9 نصائح للأمهات للتعامل مع ضغوط واجبات ودروس الأبناء
مع بداية العام الدراسي، تدخل الأسر في دوامة متكررة من الضغط والتوتر بسبب الواجبات المنزلية والدروس اليومية.
كثير من الأمهات يجدن أنفسهن في صراع دائم مع الأبناء لإجبارهم على الجلوس للمذاكرة، فيتحول وقت الدراسة إلى معركة مليئة بالصراخ والانفعال، بدلًا من أن يكون لحظة للتعلّم واكتساب المعرفة.
أكدت الدكتورة عبلة ابراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن التعامل مع ضغوط الواجبات والدروس لا يجب أن يكون ساحة صراع بين الأم والابن.
نصائح للامهات لتعلم فن إدارة معارك المذاكرة اليومية
أضافت الدكتورة عبلة، أنه بالوعي والهدوء وتنظيم الوقت، يمكن تحويل هذه اللحظات إلى فرصة لبناء علاقة صحية قائمة على التعاون والاحترام، فالطفل يحتاج إلى بيئة آمنة ومشجعة أكثر مما يحتاج إلى أوامر صارمة، والأم بدورها تستطيع أن تكون شريكًا في رحلة التعلم، لا خصمًا يواجهه كل يوم.
وأشارت الدكتورة عبلة، إلى أن الحقيقة أن هذه الفترة يمكن أن تُدار بذكاء وهدوء إذا تعاملت الأم معها بأسلوب أكثر وعيًا ومرونة، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

أولًا: فهم نفسية الطفل ومشاعره
من المهم أن تدرك الأم أن الطفل ليس "كسولًا" أو "مهملًا" بالضرورة إذا لم يرغب في المذاكرة، بل إن هناك أسبابًا متعددة وراء مقاومته، مثل الشعور بالضغط النفسي، أو الإرهاق، أو عدم اهتمامه بالمادة الدراسية، أو حتى بحثه عن لفت الانتباه.
لذا، فإن بداية الحل تكمن في الإصغاء إلى مشاعر الابن وفهم ما وراء رفضه. الحوار القصير والهادئ قد يكشف للأم أن المشكلة ليست في الدرس نفسه، بل في طريقة شرحه أو في تراكم المهام دون تنظيم.
ثانيًا: تقسيم الوقت وتنظيم المهام
واحدة من أكثر الطرق فعالية لتقليل التوتر هي تقسيم وقت المذاكرة إلى فترات قصيرة تتخللها استراحات بسيطة. فبدلًا من الجلوس لساعتين متواصلتين، يمكن تقسيم الوقت إلى 25 دقيقة من المذاكرة يتبعها 5 دقائق راحة، وهو ما يُعرف بـ "تقنية البومودورو". هذا الأسلوب يساعد الطفل على التركيز ويمنع شعوره بالملل أو الإرهاق السريع. كما أن وجود جدول واضح للواجبات والمهام اليومية يمنحه إحساسًا بالسيطرة، ويجعل الدراسة أقل عشوائية وأكثر تنظيمًا.
ثالثًا: خلق جو مريح وخالٍ من التوتر
البيئة المحيطة تلعب دورًا كبيرًا في مدى تقبّل الطفل للدراسة. من الأفضل توفير مكان هادئ بعيد عن المشتتات مثل التلفاز أو الهاتف، مع إضاءة جيدة ومقعد مريح. كذلك، يفضل أن ترافق المذاكرة أجواء إيجابية، فبدلًا من الأوامر الصارمة يمكن أن تبدأ الأم الجلسة بابتسامة وكلمة مشجعة، أو حتى بمشاركة كوب عصير أو وجبة خفيفة يحبها الطفل. هذه التفاصيل الصغيرة تساهم في تقليل التوتر وتحويل المذاكرة من "واجب ثقيل" إلى نشاط يمكن تحمله.
رابعًا: تحويل المذاكرة إلى تجربة ممتعة
بدلًا من أن يكون وقت الواجب مجرد التزام جامد، يمكن أن تحاول الأم جعله أكثر متعة باستخدام أساليب مبتكرة. على سبيل المثال:
استخدام الألوان والخرائط الذهنية لتلخيص المعلومات.
اللعب بالألغاز والأسئلة السريعة لتعزيز الحفظ.
مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية تشرح نفس الدرس بطريقة مشوقة.
الاعتماد على التمثيل أو القصص عند دراسة المواد التاريخية أو اللغوية.
هذه الوسائل تجعل الطفل أكثر انخراطًا، وتقلل من احتمالية تحوّل المذاكرة إلى صراع يومي.

خامسًا: تشجيع الاستقلالية وتحمل المسؤولية
من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الأمهات هو محاولة السيطرة الكاملة على وقت المذاكرة والضغط المستمر على الطفل. الأفضل هو منح الابن مساحة ليشعر أنه مسؤول عن دراسته، مع توجيه غير مباشر من الأم. يمكن مثلًا أن يُترك له حرية اختيار ترتيب المواد التي يذاكرها أولًا، أو أن يُشجَّع على وضع خطة يومية بنفسه. هذا الإحساس بالاستقلالية يخفف المقاومة، ويعزز ثقته بنفسه.
سادسًا: استخدام التحفيز بدلًا من العقاب
التوبيخ المستمر أو العقاب الجسدي واللفظي لا يؤدي إلا إلى مزيد من العناد. أما التشجيع والمكافآت الصغيرة، فلهما تأثير كبير في تعزيز الدافعية. ليس المقصود هنا بالضرورة مكافآت مادية، بل قد تكون كلمات تشجيع، أو السماح بوقت إضافي للعب، أو مشاركة نشاط يحبه الطفل بعد انتهاء الدراسة. التحفيز الإيجابي يزرع شعورًا بالإنجاز، بينما العقاب يرسّخ النفور من المذاكرة.
سابعًا: تقليل الضغط الأكاديمي غير الضروري
أحيانًا يفرض الآباء على الأبناء مستوى عالٍ من التوقعات والإنجازات، ما يزيد من شعور الطفل بالضغط النفسي. من المهم أن تدرك الأم أن لكل طفل قدراته الخاصة، وأن الهدف الأساسي من التعليم ليس تحصيل الدرجات العالية فحسب، بل اكتساب مهارات التفكير وحب التعلم. التوازن هنا ضروري: تشجيع الابن على بذل الجهد، دون مقارنته بالآخرين أو تحميله فوق طاقته.
ثامنًا: الاهتمام بالجوانب العاطفية والنفسية
الطفل الذي يشعر بالأمان العاطفي والدعم من أسرته يكون أكثر استعدادًا للتعاون في المذاكرة. لذا، من المهم أن تمنح الأم ابنها جرعة يومية من الحب والاحتواء، مثل الحضن، أو كلمات الدعم، أو حتى تخصيص وقت قصير للعب والمرح معًا. هذا الرابط العاطفي القوي يقلل من حدة الصراع في وقت الدراسة، لأنه يرسّخ الثقة المتبادلة.
تاسعًا: طلب الدعم عند الحاجة
في بعض الحالات، قد تواجه الأم صعوبات حقيقية لا يمكن التعامل معها بمفردها، مثل معاناة الطفل من صعوبات تعلم أو اضطرابات في التركيز. هنا يكون من الأفضل اللجوء إلى معلم خاص، أو استشارة مختص نفسي أو تربوي لتقديم الدعم المناسب. الاعتراف بالمشكلة وطلب المساعدة ليس ضعفًا، بل خطوة ضرورية لتجنب تفاقم التوتر.
بهذا الأسلوب، تتحول المذاكرة من عبء يومي ثقيل إلى عادة صحية تعزز من نمو الطفل الأكاديمي والنفسي معًا، وتمنح الأسرة قدرًا أكبر من الهدوء والانسجام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



