رئيس التحرير
عصام كامل

سوء اختيار القيادات وراء الأزمات

18 حجم الخط

هناك أشخاص يصلحون للتقدم إلى الصفوف الأولى ويشغلون المواقع القيادية في الهيئات والمؤسسات الحكومية بكفاءة واقتدار، وآخرون قد يكونون على قدر من الكفاءة ولكنهم يفضلون البقاء في الصف الثاني من القيادة، ولا يملكون الطموح للتقدم نحو الأعلى رغبةً في عدم تحمل المسؤولية بشكل كامل. 

بينما هناك فئة ثالثة تفوق الفئتين السابقتين من حيث العلم والخبرة والإدارة، وتمتلك كل أدوات النجاح، لكنها تسكن مواقع الظل والنسيان والغياب عن المشهد بالكامل بتعمد جائر من أصحاب القرار، رغم تميزها وامتلاكها عصا القيادة.

 

بعض القيادات يُطلق عليهم لقب المحظوظين بتوليهم مناصب قيادية، لأنهم جاءوا من البرج العالي، ليسقطوا على أبنية قد تكون في غاية الحساسية ويتولوا قيادتها، رغم وجود كفاءات يُشار إليها بالبنان، وقامات من العلم والخبرة في هذه المواقع. 

ولا مناص من الاستجابة للقرار الذي يمثل غصة لدى الأغلبية، لكن لا بد من التعامل مع الوضع القائم، ولا مجال للاعتراض أو النفور تفاديًا للمساءلة.

 

المأساة هنا تظهر في ضعف قدرات ومؤهلات القيادة الجديدة التي لا تصلح لتولي المنصب، مقارنة بالفئة الأولى التي تتولى القيادة وهي محصنة بالخبرة والعلم ومعرفة كيفية التعامل مع العاملين. وهي الطامة الكبرى التي تسقط على الرؤوس نتيجة سوء الاختيار.

 

أزعم أن سوء اختيار القيادات في المؤسسات والهيئات الحكومية ناقوس خطر يدق داخل هذه الكيانات، لما ينتج عنه من نتائج سلبية تنذر بخطر قادم سواء على المدى القريب أو البعيد. إن اختيار القيادات يجب أن يكون وفق شروط وضوابط تُوضع بشفافية، مع إتاحة الفرصة للجميع لتولي تلك المناصب بعيدًا عن القرارات الأحادية التي تهدم البنيان وتعرقل مسيرة النهضة والتقدم والازدهار.

 

نريد أن يتحلى القادة بالحكمة والذكاء والفطنة قبل إصدار القرارات، وأن يدركوا أن لكل فترة رجالها الذين يتحملون المسؤولية، ويملكون مقومات القيادة وأدوات تحقيق النجاح. فكم من قيادة نراها لا حول لها ولا قوة، ووجودها يمثل خطرًا على الجهة الحكومية.

 

الأزمة ليست في وجود هذه النوعية في الصفوف الأولى، بل في مسؤولية من تسبب في تواجدهم على رأس الهرم بصورة مزرية، ومنحهم صلاحيات لا تصب في المصلحة العامة التي ينبغي أن تكون الهدف، وتسخّر لها الإمكانيات والجهود للوصول إلى برّ الأمان بتحقيق نجاحات على أرض الواقع.

على العموم، بعض المؤسسات والهيئات الحكومية تعاني من القرارات العشوائية التي تصدر بتعيين قيادات متواضعة في مواقع نعتبرها اقتصادية، تفتقر إلى أبسط مقومات القيادة والإدارة، ولا تملك الفكر المطلوب، بينما يظل العلم والخبرة بعيدين عنها كل البعد. وهذا ما يجعل البعض في حالة دهشة من سوء الاختيار، وما يسفر عنه من أزمات قد لا تنتهي في حال استمرارهم.

وللحديث بقية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية