قصة العائلة المنكوبة من البداية للنهاية.. خلافات الميراث أشعلت الصراع بين آل الدجوي.. ورصاصة تكتب فصل النهاية في حياة أحمد الدجوي (تسلسل زمني للأحداث)
العائلة المنكوبة، أصبح هذا الوصف هو الأنسب لعائلة الدكتورة نوال الدجوي صاحبة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بعد سلسلة الأحداث الصادمة التى تعرضت لها خلال الفترة القليلة الماضية، فعائلة الدجوي صاحبة التاريخ الطويل والريادة فى مجال التعليم، كثرت بين أفرادها الخلافات والصراعات بسبب الميراث، ووصل الأمر إلى إقامة العديد من الدعاوى القضائية أمام المحاكم، والإعداد لإقامة دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي نفسها، بزعم معاناتها من أمراض ذهنية تعيقها عن إدارة أعمالها.
ثم جاءت واقعة سرقة مبالغ مالية ضخمة وكميات كبيرة من المشغولات الذهبية، من داخل فيلا «ماما نوال» بمدينة 6 أكتوبر، لتعمق الخلافات وتخرجها إلى العلن، بعد أن اتهمت الجدة حفيدها بارتكاب واقعة السرقة وحررت محضرا رسميا بذلك فى قسم أول أكتوبر.. أما فاجعة «آل الدجوي» الكبرى فتمثلت فى العثور على جثة الدكتور أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال، داخل فيلته فى كمبوند شهير بمدينة 6 اكتوبر، وقالت وزارة الداخلية إن تحرياتها توصلت إلى أن الحفيد تخلص من حياته لمعاناته من مرض نفسي كان يُعالج منه مؤخرا.
ولأن الأحداث الكثيرة والمتلاحقة فى أزمات عائلة الدجوي، شغلت الرأى العام فى مصر وأصبحت حديث الجميع على مواقع وصفحات لتواصل الاجتماعي، وكثر فيها القيل والقال، فإن التقرير التالي يحمل سردا دقيقا للأحداث منذ بدايتها وحتى الآن فى تسلسل زمني يرصد التفاصيل الكاملة لما جرى.

سرقة مئات الملايين من داخل فيلا نوال الدجوى
البداية كانت يوم الاثنين 19 مايو 2025.. فى هذا اليوم تقدمت الدكتورة نوال الدجوي صاحبة جامعة مصر للعلوم الحديثة والآداب، ببلاغ إلى قسم أول اكتوبر، قالت فيه إنها اكتشفت سرقة مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية من مسكنها بمدينة 6 اكتوبر.
وأوضحت فى البلاغ أن المسروقات عبارة 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه استرليني، و15 كيلو مشغولات ذهبية.. وفور الإعلان عن هذه المبالغ الضخمة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الواقعة، ووصف البعض فيلا الدكتورة نوال الدجوي بانها مغارة على بابا، والمسروقات بالكنز الثمين.
وتساءل آخرون عن سر الاحتفاظ بكل هذه الثروة خصوصا الدولارات داخل مسكن خاص وليس فى البنوك، وسرعان ما تحول اسم الدجوي إلى تريند على السوشيال ميديا، والأكثر بحثا على محرك البحث الأشهر جوجل، ثم تطورت الأحداث سريعا، وفى ذات اليوم تحدث البعض عن أن الدكتورة نوال الدجوي وجهت اتهاما مباشرا لأحد أحفادها بسرقة محتويات مسكنها، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.

محامي الأحفاد يفجر المفاجآت ويلوح بدعوى الحجر
فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي الثلاثاء 20 مايو 2025.. بدأ المحامى الخاص بأحفاد الدكتورة نوال الدجوى من ابنها الراحل شريف الدجوي، فى الكشف عن تفاصيل ومفاجآت مثيرة وصادمة، حيث أكد أن أىا من الأحفاد لم يسرق جدته، ولكن توجد خلافات عديدة بين أحفاد الدجوي الذكور والإناث، بسبب تقسيم الميراث، وأن هناك عشرات القضايا المتبادلة تنظرها جهات التحقيق والمحاكم المختصة.
ثم فجر مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده على أن الدكتورة نوال الدجوي لا تدير أملاكها وغير قادرة على اتخاذ أى قرارات صائبة بشأن تلك الممتلكات، وأن حفيدتيها من ابنتها الراحل «منى»، هما المتحكمتان فى كل شيء.. وأشار المحامي إلى أنه يجرى الإعداد لإقامة دعوى حجر ضد الجدة، وبعد ظهر ذات اليوم تم تداول تقرير طبي يحمل اسم «نوال» ويشير إلى معاناتها من ضمور فى المخ ومشاكل ذهنية، وهو التقرير الذى قال البعض إنه دليل الإثبات فى دعوى الحجر المزمع إقامتها.
مواجهة ساخنة بين الجدة والحفيد فى تحقيقات النيابة
فى اليوم الثالث.. الأربعاء 21 مايو 2025.. استمعت النيابة العامة لأقوال الدكتورة نوال الدجوي، فى البلاغ المقدم منها بسرقة مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية من داخل مسكنها بمدينة 6 اكتوبر، وفى التحقيقات قالت إنها اكتشفت السرقة عندما توجهت إلى مسكنها فى 6 أكتوبر وحاولت فتح الخزينة بمفاتيحها الخاصة، ولكنها لم تتمكن لأن الـ«كالون» تم تغييره، كما عثرت على أغلفة بعض المسروقات خارج الخزينة.
وأشارت إلى أن أحفادها من ابنها الراحل شريف يمتلكون المفاتيح أيضا، ومن ثم فإنها تتهمهم بارتكاب واقعة السرقة خصوصا بعد أن ظهرت عليهم علامات الثراء.
وخلال التحقيقات شددت على أنها فى كامل قواها العقلية وقادرة على إدارة ممتلكاتها بكفاءة ودون وصايا من أحد، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أحفادها.

اقرأ أيضا:
النص الكامل لأقوال نوال الدجوي في سرقة مسكنها
محامي الأحفاد: لم نسرق ونملك أدلة على احتجاز نوال الدجوي والتصرف في أموالها
فى ذات اليوم.. استمتعت النيابة العامة لأقوال الحفيد عمرو الدجوي، الذى أنكر الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا، موضحا أنه وأشقاؤه من أسرة ثرية ومن الطبيعي أن تظهر عليهم علامات الثراء، وأنه لم يدخل المسكن محل واقعة السرقة منذ أكثر من عام، ثم طلب مواجهة جدته فى التحقيقات دون حضور حفيدتيها «إنجي وماهيتاب»، متهما إياهما بالتصرف فى أموال جدته دون علمها وأنهما المتحكمتان فى كل شيء نظرا لإقامتها معهما، ومن المرجح أن تكونا هما وراء واقعة السرقة بالاشتراك مع زوج إحداهما، كما طالب بتحقيق موسع فى واقعة بيع جدته لأصول بمليارات الجنيهات لحفيدتيها بعقود تحمل بصمة الأصابع وليس توقيعا كتابيا على غير عادة الجدة.

صدمة وفاة الدكتور أحمد الدجوي بعيار ناري
مرت الأيام الرابع والخامس والسادس، دون أحداث مهمة فى قضية «آل الدجوي» وإن كانت النيابة العامة استمرت فى تحقيقاتها الموسعة.. ثم جاء سابع الأيام وهو الأحد 25 مايو 2025، ليحمل صدمة ومفاجأة مدوية، حيث أعلن فيه عن العثورعلى جثة الدكتور أحمد الدجوي حفيد «ماما نوال» داخل فيلته الخاصة فى كمبوند شهير بمدينة 6 أكتوبر، وبها آثار عيار ناري.. انتقلت الأجهزة الأمنية وخبراء المعمل الجنائي وعدد من قيادات مديرية امن الجيزة وفريق من النيابة العامة إلى مكان الحادث، وأجريت المعاينات القانونية لجثمان الفقيد، ثم تم نقله إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية وتحديد سبب الوفاة.
وخلال وقت قصير أصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إن أحمد الدجوي أقدم على التخلص من حياته مستخدما طبنجة مرخصة، وذلك بناء على بلاغ تلقاه قسم أول اكتوبر من أسرته.. وأضافت الداخلية في بيانها أن الدجى الحفيد كان يعانى من حالة نفسية سيئة وكان يتلقى العلاج خارج البلاد فى الفترة التى سبقت واقعة التخلص من حياته.

تفاصيل أخرى عن وفاة أحمد الدجوي في هذا الرابط
جدل حول أسباب وفاة الدجوي الحفيد
بيان الداخلية لم يلق قبولا لدي البعض خصوصا وأن الوفاة حدثت فى وقت تكثر فيه الخلافات داخل عائلة الدجوي، وأشار البعض إلى أن الواقعة تحتاج إلى المزيد من البحث والتحري والتحقيق لاستبعاد وجود الشبهة الجنائية، وفى هذا الشأن أصدر المحامي محمد حمودة بصفته محامي عائلة أحمد الدجوي بيانا وصف فيه ما حدث بعملية القتل، وشدد على أن الراحل لم يعانى من مشاكل أزمات نفسية، وان سفره للخارج مؤخرا كان بغرض العمل وليس العلاج، وذلك وفقا لما أكدته له أسرة الدجوي الحفيد.
الرحلة الأخيرة من الجامعة إلى المقابر
اليوم الثامن.. الاثنين 26 مايو 2025، بدأ هذا اليوم بمنشور كتبه عمرو الدجوي، شقيق الراحل أحمد الدجوي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال فيه: «الله يرحمك يا اخويا وضهري وسندي.. صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر فى مسجد الدجوي داخل جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.. دون تقبل العزاء»، فى إشارة فهمها البعض على أن الأسرة لن تتلقى العزاء إلا بعد انتهاء التحقيقات وكشف ملابسات الوفاة كاملة.
وبعد صلاة الظهر احتشد عدد كبير من المشيعين فى جنازة الدكتور أحمد الدجوي، فى غياب الجدة الدكتورة نوال الدجوي، فيما رفع البعض لافتات تشير إلى تورط بعض أفراد عائلة الدجوي فى وفاته، ثم نقل الجثمان إلى مدافن الأسرة فى منطقة السيدة عائشة بالقاهرة.
لمزيد من التفاصيل اقرأ:
تفاصيل صادمة في العثور على جثمان حفيد نوال الدجوي
أسرة نوال الدجوي: منفتحون على الصلح وغاضبون مما يحدث وهذا موقفهم من جنازة أحمد
"بصمة بـ 2 مليار جنيه"، حفيدا نوال الدجوي يطعنان على عقود بيع 5 قصور
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
