كانت قصة توما التلميذ خير شاهد على طبيعة النفس البشرية المترددة، الباحثة عن يقين ملموس. حين جاءه خبر القيامة، لم تفرح نفسه كما فرحت نفوس التلاميذ الآخرين، بل وقف حائراً، يطلب الدليل المادي..
فى هذا اليوم العظيم ظهر السيد المسيح له المجد للتلاميذ الأطهار فأبتهجوا وفرحوا كما أعلن ذاته لتوما وثبت ايمانه راقه بضعفه، وغرض الكنيسة من الإحتفاء بهذا اليوم هو ضرورة الثقة بالحقائق الإيمانية ..
فى القيامة العامة للبشر من بين الأموات سوف يقومون ويأتون ومعهم أعمالهم إن كانت خيراً أو شراً، وذلك للدينونة العامة أمام الله ديان الجميع، كما شهد الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس
خرج المسيح من القبر لا ليبهر أعيننا بمعجزة، بل ليعيد ترتيب خارطة القلب، ويقول لكل من انهزم: انهض، فما بعد الموت حياة، وما بعد الدموع مجد، وما بعد الصليب قيامة .
من يذهب إلى كنيسة القيامة بالقدس يرى القبر الفارغ الذى يشاع منه النور بالمعجزة الإلهية التى تحدث كل عام في ظهر يوم سبت الفرح الذى يسبق أحد عيد القيامة مباشرة، وتضاء الشموع والقنديل من هذا النور..
رجال العهد الجديد شهدوا بأنفسهم حقيقة صلب المسيح وموته وقيامته، وأعلنوا شهادتهم بالتفصيل في كل أورشليم التى شهدت تلك الأحداث العجيبة..
قيامة المسيح هى قيامتنا جميعاً، لا مجرد عيد أو مظهر أو شعور، ومن هذا المفهوم نعرف أن قيامة المسيح أثمرت فينا كل طاقات الحياة حتى نحيا به..
قيامة المسيح علمتنا بأنه لا يأس أو مستحيل ولا خوف ولا قلق ولا اضطراب ولا حزن، وعدم الاستسلام للفشل أو الضعف، والبعد عن الفكر الضيق، واستبعاد روح الأنانية..
اليوم تبتهج كل الملائكة وتفرح كل القوات السمائية لأجل خلاص الإنسانية، فإن هناك فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، فبالأولى أن يكون هذا الفرح كبيرا بخلاص كل البشرية بقيامة المسيح من بين الأموات..
حين نقرأ عن خميس العهد، قد نمر سريعًا على الأحداث، كما لو كانت طقوسًا محفوظة أو مشاهد متكررة في كل عام. لكن الحقيقة أن كل لحظة في تلك الليلة كانت إعلانًا عظيمًا عن طبيعة الله، ودعوة جذرية لنا لنكون مثله..
في يوم الأربعاء من البصخة، لا يطلب المسيح منّا أن نُحاكي الطيب بمثله، بل أن نُراجع قلوبنا: هل نحب مثله؟ هل نعطي بلا تحفظ؟ هل نكسر قاروراتنا الداخلية – من كرامة، أو خوف، أو رغبة في السيطرة – تحت قدميه؟
في هذا اليوم، لا تتحدّث الكنيسة عن الأحداث التاريخية فحسب، بل تقود المؤمن إلى مواجهة شخصية عميقة مع ثلاث صور تمثّل أعماق الروح البشرية: مثل العذارى العشر، مثل الوزنات، ومثل عرس الملك.
احتفل آلاف الأقباط بمحافظة الفيوم، بأحد الشعانين أحد السعف ، وهو عيد دخول السيد المسيح، مدينة القدس، ليستقبله الشعب بسعف النخيل
أقبل الأخوة المسيحيون على قداس أحد السعف بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد وسط أجواء من الفرحة
البابا تواضروس الثانى يترأس قداس أحد الشعانين بالكنيسة المرقسية فى الإسكندرية