رئيس التحرير
عصام كامل

روتين صباحي للأمهات، يسهل اليوم الدراسي للأبناء

الهدوء النفسي للأمهات،
الهدوء النفسي للأمهات، فيتو
18 حجم الخط

روتين صباحي للأمهات يسهل اليوم الدراسي، تُعتبر فترة الصباح من أكثر الأوقات ازدحامًا وتوترًا داخل البيوت، خاصةً للأمهات اللاتي يسعين إلى تهيئة أبنائهن ليوم دراسي ناجح ومليء بالطاقة. 
 


وبين تحضير الفطور، تجهيز الملابس، وتحضير الحقيبة المدرسية، قد يتحول الصباح إلى معركة يومية تترك أثرًا سلبيًّا في الأم والأبناء. 

لذلك، فإن وضع روتين صباحي ثابت ومدروس يساهم في تحويل هذه الساعات الحرجة إلى لحظات منظمة ومليئة بالهدوء، مما يساعد الأطفال على دخول يومهم الدراسي بتركيز ونشاط.

أكدت الدكتورة عبلة ابراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن الروتين الصباحي ليس مجرد جدول زمني، بل هو أسلوب حياة يساعد الأم على إدارة بيتها بمرونة، ويمنح الأبناء بداية يوم أكثر راحة وثقة.
 

 

أهمية الروتين الصباحي للأمهات والأبناء

الروتين ليس مجرد مجموعة خطوات متكررة، بل هو وسيلة لخلق بيئة آمنة ومنظمة للأطفال. 
الدراسات التربوية والنفسية تؤكد أن الأطفال الذين يبدأون يومهم بروتين واضح ومستقر يتمتعون بقدرة أكبر على التركيز داخل الصف، ويتحكمون في انفعالاتهم بشكل أفضل، كما يقل شعورهم بالتوتر. 
بالنسبة للأم، فإن الروتين يساعدها على إدارة وقتها بذكاء، ويمنحها مساحة للهدوء بدلًا من الركض وراء المهام المبعثرة.

تنظيم روتين للأسرة
تنظيم روتين للأسرة

1. الاستيقاظ المبكر وتنظيم الوقت

الخطوة الأولى نحو صباح ناجح تبدأ من الليلة السابقة. نوم كافٍ للأطفال والأم على حد سواء هو الشرط الأساسي لبداية يوم نشيط. 
لابد من تحديد موعد نوم ثابت يتراوح بين 8-10 ساعات للأطفال حسب أعمارهم. أما الاستيقاظ، فيُفضل أن يكون قبل موعد المدرسة بوقت كافٍ، بحيث يتاح للأبناء على الأقل ساعة كاملة للتحضير بهدوء دون استعجال.

الأم بدورها يمكنها الاستيقاظ قبل الأبناء بربع ساعة أو نصف ساعة لتأخذ أنفاسها، وتبدأ بتحضير الفطور أو تجهيز نفسها، مما يتيح لها أن تكون أكثر هدوءًا عندما توقظ أبناءها.

 

2. لحظة إيقاظ هادئة بدلًا من الصراخ

الكثير من الأمهات يبدأن اليوم بالصراخ لإيقاظ الأبناء، وهو ما يزرع التوتر منذ اللحظة الأولى. يمكن استبدال ذلك بطرق لطيفة مثل تشغيل موسيقى هادئة، فتح الستائر ليدخل ضوء الشمس، أو التحدث مع الطفل بصوت رقيق. هذه الطريقة تجعل الاستيقاظ تجربة أقل قسوة وتساعد على تحفيز الطفل لبدء يومه بروح إيجابية.

 

3. العناية بالنظافة الشخصية

غسل الوجه، تنظيف الأسنان، وتمشيط الشعر خطوات أساسية يجب أن تصبح عادة راسخة في روتين الصباح. الأم تستطيع ترسيخ هذه العادة بتشجيع الأطفال على القيام بها بأنفسهم مع المتابعة، بدلًا من تحمل كل العبء. إشراك الطفل في مسؤوليته الخاصة يعزز من استقلاليته ويخفف الضغط عن الأم.

 

4. وجبة إفطار صحية وسريعة

الفطور هو الوقود الذي يمنح الطفل الطاقة والتركيز طوال ساعات الصباح في المدرسة. كثير من الأمهات يقعن في فخ الوجبات السريعة أو إهمال الفطور بسبب ضيق الوقت. 
الروتين الجيد يعتمد على تحضير بعض المكونات مسبقًا من الليل، مثل تقطيع الخضار أو تجهيز الشوفان، لتسهيل إعداد وجبة متوازنة صباحًا.

خيارات بسيطة مثل ساندويتش جبن مع خضروات، بيضة مسلوقة مع خبز أسمر، أو كوب زبادي بالفواكه، توفر قيمة غذائية عالية دون استهلاك وقت طويل. كما يمكن تجهيز "لانش بوكس" الطفل ليأخذه معه إلى المدرسة أثناء إعداد الفطور.

 

5. تجهيز الملابس والحقائب من الليلة السابقة

من أكثر مسببات التوتر صباحًا هو البحث عن زي المدرسة أو كتاب مفقود. لذا يُنصح الأمهات بالاعتماد على قاعدة "التحضير من الليل"، بحيث يتم اختيار ملابس الطفل وترتيب حقيبته المدرسية قبل النوم. هذه الخطوة البسيطة تختصر الكثير من الفوضى الصباحية، وتجعل الطفل جاهزًا للخروج في دقائق.

التحضير مسبقًا ليوم دراسي هاديء
التحضير مسبقًا ليوم دراسي هاديء

6. تخصيص لحظة للحديث أو الدعاء

قبل مغادرة المنزل، يمكن للأم أن تمنح أبناءها لحظة قصيرة من الدعم النفسي. قد تكون جملة تشجيعية مثل: "أنا واثقة إنك هتكون متميز النهارده"، أو دعاء قصير يرددونه معًا. هذه اللمسات الصغيرة تمنح الطفل شعورًا بالطمأنينة والثقة بالنفس، وتشكل ذاكرة إيجابية ترتبط بروتين الصباح.

 

7. الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية

الهاتف والتلفاز في الصباح من أكبر المشتتات التي تستهلك وقت الأطفال وتؤخرهم عن المدرسة. لذلك من المهم أن يكون الصباح خاليًا من الأجهزة الإلكترونية، ويقتصر على المهام الأساسية فقط. يمكن تعويض ذلك بعد العودة من المدرسة بأوقات مخصصة للترفيه.

 

8. مشاركة المسؤوليات

في بعض البيوت، تتحمل الأم كل شيء وحدها، مما يزيد من شعورها بالضغط. إشراك الأب أو حتى الأبناء الأكبر سنًا في بعض المهام يجعل الروتين أكثر سلاسة. مثلًا: الأب يساعد في توصيل الأطفال، أو أحد الأبناء الكبار يراجع مع إخوته الأصغر مستلزمات الحقيبة. المشاركة تخلق روح التعاون وتخفف الأعباء عن الأم.

 

9. الحفاظ على هدوء الأم

الأبناء يلتقطون مشاعر الأم بسرعة. إذا بدأت الأم يومها بعصبية، ينتقل هذا التوتر إلى الأطفال ويؤثر على سلوكهم في المدرسة. لذلك، من المهم أن تحافظ الأم على هدوئها قدر الإمكان، ربما من خلال كوب شاي دافئ، أو دقائق من التنفس العميق قبل بدء اليوم. هذا التوازن العاطفي ينعكس بشكل مباشر على الأبناء.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية