رئيس التحرير
عصام كامل

لأول مرة منذ 1988، الولايات المتحدة تتخلى عن إحياء يوم الإيدز العالمي

اليوم العالمي للإيدز،
اليوم العالمي للإيدز، فيتو
18 حجم الخط

في خطوة غير مسبوقة منذ اعتماد يوم الإيدز العالمي قبل نحو 4 عقود، كشفت تقارير إعلامية أن حكومة الولايات المتحدة لن تعترف هذا العام باليوم العالمي للإيدز ولن تشارك في أي فعاليات رسمية تتعلق به.

 وأفادت التقارير بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أصدرت تعليمات واضحة للوكالات الفيدرالية والموظفين والجهات المستفيدة من التمويل الحكومي تطالبهم بتجنب أي ترويج علني لهذا الحدث العالمي، أو استخدام أي موارد حكومية للمشاركة في فعالياته وفق ما نشر على Times of india.

الإيدز 
الإيدز 

القرار، الذي شكل قطيعة حادة مع تقليد أمريكي طويل في دعم جهود مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، أثار ذهول خبراء الصحة العامة والمدافعين عن حقوق المصابين بالفيروس.

 

توجيه فيدرالي صارم وصمت رسمي لم يعتد عليه العاملون في القطاع الصحي

تشير التقارير الإعلامية إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية بعثت بتوجيهات داخلية لموظفيها تطالبهم بالامتناع عن إصدار أي بيانات أو منشورات أو خطب أو تعاميم داخلية تتعلق باليوم العالمي للإيدز.

 وتشمل هذه القيود أيضًا الحسابات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي والفعاليات الحكومية المرتبطة بهذه المناسبة. ويمنع التوجيه استخدام أي موارد رسمية لدعم تلك الفعاليات أو المشاركة فيها بشكل مؤسسي.

وفي الوقت الذي تدعي فيه الإدارة أن هذه السياسة تطبق على جميع "أيام التوعية"، لا يزال البيت الأبيض يصدر بيانات رسمية لمناسبات أخرى، مثل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد  ما أثار تساؤلات واسعة داخل الأوساط الدبلوماسية والصحية حول خلفيات هذا الاستثناء.

 

توجس في الأوساط الصحية والإدارة تتحدث عن "تحديث الاستراتيجية"

لكن منظمات الصحة العالمية والنشطاء والعديد من أعضاء الكونجرس وصفوا هذا التبرير بأنه مراوغة سياسية لا تبرر التراجع عن دور القيادة الأمريكية  في ملف الإيدز. 

ويرى هؤلاء أن التراجع الأمريكي يحمل رسالة مقلقة في توقيت يشهد تحديات متصاعدة في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم.

 

انتقادات لاذعة

و أدان أعضاء الكونجرس القرار، واعتبروه تراجعًا خطيرًا عن التزامات الولايات المتحدة الدولية في مكافحة الإيدز.

ويؤكد المنتقدون أن اليوم العالمي للإيدز لم يكن يومًا رمزيًا فقط، بل أداة حيوية لرفع الوعي العالمي وتقليل الوصمة وتجديد الالتزامات السياسية والمالية تجاه البرامج الصحية، خصوصًا في الدول منخفضة الدخل. وبالنسبة لهؤلاء، فإن تخلي واشنطن عن هذا الحدث في مرحلة يشهد فيها العالم ضغوطًا غير مسبوقة على برامج مكافحة الفيروس، يرسل رسالة مربكة وخطيرة.

 

"بيبفار" تحت الضغط… وتأخيرات تهدد أكبر برنامج عالمي لمكافحة الإيدز

يأتي هذا الجدل في وقت حساس بالنسبة لخطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR)، التي تعد أحد أنجح البرامج الصحية العالمية، إذ أسهمت في إنقاذ ما يقدر بـ25 مليون شخص منذ إطلاقها. لكن البرنامج يواجه حاليًا تجميدًا في التمويل وتأخيرات بيروقراطية تعرّض سيره للخطر.

ويُصادف الأول من ديسمبر عادة موعد تقديم آخر البيانات الرسمية الخاصة ببرنامج "بيبفار" إلى الكونغرس.

 ومع غياب أي اعتراف رسمي باليوم العالمي للإيدز هذا العام، أصبح من غير الواضح ما إذا كانت تلك البيانات ستُسلَّم في موعدها أو ستُعلن أصلًا

ويحذر خبراء الصحة العامة من أن ضياع هذه الأداة الرقابية سيُلحق ضررًا كبيرًا بالتخطيط الدولي لمكافحة الفيروس في لحظة حرجة.

 

انسحاب من منظمة الصحة العالمية وتراجع عن الالتزامات الصحية العالمية

ومع اقتراب موعد اليوم العالمي للإيدز، في ١ ديسمبر  يسود الارتباك بين كثير من الوكالات الفيدرالية التي تواصل تنفيذ برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، لكنها تجد نفسها عاجزة عن الإشارة إلى المناسبة التي لطالما ارتبطت بتلك الجهود. 

 

مشهد جديد وخروج عن تقليد عمره عقود

في الوقت الراهن، يعكس غياب أي اعتراف رسمي باليوم العالمي للإيدز تحولًا عميقًا في خطاب الإدارة الأمريكية تجاه ملف الصحة العالمية.

 ويعتبر هذا الصمت خروجًا لافتًا عن تقليد دام لأكثر من ثلاثة عقود اعتمدت فيه الولايات المتحدة على دورها القيادي في مكافحة واحد من أخطر الأوبئة في العصر الحديث.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية