بعد عصر يوم الأربعاء، 2 فبراير من عام 2011، وبينما نستعد لـ تقفيل العدد اليومي من الجريدة، لننصرف قبل الموعد المحدد لحظر التجول، إذا بزميلنا لملوم يصيح مناديًا مدير التحرير..
أصيب الجميع بالصدمة.. الثوار أنفسهم لم يصدقوا ما يحدث.. الأعداد كانت ضخمة جدا.. كنتُ وقتها مصابا بنزلة برد، فلم أتمكن من النزول للشوارع.. كل من أعرفهم شاركوا في الاحتجاجات، ولكن فجأة انقلبت الأمور..
أقنعوا الجميع، حتى في اتحاد طلاب الجامعات، بأنهم أصحاب الأيدي المتوضئة، والذمم النظيفة، والصفحات الناصعة. استمر نجاحهم لفترة طويلة، وظللت، مع الملايين، مخدوعا بهم وبنصاعة ذواتهم
كشف نجل الشهيد أحمد حمدي عن آخر مكالمة للواء عمر سليمان قبل يوم واحد من وفاته، فقال: آخر مكالمة بيني وبينه كانت قبل وفاته بيوم واحد
جريدة الجمهورية أبت إلا أن تكون صوتا للشعب، تنحاز لقضاياه وهمومه، وقد يممت وجهها شطر القراء تستشرف آمالهم ومتاعبهم.. وقد اختطت لنفسها مسارًا شعبويًا جعلها لسان حال الناس، محببة إلى نفوسهم.
الاتصال جاءني من رقم مجهول رددت عليه بعد تردد، وكان على الطرف الآخر من الهاتف شخص لا أعرفه أبلغني بأن السيد الرئيس معى، وفوجئت بالأستاذ صفوت الشريف رحمه الله، يحادثني بلغة بسيطة المعنى، عميقة المغزى..
أحمد بهاء الدين شعبان اليساري النبيل الحالم دوما بمجتمع العدل.. لا فقراء فيه ولا جوعي ولا مرضي بغير علاج ولا محتاجين.. لا تضبطه مرة خارج عن سياق الأعراف العامة لشعبنا..
وائل غنيم آثر أن تكون عودته مختلفة ويثار حولها من الكلام الكثير.. ولما لا أليس وائل الأدمن الثانى مع شريكه الإخوانى لصفحة خالد سعيد، التى لعبت دورا مؤثرا في حشد المتظاهرين في الخامس والعشرين من يناير؟
فى الأنظمة الديمقراطية مهما قيل عن النموذج الديمقراطى تتحرك الأنظمة وفق أجندة الشارع، ويعبر الحاكم عن آمال وطموحات الشعب، ويكتسب النظام شرعيته من ارتباطه بما يجول فى خاطر المواطن.
الحقيقة أن ما شهدته البلاد في يناير2011 وأفضى إلى تنحى مبارك عن الحكم ليس ثورة بالمعنى المتعارف عليه في علم السياسة لآن الثورة لا تتضمن فقط تغييرا في شخص الحاكم..
الجماهير المصرية اليوم ليست هى نفس الجماهير قبل يناير 2011 ووعيها بمجتمعها والعالم المحيط بها قد تغير وتبدل, فالغالبية من المصريين اليوم مطلعين على الأحداث المحلية والإقليمية والدولية..
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من كتَّاب ومفكرين ودعاة وواعظين ومعلمين وكل صاحب رأي أو تأثير في مواقع التواصل الاجتماعي لينهضوا بواجبهم في فضح وتعرية جماعة الإخوان أينما وجدوا..
دعونا نتفق أن التظاهر والاحتشاد لن ينتج سوى الخراب، وهو ما رأيناه بأعيوننا خلال أحداث يناير 2011 وما أعقبها من أحداث أعادت البلاد إلى الوراء لعشرات السنين، وهو هدف تطمح دول ومليشيات متطرفة..
علّمتنا أحداث التاريخ أن جماعة الإخوان لا تكف عن توظيف كل شيء لتحقيق أهدافها.. فهل نسينا كيف كانت تدعو غيرها للتظاهر بعد يناير 2011 ثم تتركهم ينزلون للشارع بينما تتفرغ هي لحصد المكاسب السياسية
ما أكثر ما كُتب عن ثورة يوليو 1952 من كتب ودراسات ومقالات، سواء بأقلام رجال الثورة، وقد كانوا بارعين في الكتابة ولهم حولٌ وطولٌ في الثقافة والأدب، أو بأقلام خصومها أو بأقلام صحفيين أحبوا عبدالناصر..