الجامع العمري في حلب وسر التسمية
"الجامع العمري" هو جامع قديم فسيح ونير ومعمور بالصلوات ومحله قرب "سراي رجب باشا" في رأس السوق على يسرة الداخل إليه من جهة "البندرة" وله أوقاف تقوم بكفايته إلا أنها داخلة في محاسبة الأوقاف، وفي شمالي صحنه مدفن واسع فيه عدة قبور منها قبر الشيخ "حسن المغربي" يعتقده أهل المحلة، كما ذُكر أن فيه رجل اسمه الشيخ "سوار" يعتقده أهل المحلة اعتقادًا عظيمًا».وذلك حسبما ورد في كتاب نهر الذهب في تاريخ "حلب" لمؤلفه الشيخ "كامل الغزي".

يقع "الجامع العمري" إلى الشمال من "دوار السبع بحرات" في أقصى الطرف الشرقي لما تبقى من "حي بحسيتا" وذلك بعد أن تم هدمه ضمن مشروع "باب الفرج" وهو جامع يعود بتاريخه إلى الفترة المملوكية في مدينة "حلب"، بني الجامع في القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي أي في العهد المملوكي.
سبب التسمية
هذا الجامع ليس له علاقة بالخليفة "عمر بن الخطاب"، إذ يعتقد الكثير من الناس أن كل جامع اسمه "الجامع العمري" يعود إلى الخليفة "عمر بن الخطاب". والحقيقة أنه «يُقال عن الجامع -أي جامع كان- عمريًا عندما يضم في مخططه العمراني مأوى للإقامة فيه على غرار الأديرة في الكنائس وكلمة عمرو باللغة السريانية تعني الدير.
يوجد في شمالي صحن الجامع مدفن كبير وواسع يتضمن مجموعة من القبور إحدى هذه القبور تعود لشخص اسمه الشيخ "حسن المغربي"، وتوجد في واجهة الجامع كتابة على قسطل بسطرين نصها: "مما شرع بإنشائه الفقير إلى الله تعالى ولي الدين يوسف بن أبي الفرج بن نعمان بتاريخ العشر الاوسط من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وسبعمئة"، وهذا التاريخ يوافق العام 1328 ميلادية والتاريخ المذكور يعود إلى زمن السلطان "الناصر محمد".

قاعة الصلاة (القبلية)
توجد في الجامع كتابة أخرى وهي واقعة تحت الكتابة السابقة في واجهة الجامع ومؤلفة من سطر واحد وقد كتبت بخط نسخي ويمتد على ثلاثة أوجه، طول الكتابة سبعة أمتار وعرضها عشرون سنتيمترًا ونصها: "مما شرع بعمارته بعد دثوره العبد الفقير إلى الله تعالى إبراهيم بن اسمعيل ناظر الجيوش المنصورة بحلب عفى الله عنا وعن والديه وعن جميع المسلمين بتاريخ المحرم الحرام سنة ست وتسعين وسبعمئة غفر الله له"، وهذا التاريخ يوافق سنة 1393 ميلادية».
للجامع بابان، الباب الشرقي بسيط الشكل أعلاه قوس قليل الانحناء أما الغربي فهو عبارة باب معدني قليل الارتفاع يعلوه قوس قليل الانحناء أحجاره متداخلة عبر منحنيات متعاكسة ومتناوبة بين الأسود والأصفر، الصحن مستطيل وكذلك القبلية مستطيلة الشكل لها ثلاثة مداخل عبر الصحن بينها نافذتان وبين المدخلين الوسطي والشرقي محراب بسيط في أعلاه قوس مدبب يحتوي على مقرنصات ويعلو المدخل الوسطي قوس تتراكب أحجاره عبر نتوءات زخرفية تتناوب بين الأسود والزهري، أما المحراب الرئيسي داخل القبلية فيتألف من تجويفات دائرية تستمر بشكل منحني ثم شاقولي إلى الأسفل ويحيط به إطار أعلاه قوس نصف دائري مزين بالمقرنصات التي يتخللها زخارف نباتية مع زهرة ثلاثية متكررة، وهناك محرابان آخران شرقي وغربي المحراب الرئيسي وهما بسيطان يعلوهما قوس مدبب.

المحراب الرئيسي في القبلية
وللجامع منبر خشبي جميل يحتوي في جانبيه على زخارف هندسية ملونة، أما المئذنة فهي متوسطة الارتفاع وتقع في الطرف الغربي للجامع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
