رئيس التحرير
عصام كامل

أيام عشناها (6)

18 حجم الخط

 طوال الفترة التالية لأحداث يناير 2011، كانت حالة الطوارئ مستمرة في جريدة الأحرار، بقيادة الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس التحرير، ومتابعة لحظية من الكاتب الصحفي زكريا خضر، مدير التحرير.. وكنتُ أحد أعضاء هذه الكتيبة الرائعة، ومن بين أفرادها زميلنا العبقري عبد السلام لملوم، رحمه الله تعالى.

 

وبعد عصر يوم الأربعاء، 2 فبراير من عام 2011، وبينما نستعد لـ"تقفيل" العدد اليومي من الجريدة، لننصرف قبل الموعد المحدد لحظر التجول، إذا بزميلنا لملوم يصيح مناديًا مدير التحرير: "يا أستاذ زكريا.. يا أستاذ زكريا.. تعالى بسرعة شوف المنظر ده".

هرولنا جميعا نحو مصدر الصوت في حجرة اجتماعات قسم الأخبار، فإذا بـ"لملوم" أمام التليفزيون مشدوها يتابع تطورات الموقف العصيب في ميدان التحرير، وأمعنَّا النظر فإذا بمجموعة من راكبي الجمال والأحصنة يقتحمون الميدان.

 

كلنا لم نكن قد شاهدنا هذا الهجوم من قبل على الإطلاق، صالت الخيول والجمال وجالت، تحمل رجالا مسلحين بالعصى والسنج، حيث عاثوا في المكان فسادا، وضربا، أخذوا يلوحون بأسلحتهم، ويضربون كل من يقتربون منهم بشكل عشوائى فى جميع أنحاء الميدان، وثارت حالة من الرعب والفزع فى صفوف الشباب، وأسفرت أحداث الكر والفر تلك عن سقوط 14 قتيلا و1500 مصاب.

 

الواقعة كانت في منتهى الغرابة، لكنها لم تحقق هدفها من طرد المحتجين، وإخلاء الميدان، ووضع حد للمظاهرات.. ولم تزل، حتى الآن، بعد مرور أكثر من 14 عاما، يكتنفها الغموض؛ في أسبابها، والمحرضين عليها، والمشاركين فيها.

 

المهم أن خضر أصدر توجيهاته بوقف تجهيز الصحيفة، واستدعى أفراد الديسك، وعددا من المحررين، وسكرتارية التحرير (الإخراج الفني).. وبدأ يضع الخطوط العريضة لتقسيمة الأخبار والتقارير الصفحة الأولى، والصفحات الداخلية، والتي ستغلب عليها الصور.

 

سألنا مدير التحرير: هل تذكرون الموقعة التي حدثت بين الإمام علي بن أبي طالب، وجيش السيدة عائشة؟ أجبنا في استغراب شديد: نعم.. سأل: ماذا كان اسمها في كتب التاريخ؟.. قلنا في صوت واحد: موقعة الجمل.

فإذا به يلقي بقنبلته الصحفية: "موقعة الجمل في ميدان التحرير"، هذا هو المانشيت الجديد! كدنا نصفق له من فرط إعجابنا به، وببعد نظره. وانفردنا بالمانشيت، وانفردت "الأحرار" بالمسمى التاريخي.. الذي كان صاحبه هو "زكريا خضر"، بلا منازع.. وهذه شهادة للتاريخ، لا أبتغي عليها جزاءً، ولا شكورا.

عرفنا بعد ذلك من التحقيقات المبدئية، وتصريحات مسئولي الداخلية، أن هؤلاء البلطجية هم من منطقة نزلة السمان السياحية التي تستخدم فيها الجمال والأحصنة، وتجمعوا فى ميدان مصطفى محمود بجامعة الدول العربية، وانضم إليهم بقية من أنصار الحزب الوطني، وبلطجية مستأجرين من مناطق أخرى، وشكلوا تكتلات توجهت لميدان التحرير بهدف منع المناهضين للنظام الحاكم من التوافد إلى الميدان، ومحاصرة المتواجدين بداخله، وإجبارهم على إخلائه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية