رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا والسودان ومصر توقع «وثيقة الخرطوم» نهاية مارس.. اختيار المكتب الاستشاري لسد النهضة خلال أيام.. اتفاق الدول الثلاث على استئناف المفاوضات.. والمؤتمر الاقتصادي قارب وجهات النظر


شهد المؤتمر الاقتصادي الذي تم عقده على مدى ثلاثة أيام في شرم الشيخ، حضورا أفريقيا قويا كان على رأسه الرئيس السودانى عمر البشير وهيلا مريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا بجانب وفود من دول الصومال ومالي وأوغندا وتانزانيا الذين أكدوا دعمهم لمصر في تلك المرحلة، اقتصاديا وسياسيا.


وكانت كلمة رئيس وزراء إثيوبيا ديسالين في غاية الأهمية والوضوح حينما أكد أن إثيوبيا ومصر مصيرهما واحد فيما يتعلق بمستقبل دول حوض النيل موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا "اخترنا أن نسبح سويا " وهي إشارة اعتبرها الجميع قوية وتؤكد أن إثيوبيا تدرك أن مستقبل الدول أصبح مرتبطا ببعضه البعض.

اتفاقية الخرطوم
زيارة ديسالين إلى القاهرة كان لها أثرها في التسريع بالموافقة على وثيقة الخرطوم والتي يتم التوقيع عليها نهاية شهر مارس الجاري كما أكد ذلك الدكتور حسام المغازي، وكانت دول اللجنة الثلاثية "مصر والسودان وإثيوبيا" اجتمعت في الخرطوم الأسبوع الماضي وأعلنت عن وثيقة تجمع بين الدول الثلاثة تضع معايير لبناء سد النهضة، وهو الاجتماع الذي جاء عقب زيارة السيسي لاديس ابابا.

وتتبلور فكرة وثيقة الخرطوم في صياغة مبادئ بين الدول الثلاث حول سد النهضة على أن تلزم تلك المبادئ الدول بعدم الإضرار بأي دولة وهي الوثيقة التي يتم التوقيع عليها بعد موافقة الرؤساء على كل بنودها خلال المؤتمر الاقتصادي لشرم الشيخ.

اختيار المكتب الاستشاري
الفائدة الثانية من اجتماع شرم الشيخ فيما يخص سد النهضة، هو ما أعلنه الدكتور "المغازي" عن اختيار المكتب الاستشاري خلال الأيام المقبلة، بعد أن توقفت فترة من الوقت بسبب المعايير حول اختيار المكتب المكلف لسد النهضة.

ومن جانبه أكد الدكتور حسام المغازي وزير الموارد المائية والري، أن وثيقة الخرطوم هي مسار سياسي بجانب المفاوضات الفنية نافيًا أن تكون الوثيقة بداية جديدة للمفاوضات، لافتًا إلى أن المفاوضات اتخذت خطوات جيدة في الفترة الماضية
الجريدة الرسمية