطبق على الحياة السياسية، فلا يمكن لكيان سياسي الاستمرار في أداء دوره وداخله عضو يهدد بقية الجسد بمرض مُزمن، وهذا ما يحدث داخل حزب الوفد، ففى الوقت الذي تحاول فيه قيادات «بيت الأمة» إعادة الحزب إلى موقعه الطبيعى على خريطة الحياة الحزبية والسياسية المصرية، لا تزال أزمة الرئيس السابق لـ«الوفد» الدكتور السيد البدوى، تعرقل جهود العودة، الأمر الذي دفع قيادات الحزب للتفكير جديًا في إنهاء هذه الأزمة بـ«قطع رجل البدوى» من الحزب.


الخطوة الأولى
«إسقاط العضوية».. الخطوة الأولى التي اتخذتها قيادات «بيت الأمة» في طريق إبعاد «البدوى» عن طريق «بيت الأمة»، غير إن الأيام المقبلة من شأنها أن تشهد خطوة أكثر حسمًا في هذه الأزمة، لا سيما وأن هناك اتجاها حاليا لإصدار قرار الفصل النهائى، وذلك بعد ثمانى سنوات قضاها رئيسا لحزب الوفد شهدت خسائر كبيرة على المستوى المالى للحزب واستبعاد قيادات وأقطاب الوفد السابقين.

يذكر أن قيادات «الوفد» سبق وأن وافقوا بأغلبية الأصوات، في اجتماع لهيئة الحزب العليا، على قرار إسقاط عضوية «البدوي»، وذلك على خلفية القضايا المالية التي أدين فيها، حيث وافق 38 عضوًا في الهيئة العليا على إسقاط عضويته من إجمالى 42 عضوًا، وتسعى هذه القيادات حاليا لإصدار قرار بفصله نهائيا.

ويعد السكرتير العام الحالى للحزب، القطب الوفدى القديم، الدكتور فؤاد بدراوى، حفيد فؤاد سراج الدين مؤسس حزب الوفد الجديد، من أبرز المؤيدين لإصدار قرار فصل نهائي بحق «البدوي»، لا سيما وأنه تعرض للتنكيل من جانب «البدوى» وتم فصله من حزب الوفد، وكان يشغل وقتها منصب السكرتير العام لـ«الوفد»، فبعد أن كان منافسا قويا أمام «البدوى» في انتخابات رئاسة الحزب في الدورة الثانية لـ«البدوى» لم يستمر بعدها لعدة أشهر، وصدر قرار بفصله من الحزب، والأمر ذاته تكرر مع القيادى الوفدى عصام شيحة، الذي أصدر «البدوى» قرارًا بفصله هو الآخر.

وإلى جانب هؤلاء يعتبر اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا الحالى، واحدًا من أبرز الأصوات المطالبة بـ«فصل البدوى» نهائيًا، لا سيما وأنه كان ضمن قائمة الأعضاء الذين سبق وأن صوتوا على إسقاط عضوية «البدوى»، أما طارق سباق، نائب رئيس حزب الوفد الحالى، والذي حاول «البدوى» استبعاده من الحزب، فكان أيضا في صدارة المؤيدين لإسقاط عضوية السيد البدوى من الحزب، خاصة وأنه أعرب أكثر من مرة عن رفضه لسياسات الرئيس السابق لـ«الوفد»، التي أدت في النهاية إلى انفجار الأزمة المالية التي يعانى منها «بيت الأمة» حتى وقتنا الحالى، والأمر ذاته ينطبق كذلك على المهندس حسين منصور، نائب رئيس الحزب الحالى، الذي لم يكن راضيا هو الآخر على سياسات «البدوى» في الوفد، وكان من أبرز المؤيدين لإسقاط العضوية من الحزب.

من جهته أكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن «هناك فارقا بين إسقاط العضوية والفصل، فإسقاط العضوية عبارة عن شروط صحة العضوية ابتداءً، إذا لم تتحقق هذه الشروط يفقد العضو عضويته، وإسقاط عضوية البدوى لم يكن قرارا فرديا، لكنه قرار من مؤسسات الحزب والهيئة العليا كان حاضرا بها 42 عضوا، ووافق منهم 38 عضوا على إسقاط عضوية البدوى، وهو ما يدل على أن هناك من رفضوا واستمعنا لآرائهم».

وفى السياق نفسه قال الدكتور عبد السند يمامة، عضو الهيئة العليا بالحزب: إسقاط العضوية هي حالة قانونية إذا استوفت فيها الشروط الخاصة، أما الفصل فيتطلب قرارا من رئيس الحزب بالفصل النهائى، و«البدوى» يعد مفصولا من الحزب حتى لو لم يصدر القرار، وأصبح لا يتمتع بأى حقوق في الحزب.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية