رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب التهابات المهبل وطرق الوقاية والعلاج الطبي

علاج التهابات المهبل
علاج التهابات المهبل
18 حجم الخط

 التهابات المهبل، من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء، حيث تشير الدراسات الطبية إلى أن معظم النساء قد يتعرضن لها مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن. 

وتتراوح أسباب الالتهابات بين العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية، إضافة إلى عوامل متعلقة بنمط الحياة والعادات الصحية. 
 


أشارت الدكتورة شيرين مدين استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن التهابات المهبل مشكلة شائعة بين النساء، لكنها قابلة للعلاج بفعالية إذا جرى تشخيصها مبكرًا وتحديد سببها بدقة. 

وفي هذا التقرير تستعرض الدكتورة شيرين، أبرز أشكال هذه الالتهابات، وطرق علاجها، إلى جانب أساليب الوقاية التي ينصح بها الأطباء.
 


أولًا: ماهية التهابات المهبل وأنواعها

 

التهاب المهبل هو حالة مرضية تصيب الغشاء المخاطي المبطن للمهبل نتيجة نمو غير طبيعي للبكتيريا أو الفطريات أو بسبب العدوى المنقولة جنسيًا. ويمكن تقسيمها إلى عدة أنواع:

الالتهابات البكتيرية (Bacterial Vaginosis): تحدث نتيجة اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة داخل المهبل، ما يسمح للبكتيريا الضارة بالنمو.

الالتهابات الفطرية (Candida): وهي شائعة للغاية، وتنتج عن فرط نمو فطر يُسمى الكانديدا.

الالتهابات الطفيلية (Trichomoniasis): تنتج عن عدوى طفيلية تنتقل غالبًا عبر العلاقة الجنسية.

التهابات ناتجة عن تهيجات أو تحسس: بسبب استخدام منتجات كيميائية كالعطور أو الغسول المهبلي القوي أو حتى بعض أنواع المناديل الصحية.

 

ثانيًا: أعراض التهابات المهبل الأكثر شيوعًا

التهابات المهبل
التهابات المهبل

أوضحت الدكتورة شيرين، أن الأعراض تختلف باختلاف نوع الالتهاب، لكن أبرزها يشمل:

حكة أو تهيج في المنطقة التناسلية.

إفرازات مهبلية غير طبيعية (غزيرة، متغيرة اللون أو ذات رائحة قوية).

حرقة أو ألم أثناء التبول.

شعور بعدم الراحة أو ألم خلال العلاقة الزوجية.

تورم أو احمرار في منطقة المهبل.

 

تجدر الإشارة إلى أن ظهور هذه الأعراض لا يعني دائمًا وجود التهاب مهبلي، إذ قد تكون مرتبطة بحالات أخرى، لذا لابد من مراجعة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق.

 

ثالثًا: طرق علاج التهابات المهبل

 

يعتمد العلاج على نوع الالتهاب المهبلي وسببه الرئيسي، وفيما يلي أبرز طرق العلاج:

العلاج الدوائي:

في حالات الالتهاب البكتيري، يصف الأطباء مضادات حيوية مثل الميترونيدازول أو الكليندامايسين.

في حالات الالتهاب الفطري، يتم استخدام مضادات فطرية على شكل كريمات أو تحاميل مهبلية أو أقراص عن طريق الفم مثل فلوكونازول.

لعلاج العدوى الطفيلية (تريكوموناس)، غالبًا ما يتم وصف أقراص الميترونيدازول أو تينيدازول.

 

العلاجات الموضعية:

استخدام كريمات مضادة للفطريات أو البكتيريا.

التحاميل المهبلية التي تساعد على استعادة التوازن الميكروبي.

العلاجات الطبيعية المساندة (لا تغني عن الاستشارة الطبية):

الزبادي (اللبن الرائب): لاحتوائه على بكتيريا نافعة تساعد في إعادة التوازن داخل المهبل.

زيت جوز الهند: يستخدم كعلاج موضعي لتقليل نمو الفطريات.

شاي البابونج: غسول مهدئ لتخفيف الحكة والالتهاب.

الثوم: يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، لكن يُفضّل تناوله ضمن النظام الغذائي بدلًا من استخدامه موضعيًا لتجنب التهيج.

 

التدخل الطبي:

إذا كانت الالتهابات متكررة أو مزمنة، قد يلجأ الطبيب لفحص أعمق يشمل تحاليل للدم أو مسحة مهبلية للتأكد من السبب بدقة.

في بعض الحالات، يتم استخدام أدوية طويلة الأمد للوقاية من تكرار العدوى.

 

أسباب التهابات المهبل
أسباب التهابات المهبل

رابعًا: الوقاية من التهابات المهبل

 

إلى جانب العلاج، فإن الوقاية تُعَدّ خط الدفاع الأول ضد تكرار المشكلة. ومن النصائح التي يوصي بها الأطباء:

الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية باستخدام الماء الفاتر والصابون الطبي غير المعطر.

تجنب الغسول المهبلي الكيميائي الذي يغير من حموضة المهبل ويقتل البكتيريا النافعة.

ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة وتهوية المنطقة لتقليل الرطوبة.

تغيير الفوط الصحية باستمرار خلال فترة الدورة الشهرية.

تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الملابس الداخلية.

تعزيز المناعة من خلال التغذية السليمة الغنية بالخضروات والفواكه وشرب الماء بكميات كافية.

 

خامسًا: متى يجب زيارة الطبيب؟

 

رغم أن بعض النساء يلجأن للعلاجات المنزلية، إلا أن هناك علامات تستوجب التدخل الطبي الفوري، مثل:

استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع دون تحسن.

ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة قوية وكريهة.

وجود ألم شديد أثناء العلاقة الزوجية أو التبول.

تكرار الالتهابات أكثر من أربع مرات في السنة.

ملاحظة إفرازات دموية غير مرتبطة بالدورة الشهرية.

 

سادسًا: التأثير النفسي والاجتماعي

 

لا تتوقف مشكلة التهابات المهبل عند الجانب الجسدي فحسب، بل تمتد لتؤثر على الحالة النفسية للمرأة. فالكثير من المصابات يشعرن بالحرج أو فقدان الثقة بالنفس نتيجة الأعراض المزعجة مثل الحكة والرائحة غير الطبيعية. كما قد تتأثر العلاقة الزوجية بسبب الألم أو القلق من انتقال العدوى. ولهذا، فإن التثقيف الصحي والحديث المفتوح مع الطبيب دون خجل يشكلان عنصرين أساسيين في العلاج والوقاية.

وأخيرًا لفتت الدكتورة شيرين، إلى أنه يبقى الوعي الصحي والاعتناء بالنظافة الشخصية والتغذية السليمة أساس الحفاظ على صحة المرأة الجسدية والنفسية على حد سواء.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية