رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، وعي يتجدد لإنقاذ الأرواح

اليوم العالمي للانسداد
اليوم العالمي للانسداد الرئوي، فيتو
18 حجم الخط

الأربعاء الثالث من كل عام، هو اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن؛ الذي يعد (COPD) أحد أكثر الأمراض التنفسية انتشارًا حول العالم، ومع ذلك يظل من الأمراض التي يفتقر كثيرون إلى المعرفة الدقيقة بأسبابها وأعراضها وطرق التعامل معها. 

وفي اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، تتجدد الدعوات لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول هذا المرض، الذي يؤثر على ملايين البشر، ويُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا.

يركّز هذا اليوم على أهمية الكشف المبكر، وتعديل أنماط الحياة، وفهم طرق الوقاية والعلاج التي قد تُقلل من خطورته وتُحسّن جودة حياة المرضى، خصوصًا أن التدخين وتلوث الهواء والعوامل البيئية والصحية تلعب دورًا محوريًا في الإصابة به، وهو ما نستعرضه وفقا لموقع onlymyhealth.

 

ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن؟

الانسداد الرئوي المزمن هو حالة مرضية طويلة الأمد تؤثر على الجهاز التنفسي وتجعل عملية التنفس صعبة بسبب تضيق الشعب الهوائية وتلف الأنسجة داخل الرئتين. 

يشمل المرض حالتين رئيسيتين:

التهاب الشعب الهوائية المزمن: يتمثل في التهاب بطانة الشعب الهوائية وزيادة إفراز المخاط.

النفاخ الرئوي: يحدث نتيجة تلف الحويصلات الهوائية، ما يقلل من كفاءة تبادل الأكسجين.

يتطور المرض تدريجيًا وغالبًا ما تظهر أعراضه بعد سنوات طويلة من التعرض للملوثات أو التدخين. ومع مرور الوقت، تتدهور قدرة الرئتين على أداء وظائفهما الطبيعية، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.

 أسباب الانسداد الرئوي المزمن

رغم أن المرض يرتبط بالأساس بعوامل يمكن تجنبها، فإن بعض الأشخاص يظلون معرضين للإصابة به لأسباب وراثية أو بيئية أو مهنية. ومن أبرز الأسباب:

1. التدخين

يُعد السبب الأول والرئيسي للانسداد الرئوي المزمن. فالسجائر تحتوي على آلاف المواد الكيميائية التي تُلحق تلفًا تدريجيًا بالشعب الهوائية والحويصلات الهوائية. كما أن المدخنين السلبيين معرّضون أيضًا لخطر كبير.

2. تلوث الهواء

التعرض المزمن لهواء ملوث، سواء في الشارع أو داخل المنازل نتيجة استخدام الفحم أو الأخشاب للطبخ والتدفئة، يلعب دورًا كبيرًا في زيادة نسب الإصابة، خاصة في المناطق الصناعية والمكتظة.

3. المواد الكيميائية في أماكن العمل

العاملون في المصانع التي تحتوي على غبار كثيف أو أبخرة كيميائية أو دخان صناعي هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

4. عوامل وراثية

من أهمها نقص بروتين ألفا-1 أنتي تريبسين، وهو اضطراب نادر يجعل الرئتين أكثر هشاشة أمام الالتهابات والتلف.

5. التهابات الجهاز التنفسي المتكررة في الطفولة

قد تضعف الرئتين على المدى الطويل وتزيد احتمالية الإصابة بالمرض في الكبر.

أعراض الانسداد الرئوي المزمن

تتطور أعراض المرض ببطء، وقد لا يلاحظ المريض خطورته إلا في مراحل متأخرة. وتشمل أبرز الأعراض:

1. ضيق التنفس

خصوصًا أثناء المجهود أو المشي أو صعود السلالم، ويزداد سوءًا بمرور الوقت.

2. السعال المزمن

غالبًا ما يكون مصحوبًا ببلغم، وقد يزداد في الصباح.

3. صوت أزيز أثناء التنفس

يحدث نتيجة ضيق الشعب الهوائية.

4. التهابات تنفسية متكررة

مثل نزلات البرد، التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.

5. الشعور الدائم بالإرهاق

بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى الجسم.

6. فقدان الوزن في الحالات المتقدمة

نتيجة الجهد المستمر للتنفس.

7. تورم القدمين

في حال تأثر القلب نتيجة نقص الأكسجين المزمن.

الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي المزمن، فيتو

 طرق علاج الانسداد الرئوي المزمن

حتى اليوم، لا يوجد علاج نهائي يُعيد الرئتين إلى حالتهما الطبيعية، لكن العلاجات المتوفرة تُساعد بشكل كبير في إبطاء تطور المرض وتحسين جودة حياة المريض.

1. الإقلاع عن التدخين

هو الخطوة الأهم والأكثر فاعلية، لأن التدخين يسرّع تدهور الحالة بشكل كبير.

2. الأدوية الموسّعة للشعب الهوائية

تساعد على فتح الممرات الهوائية وتخفيف ضيق التنفس، وتشمل بخاخات قصيرة وطويلة المفعول.

3. الستيرويدات الاستنشاقية

تُقلل الالتهابات داخل الرئتين وتقلل من عدد النوبات الحادة.

4. العلاج بالأكسجين

يستخدم للمرضى في المراحل المتقدمة الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.

5. إعادة التأهيل الرئوي

برنامج متخصص يشمل تمارين رياضية، تعليم المريض تقنيات التنفس، وتعديل نمط الحياة.

6. المضادات الحيوية

تُستخدم في حالة حدوث عدوى في الجهاز التنفسي، التي قد تؤدي إلى تدهور مفاجئ في التنفس.

7. الجراحة في الحالات الشديدة

مثل جراحة تقليل حجم الرئة أو زراعة الرئة، لكنها تُخصص للحالات الحرجة فقط.

طرق الوقاية من الانسداد الرئوي المزمن

الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد المرض، وهناك العديد من الإجراءات الفعّالة التي تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة، ومنها:

1. الامتناع التام عن التدخين

والابتعاد عن التدخين السلبي أيضًا.

2. تحسين جودة الهواء داخل المنزل

من خلال التهوية الجيدة، وتقليل استخدام المواد الكيميائية القوية.

3. ارتداء كمامات أو معدات حماية

خاصة للعاملين في المصانع أو الأماكن المليئة بالغبار والمواد الكيميائية.

4. الحفاظ على اللياقة البدنية

التمارين المنتظمة تقوي العضلات التنفسية وتحسن وظائف الرئتين.

5. الحصول على التطعيمات

مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية، لأن العدوى تزيد من تدهور الحالة.

6. العناية بصحة الأطفال

من خلال الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.

7. متابعة الفحوصات الدورية

خصوصًا للمدخنين أو العاملين في بيئات ملوثة.

يأتي اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن ليذكّرنا بأن هذا المرض ليس قدرًا محتومًا، وأن التوعية المبكرة قادرة على إنقاذ الآلاف من خلال الوقاية والكشف والعلاج الصحيح. فالتوقف عن التدخين، وتحسين جودة الهواء، واللجوء للفحوصات المنتظمة، كلها خطوات بسيطة لكنها تُحدث فارقًا ضخمًا في تقليل عبء المرض عالميًا.

إن الاهتمام بصحة الرئتين هو استثمار في الحياة نفسها، ورسالة هذا اليوم العالمي هي أن التنفس حق أساسي يستحق أن نحميه بكل الوسائل المتاحة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية