رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الإرهاق المهني تسبب في وفاة 120 ألف شخص سنويا والشباب في الصدارة

الإرهاق الوظيفي،
الإرهاق الوظيفي، فيتو
18 حجم الخط

أصبح الإرهاق المهني أحد أبرز التحديات في بيئة العمل الحديثة، بعدما تجاوز كونه مجرد شعور بالتعب ليصبح أزمة صحية واقتصادية عالمية تهدد استدامة بيئات العمل والإنتاج.
 

الإرهاق المهني

وفي عام 2025، تشير التقارير إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الإرهاق الوظيفي بين العاملين في مختلف القطاعات والفئات العمرية، ما انعكس على الأداء والإنتاجية والصحة العامة وفقا لما نشر على "تايمز أوف انديا".

 

82% من الموظفين مهددون بالإرهاق

بحسب تقرير حديث، فإن نحو 82% من الموظفين حول العالم معرضون لخطر الإرهاق المهني خلال العام الجاري، في زيادة حادة عن السنوات السابقة.


وفي الولايات المتحدة، أقر 77% من العاملين بمعاناتهم من الإرهاق، بينما بلغت النسبة 79% في المملكة المتحدة، وأفاد 35% من هؤلاء بأن الإرهاق الذي يعانونه «حاد أو شديد».

تكلفة باهظة على المؤسسات

تظهر البيانات أن الإرهاق المهني يكبد الشركات خسائر تُقدَّر بـ 322 مليار دولار سنويًا نتيجة انخفاض الإنتاجية، إلى جانب تكاليف رعاية صحية تتراوح بين 125 و190 مليار دولار سنويًا.


كما تخسر المؤسسات في المتوسط 3400 دولار من كل 10 آلاف دولار من رواتب الموظفين غير المنخرطين في بيئة العمل.

ووفق دراسة المجلة الأمريكية للطب الوقائي، تبلغ التكلفة السنوية للإرهاق نحو 3999 دولارًا للعاملين بالساعة، و10824 دولارًا للمديرين، لتصل إلى أكثر من 5 ملايين دولار سنويًا في الشركات التي تضم ألف موظف.

 

جيل الشباب في الصدارة

تشير الدراسات إلى أن جيلي Z والألفية يبلغان ذروة الإرهاق عند سن 25 عامًا فقط، في وقت يتعرض فيه العامل الأمريكي العادي للإرهاق عند 42 عامًا.
 

ويعزى ذلك إلى الضغوط المالية، وديون التعليم، وتقلبات سوق العمل، ما يجعل الأجيال الشابة أكثر عرضة للتوتر طويل الأمد.

 

ثقافة العمل المستمرة وأعباء لا تنتهي

أبرز أسباب الإرهاق وفق التقارير تشمل عبء العمل الزائد (52%) وضعف الدعم الإداري (41%)، إلى جانب غياب التقدير وضبابية التوقعات.
وتفاقم ثقافة التواجد الدائم وغياب الحدود بين الحياة الشخصية والوظيفية المشكلة، خصوصًا في ظل العمل عن بُعد الذي يزيد من فرص الإرهاق بنسبة 20%.

 

فجوة بين الجنسين

تؤكد البيانات أن النساء أكثر عرضة للإرهاق من الرجال؛ إذ بلغت النسبة 42% بين النساء مقابل 35% بين الرجال، وهي فجوة تضاعفت منذ عام 2019، نتيجة تراكم أعباء العمل العاطفي والمسؤوليات المنزلية غير مدفوعة الأجر.

 

أزمة إنسانية واقتصادية

لا تقتصر آثار الإرهاق المهني على المؤسسات، بل تمتد إلى صحة العاملين وجودة حياتهم. فبحسب تحليل «رجال المقابلات»، تُسهم المشكلات الصحية المرتبطة بالإرهاق في خسارة 801 سنة من العمر المعدّل بالجودة سنويًا لشركة تضم ألف موظف.
ويحذر الخبراء من أن 89% من الخسائر لا تظهر في الغياب عن العمل، بل في ضعف الأداء أثناء الحضور، فيما تُقدّر الوفيات الناتجة عن ضغوط العمل بـ 120 ألف حالة سنويًا.

يشدد الخبراء على أن مواجهة الإرهاق المهني تتطلب تحركًا استباقيًا، لا مجرد معالجة للأعراض.


فالاستثمار في مرونة العمل، وتوزيع الأعباء بعدالة، وتقدير الجهود، وتحسين التواصل، يمكن أن يقلل من معدلات الإرهاق بشكل ملموس، ويُوفر ملايين الدولارات للشركات.

ويخلص التقرير إلى أن التعامل مع الإرهاق المهني لم يعد خيارًا، بل ضرورة صحية واقتصادية لحماية رأس المال البشري واستدامة بيئة العمل الحديثة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية