من غزة إلى الفاشر.. العدو واحد والضحايا أبرياء
من غزة والعدوان الغاشم عليها، إلى مدينة الفاشر التي تقطر دما في السودان الشقيق، العدو واحد والضحايا أبرياء.. رغم تباعد الجغرافيا، إلا أن السياسة القذرة تجمع الفرقاء.. المعتدي في غزة والمجرم في الفاشر واحد، بل المفترض أنه أخ لصيق، تجمع أواصر القربى والدم بين الجاني والمجني عليه.
أشد المتشائمين لم يكن ليتصور أن تراق الدماء بهذه السهولة ويطلق الرصاص بهاتيك الأريحية.. حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على القطاع أسقطت 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، إضافة إلى 170 ألفا و670 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 7 شهداء، منهم 3 شهداء جدد، و3 شهداء جرى انتشالهم، وشهيد متأثر بجراحه، إضافة إلى 6 إصابات.
إسرائيل خلال الأيام التالية لتوقيع اتفاق شرم الشيخ، ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار. لا يزال مئات الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
الإبادة الجماعية في قطاع غزة، استمرت عامين، أسفرت إضافة للشهداء والجرحى، عن دمار هائل وكارثة إنسانية، وأضرار بنحو 90% من بنية القطاع، تقدر خسائرها بنحو 70 مليار دولار.
أما في الفاشر فالأوضاع تنافس بشدة الإجرام الصهيوني في غزة، وبشاعة القتل والتعذيب لا يصدقها بشر! ميليشيا الدعم السريع يدخلون البيوت، بعد الإجهاز على كل من يتحرك في الشوارع، والأزقة، فيقتلون كل من في البيوت، من رجال وأطفال، ويجمعون الجثث في أكوام في الميادين؛ لأنهم مجرد مرتزقة، يتقاضون مكافآت عن كل جثة، بعد اغتصاب النساء!
من بين الجرائم المروعة، تروي "رويترز": جمع مقاتلون على ظهور جِمال نحو مائتي رجل قرب مدينة الفاشر السودانية مطلع الأسبوع، واقتادوهم إلى خزان، وهم يرددون ألفاظًا عنصرية قبل أن يبدأوا في إطلاق النار، وذلك وفقًا لرواية رجل قال إنه كان بينهم.
وأوضح الرجل، ويُدعى الخير إسماعيل، في مقابلة مصورة أجراها معه صحافي محلي في بلدة طويلة بإقليم دارفور بغرب البلاد، إن أحد الخاطفين تعرف عليه من أيام الدراسة وتركه يهرب.
وكان إسماعيل واحدًا من أربعة شهود، وستة من موظفي الإغاثة أجرت وكالة «رويترز» مقابلات معهم، وقالوا أيضًا إن الفارين من الفاشر جُمعوا في قرى مجاورة، وفُصل الرجال عن النساء، ثم تم إبعادهم. وفي رواية سابقة، قال أحد الشهود إن دويّ إطلاق نار سُمع بعد ذلك.
منظمة أطباء بلا حدود نددت بما وصفتها بالفظائع وعمليات القتل المروعة على أساس عرقي التي ترتكبها الدعم السريع بالفاشر بغرب السودان. والدعم السريع تمنع السكان من الوصول إلى مناطق آمنة.
لا يزال كثير من الأسرى لدى الدعم السريع قيد الاحتجاز للحصول على فدى تتراوح بين 5 ملايين و30 مليون جنيه سوداني (ثمانية آلاف إلى 50 ألف دولار).
بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن قتل جماعي، وإعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة.
سيطرة الدعم السريع على الفاشر تهدد بتقسيم السودان الذي تقلصت مساحته بالفعل بعد استقلال جنوب السودان عنه في عام 2011 إثر حرب أهلية استمرت عقودًا. أما عن المستفيدين من تقسيم السودان، طمعا في ثرواته الهائلة، ورغبة في تهديد أمن مصر، ففتش عن الصديق، قبل العدو كما تقول الأمثال الشعبية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

