كانت وفاته، وبالأحرى اغتياله، رزءًا شديدا لأمة الإسلام، لم تهنأ بعدها بالاستقرار، ولم تعرف الهدوء.. كانت له مناقب وخصائص لم يحظ بها غيره من الصحابة.. كرم الله وجهه، ورضي الله عنه..
شخصية جليلة، في التاريخ الإسلامي، مثلت حقيقة المسلم، المؤمن، المحب لله، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وإخوانه من المسلمين، وهو قائد عسكري فذ، وبارع في الإدارة، لكنه مع ذلك شديد التواضع..
جولدا مائير، الموصوفة بـ المرأة الحديدية، فكرت في الإنتحار بعد اجتياح المصريين لخط بارليف، وعبور قناة السويس، وتحرير الأرض في سيناء..
تناولنا في الحلقة السابقة قصة إسلام عمار بن ياسر، وأسرته، وصبرهم على أذى قريش، وتعذيب المشركين لهم، وبشارة النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، لهم، ثم بشرى الرسول له بأنه سيكون مع الحق..
كان استشهاده بمثابة الحد الفاصل بين الحق والباطل.. بين العدالة والظلم.. بين الفئة المؤمنة والفئة الباغية. ومع ذلك، فقد نجح الباطل في تزييف الحقيقة الساطعة، وتمكنت الفئة الباغية من تشويه الصورة..
خرج خالد لقتال مسيلمة الكذاب. ودارت معركة عنيفة في اليمامة ، انتهت بهزيمة بني حنيفة ومقتل مسيلمة، وقد استشهد في تلك الحرب عدد كبير من المسلمين بلغ أكثر من ثلاثمائة وستين من المهاجرين والأنصار..
كان أحد السابقين إلى الإسلام، ومن فقهاء الأمة وعلمائها، ووردت أحاديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، التي تبيّن مكانته ومنزلته وفضله. قضى بن مسعود حياته في العبادة، والجهاد، وفي العلم، والتفقه..
وصفه رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، بأنه أصدق أهل الأرض لهجة.. وبشره بأنه سيموت وحده، ويُبعث يوم القيامة وحده، رضي الله عن سيدنا أبي ذر الغفاري..
حكى لي البطل الحقيقي لفيلم الممر، كيف نفذ الأبطال انتصارهم الساحق على جيش الاحتلال، وكيف نجحوا في قتل العشرات، وتدمير معداتهم، في موقعة أسمتها جولدا مائير، رئيس وزراء دولة الاحتلال آنذاك، السبت الحزين.
يعد اغتيال الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، من أبشع الحوادث في تاريخ الإسلام والمسلمين، وربما لا يعرف الكثيرون أن عمر كان قد تمنى الشهادة، فاستجاب الله له..
البعض يردد حديثا ضعيفا حول عزمه على الانتقام لمقتل حمزة، وحاشاه صلى الله عليه وسلم، أن يفكر في الثأر الشخصي، رغم تألمه البالغ من التمثيل بجسد عمه الحبيب..
لعله مشهد الوداع الأشد إيلاما، في تاريخ الدعوة الإسلامية، هو ما حدث لأسد الله، حمزة بن عبد المطلب؛ من التمثيل الذي حصل بجسده إثر اغتياله في أحد. في تلك المعركة كانت هند بنت عتبة قد حرضت وحشي..
لقد حضرتُ كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء ..
هو سيد الأوس، سعد بن معاذ الأنصاري الأوسي. الساعات الأخيرة لسعد في الحياة شهدت عجائب وكرامات لم تكد تتكرر مع غيره من كبار الصحابة، والصالحين.. فقد كادت إصابته تبرأ، إلا أنه تمنى الشهادة فنالها..
أسلم وحَسُن إسلامه، وكانت له انتصارات خارقة على المشركين وأعداء الإسلام.. وتقبل قرار عمر بن الخطاب بعزله، وهو في أوج عظمته ومجده.. ثم اعتزل الحياة العامة، لمدة 4 سنوات، حتى توفي على سريره..