رئيس التحرير
عصام كامل

أمل كاذب أم بداية حقيقية لوقف حرب غزة؟!

18 حجم الخط

هل تعد خطة ترامب بداية حقيقية لإنهاء حرب غزة؟ وهل يصدق الرئيس الأميركي في وعوده، أم ينقلب عليها كما فعل في مواقف سابقة وهو المعروف بتقلب المزاج وتغيير القرارات؟ وما الذي دفع حاكم البيت الأبيض إلى هذا الموقف الآن، وهو نفسه الذي منح نتنياهو الضوء الأخضر لمواصلة الحرب البرية في غزة وضرب ما بقي من مقومات الحياة فيها؟


تلك الأسئلة تفرض نفسها عقب إعلان ترامب، رفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، عن خطة من 21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة ووضع آلية حكم لما بعد حماس، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

الخطة، التي شملت وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، إنشاء آلية حكم جديدة بلا حماس، وتمويلًا عربيًّا وإسلاميًّا لإدارة القطاع وإعادة إعماره، بدت وكأنها محاولة أميركية لإعادة التموضع في ملف الشرق الأوسط وتقديم ترامب بصورة صانع السلام.


لكن بين تفاصيل الخطة وردود الفعل، تبدو المسافة بين الطموح والواقع واسعة. فالقادة العرب والمسلمون الذين حضروا الاجتماع من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، أبدوا تجاوبًا مشروطًا، مركزين على رفض ضم إسرائيل أي أراضٍ من غزة أو الضفة الغربية، وعدم بناء مستوطنات، ووقف الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية فورًا.


اللافت أن مواقف العواصم العربية ركزت على القدس والضفة أكثر من تفاصيل ما بعد الحرب في غزة، في إشارة إلى خشيتها من استغلال الخطة لإعادة تشكيل واقع جديد يكرّس الاحتلال بدل إنهائه.

 

وفي الوقت ذاته، وصف مسئول عربي الخطة بأنها جيدة جدًا للمرة الأولى، بينما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنها أساس هام يمكن البناء عليه، في موقف يوحي بقبول مبدئي للتفاوض من دون التورط في تبنٍ كامل.


ويبقى السؤال الجوهري: كيف يمكن لخطة تستبعد حماس تمامًا من معادلة غزة أن ترى النور في أرض يسيطر عليها واقع ميداني لا يمكن تجاوزه؟ وهل تكفي التعهدات الأميركية والتمويل العربي لفرض آلية حكم جديدة؟ أم أن ما طرحه ترامب ليس سوى إعلان نوايا دبلوماسي أكثر منه مشروعًا واقعيًا قابلًا للتنفيذ؟

حتى اللحظة، تبدو الخطة الأميركية أقرب إلى اختبار سياسي يراد منه استعراض الدور الأميركي في المنطقة وإعادة صياغة صورة ترامب أمام الداخل والخارج، أكثر من كونها خريطة طريق متكاملة لإنهاء حرب غزة. ومع ذلك، فإن مجرد التقاء مصالح عربية وأمريكية عند فكرة وقف الحرب قد يمثل بارقة أمل في أفق مسدود منذ شهور.
في الوقت نفسه فإن نتنياهو أعلن أنه لا يلتزم بخطة ترامب وأن هدفه هو تحقيق إسرائيل الكبرى. يعني بيطلع لسانه للعالم كله!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية