رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف إدريس يكتب: الإرهاب وسيلة الجبناء

يوسف ادريس
يوسف ادريس

في جريدة الأحرار عام 1980 وفى استطلاع لرأى الأدباء حول انتشار العنف والإرهاب في مجتمعاتنا قال الأديب الدكتور يوسف إدريس:
يوجد اختلاف بين العنف وبين الإرهاب، فإن العنف في طبيعة البشر، أما الإرهاب فهو سلوك الشواذ من الناس.


وكل ما حدث ومررنا به هو من قبيل الإرهاب ومواجهته تكون بالعنف والضرب على الأيدي، والديمقراطية والإقناع في نفس الوقت، لأنه لا يمكن أبدا أن يكون الإرهاب أو العنف وسيلة لفرض رأى، أو تحقيق مطمع.

فالإرهاب وسيلة الجبناء وسلاح الخسيس ويستعمل الغدر ويطعن به الأمن، والغدر أبدا لن يكن سلاح الشرفاء والمسلمين ولا حتى سلاح الشباب.

إن الشباب شباب لأنه يواجه، ولأنه لا يطعن من الظهر، وأن الشباب دائما وأبدا شريف في أهدافه ووسائله ولا يغدر.

وخير الشباب من يستشهد بشرف على أن يطعن بقدر إعلاء لكلمة الحق، وأن الحق أشرف بكثير من أن يغتال ويؤخذ غيلة وجبنا، والحق يؤخذ دائما بالحق والشرف والكرامة.

والآن أقول: "أيها الشباب.. القوا هذه الخناجر من أيديكم، أيها الشباب الأعمى ضع هذا المسدس جانبا.. فهذه وسائل العاجز الجبان في تحقيق أهدافه".

أيها الشاب إذا كنت إنسانا مؤمنا حقا فلتدع إلى سبيل ربك وحقك بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر والجهاد الطويل.. وليس بقطع الطريق والإرهاب وقتل الإرهاب وطعن الزهور.
Advertisements
الجريدة الرسمية