رئيس التحرير
عصام كامل

الوادي الجديد تنتهي من أول مستشفى للسياحة العلاجية بـ«الخارجة».. الدفن في الرمال والاستحمام في المياه الكبريتية أبرز أساليب العلاج.. المشروع على مساحة 2000 متر.. وتكلفة الفرد لا تتعدى ألف جن

فيتو

على بعد 15 كم جنوب واحة الخارجة وفي عمق الصحراء؛ انتهت محافظة الوادي الجديد من تنفيذ أول مستشفى بيئي، وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، بهدف تنشيط السياحة العلاجية، واستغلال المقومات الطبيعية التي تزخر بها الواحات لوضعها على الخريطة السياحية.


أساليب العلاج
ويوفر المستشفى العلاج بالدفن في الرمال وبأشعة الشمس، وبالطمي الصحراوي، والمياه الكبريتية الساخنة، والأعشاب الطبيعية، والمشروع مُنَفَّذ على مساحة 2000 متر مربع، وبتكلفة مبدئية بلغت حتى الآن 650 ألف جنيه، بمنطقة بئر جناح 3 جنوب واحة الخارجة، وهي منطقة بها بئر مياه كبريتية ساخنة على عمق 1000 متر، ويعمل 16 ساعة يوميا، ودرجة حرارته 50 درجة مئوية، بأقل تكاليف ممكنة للفرد، إذ تتمثل التكلفة الأعلى التي يتحملها الزائر أو السائح في النقل، لكن بإجمالي لا يتعدى 1000 جنيه أو ما يعادلها من العملات الأجنبية.

وتوجد بجوار المستشفى غرود الرمال الصفراء التي تزخر بالمعادن المفيدة، التي توفر العلاج بالدفن في الرمال، وتوجد بالقرب منه مناطق للطمي والطفل الذي يوفر علاجًا للذين يعانون بعض الأمراض الجلدية.

خالد حسن مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، أكد أن المستشفى يوفر لزواره المناخ الطبيعي والواحاتي، بداية من أنها تقع داخل عمق الصحراء، محافظة بالكثبان الرملية والأشجار والزراعات والنخيل والمباني الصغيرة المشيدة من الطين والطوب اللبن، والمسقوفة بالجريد وأخشاب شجر الدوم والخامات البيئية.

وأشار «حسن» إلى أن توفير كل شيء بالمستشفى، من خلال الخامات الطبيعية، لجذب أكبر عدد من السياح، وللدخول في منافسة قوية مع المناطق الأخرى التي تهتم بالسياحة العلاجية، والفنادق البيئية المنتشرة في الواحات البحرية، وواحة سيوة، وجنوب سيناء.

وأضاف أنه فور وصول السائح أو الزائر إلى المستشفى، يهيئ على جو المكان، ثم بعد ذلك علاجه بالدفن في الرمال تحت أشعة الشمس لعلاج أمراض العظام والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية، ثم إخراجه من الرمال وإعطائه مشروب أعشاب ساخنة، وإدخاله خيمة صغيرة حتى يتسنى لجسمه إخراج الأملاح، وبعدها دهان جسده بالكامل بماسكات الطين المحضرة من الخامات الطبيعية المتوفرة بالمنطقة، ويترك لفترة يجف، ثم إنزاله في المياه الكبريتية الساخنة للاستحمام بها، التي تساعد على علاج عدد من الأمراض المزمنة، والجلدية كأمراض الضغط، والقلب، كما تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتقضي على الحبوب والهالات السوداء وتقوي الشعر؛ نظرا لاحتواء هذه المياه على العديد من العناصر المفيدة للجسم.

وأشار مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، إلى أن المحافظة ستطرح هذا المستشفى أمام المستثمرين في السياحة العلاجية، بهدف تطويره ودعمه وإدارته بالشكل الجيد الذي يكفل نجاحه خلال الفترة المقبلة.

وتطمح المحافظة أن يكون المستشفى هو الأول على خريطة السياحة الدولية العلاجية، خاصة أنه مشروع متكامل للسياحة العلاجية وقريب من واحة الخارجة، خاصة أن الواحات لها شهرة كبيرة بصفة عامة في مجال سياحة السفاري، والسياحة العلاجية، وتستقبل العديد من الوفود مع حلول الموسم الشتوي، لتتخذ المحافظة عدة خطوات لتنشيط ذلك القطاع، مثل دعوة الدبلوماسيين وسفراء الدول الأوروبية لزيارة هذا المكان.

وزار 17 سفير دولة أوروبية وآسيوية المنطقة برفقة وزير الآثار، بالإضافة إلى الفنان سامح الصريطي، كما أن المستشفى وُضِعَ على خريطة برنامج رحلات «اعرف بلدك» الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة، وتوجيه الدعوة للسفارات والقنصليات والجامعات الخاصة والحكومية.

وأكد أن هناك أكثر من بئر بيئي بواحات الخارجة، والداخلة، والفرافرة، درجة حرارتها فوق الخمسين مئوية، وبها مياه كبريتية من الدرجة الأولى، يمكن استغلالها في إقامة أكثر من مستشفى بيئي للسياحة العلاجية.
الجريدة الرسمية