رئيس التحرير
عصام كامل

رفض الذهاب إلى المدرسة عند الأطفال، إشارات مهمة وخطوات للتغلب عليها

رفض الطفل الذهاب
رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
18 حجم الخط

 طرق التعامل مع رفض الطفل الذهاب للمدرسة، تُعتبر المدرسة من أهم البيئات التي يمر بها الطفل في سنواته الأولى، فهي المكان الذي يكتسب فيه المهارات الأكاديمية والاجتماعية ويبدأ بالتعرف إلى العالم الخارجي بعيدًا عن أسرته. 

لكن كثيرًا من الآباء والأمهات يصطدمون بمشكلة رفض أطفالهم الذهاب إلى المدرسة، خاصة في السنوات الأولى من التعليم. وقد يتحول هذا الرفض إلى أزمة يومية ترهق الأسرة والطفل معًا.

توضح الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن هذه المشكلة ليست سطحية كما يظن البعض، بل تقف وراءها عوامل نفسية وعملية متشابكة، ومن المهم فهمها بشكل عميق حتى يتم التعامل معها بحكمة وهدوء، بدلًا من إجبار الطفل بالقوة أو تجاهل مشاعره.

واستعرضت الدكتورة عبلة، أهم أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة وجاءت كالتالي:

 

أولًا: الأسباب النفسية وراء رفض الذهاب إلى المدرسة

 القلق الانفصالي، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا بين الأطفال في المراحل المبكرة، حيث يشعر الطفل بخوف شديد من الانفصال عن والديه، خصوصًا الأم، يرى الطفل المدرسة مكانًا غريبًا قد يبعده عن الأمان الذي يجده في البيت، فيرفض الذهاب إليها بشكل متكرر.

الخوف من المجهول، فالمدرسة عالم جديد بالنسبة للطفل، مليء بالوجوه غير المألوفة والقوانين المختلفة، وهذا الانتقال المفاجئ من اللعب في البيت إلى الالتزام بالمقاعد والدروس قد يولّد قلقًا داخليًا يدفعه إلى رفض التجربة.

ضعف الثقة بالنفس، فبعض الأطفال يخشون مواجهة زملائهم أو أداء المهام الدراسية خوفًا من الفشل أو السخرية. هذا الشعور بعدم الكفاءة يجعل المدرسة مكانًا مهددًا بدلًا من أن تكون ساحة للتعلم والنمو.

التعرض للتنمر أو الإقصاء، إذا كان الطفل يتعرض لمضايقات من زملائه أو إهمال من المعلمين، فقد يفقد شعوره بالانتماء. التنمر أحد أبرز العوامل التي تجعل الطفل يرفض الذهاب للمدرسة ويبحث عن الأعذار للبقاء في المنزل.

ارتباط مشاعر سلبية بالمدرسة، أحيانًا يرتبط ذهن الطفل بموقف سيئ حدث في المدرسة، كالتوبيخ العلني أو الرسوب في اختبار أو عقاب غير عادل. هذه التجربة السلبية تُرسّخ في ذهنه صورة سيئة عن المدرسة كلها.

ثانيًا: الأسباب العملية والبيئية لرفض الذهاب للمدرسة

 الاستيقاظ المبكر والإرهاق الجسدي، فبعض الأطفال يجدون صعوبة في التكيف مع مواعيد النوم المبكرة والاستيقاظ صباحًا، مما يجعلهم مرهقين ويميلون لرفض الذهاب.

بعد المدرسة أو صعوبة المواصلات، إذا كانت المدرسة بعيدة أو تستغرق الرحلة وقتًا طويلًا، قد يتحول الذهاب إليها إلى تجربة مرهقة وغير محببة.

المناهج الدراسية الثقيلة، في بعض الحالات، قد يشعر الطفل بأن الدروس معقدة أو تفوق قدراته، خاصة إذا لم يتلقَ الدعم الكافي من المعلم أو الأهل.

غياب الأنشطة الترفيهية، فالمدرسة التي تركز على الجانب الأكاديمي فقط دون توفير أنشطة رياضية وفنية قد تصبح بيئة مملة تنفر الطفل منها.

المشاكل العائلية، توتر العلاقة بين الوالدين أو وجود خلافات عائلية قد يزيد من تعلق الطفل بالبيت ورغبته في البقاء قريبًا من أسرته.

الاستعداد للعام الدراسي
الاستعداد للعام الدراسي

ثالثًا: كيفية التعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
 1. الاستماع والتفهم

أول خطوة أساسية أن يصغي الأهل إلى الطفل دون توبيخ أو تهديد. على الأم أو الأب أن يسأل الطفل بهدوء: "لماذا لا تريد الذهاب؟" ثم يمنحه فرصة للتعبير عن مشاعره. مجرد شعور الطفل بأن صوته مسموع يساعده على التخلص من جزء من القلق.

2. التدرج في الانفصال

في حال كان السبب هو القلق الانفصالي، يمكن للأم أن تبقى في المدرسة مع الطفل فترة قصيرة ثم تغادر تدريجيًا، مما يطمئن الطفل ويُشعره بأن الانفصال مؤقت.

3. تعزيز الجانب الإيجابي للمدرسة

من المهم أن يربط الأهل المدرسة بالتجارب الممتعة، مثل الحديث عن الأصدقاء الجدد، أو الأنشطة التي سيشارك فيها، كما يمكن مكافأة الطفل عند تجاوزه يومه الدراسي بنجاح.

4. التواصل مع المعلمين

على الأهل أن يتعاونوا مع إدارة المدرسة والمعلمين لفهم سلوك الطفل ومساعدته، والمعلم الواعي يمكنه توفير جو من الأمان داخل الفصل، وتشجيع الطفل على المشاركة والانخراط.

5. معالجة مشكلات التنمر

إذا كان الطفل يتعرض للتنمر، يجب التدخل فورًا وإبلاغ المدرسة، مع تعليم الطفل أساليب الدفاع عن النفس اللفظية وعدم الاستسلام للتنمر.

6. تنظيم الروتين اليومي

النوم الكافي، تناول فطور صحي، والاستعداد صباحًا بهدوء عوامل تساعد على تخفيف مقاومة الطفل للذهاب، والإرهاق الجسدي يزيد من العناد والرفض.

7. إشراك الطفل في القرار

يمكن أن يُمنح الطفل بعض الحرية في اختيار حقيبته أو أدواته المدرسية أو حتى نشاطه المفضل في اليوم، ليشعر أنه يملك دورًا في هذه التجربة.

8. دعم الثقة بالنفس

تشجيع الطفل على إنجازاته الصغيرة، مثل إكمال واجب أو المشاركة في الفصل، يُعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر إقبالًا على المدرسة.

9. الاستعانة باختصاصي نفسي عند الحاجة

في حال استمر رفض الطفل لفترة طويلة أو تبيّن أن هناك أسبابًا عميقة مثل القلق الشديد أو الاكتئاب الطفولي، من المهم استشارة اختصاصي نفسي للأطفال.

رابعًا: دور الأهل في الوقاية

تهيئة الطفل نفسيًا قبل بدء الدراسة من خلال الحديث الإيجابي عن المدرسة.

اصطحابه في جولة للتعرف على المدرسة قبل أول يوم دراسي.

إشراكه في أنشطة جماعية منذ الصغر ليعتاد على التفاعل الاجتماعي.

غرس حب التعلم من خلال القصص والأنشطة الممتعة في المنزل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية