احتفالا بمولده، ألقاب الإمام علي زين العابدين ومواقف من حياته
يحتفل المصريون خلال هذه الأيام بـمولد الإمام علي زين العابدين بمنطقة السيدة زينب.
والإمام علي زين العابدين هو نجل الإمام الحسين، والناجي الوحيد من نسل آل البيت الذكور من موقعة كربلاء، وهو أحد أعلام آل البيت، ومسجده مشهور ومعروف بالقاهرة.
وخلال السطور القادمة نستعرض ألقاب الإمام علي زين العابدين، ومواقف من حياته.. فإلى التفاصيل.

ألقاب الإمام علي زين العابدين وسبب تسميته بالسجاد
يلقبه عامة المسلمين بالإمام السجاد، فقد كان سيدنا علي «زين العابد» يُكثر من السجود خارج الصلاة وقيل إنه كان يصلي ألف ركعة في اليوم، وحينما سألوه عن ذلك قال أنه «وجد قلبه في هذا».
كما يعرف «ابن الأكرمين»، أبوه: هو الإمام الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة، وجته هي السيدة فاطمة الزهراء ووالده هو علي بن أبي طالب.
كما لقب بزين العابدين، وسيد العابدين، وذو الثفنات وكان الوحيد من ذكور «آل البيت» الذي نجا من تلك المجزرة، وبه استمر النسل الشريف، وما من أحد حاليا ينتسب إلى الإمام الحسين إلى يومنا هذا إلا وكان من نسل الإمام علي، لذلك يطلق عليه «جد الأولياء جميعًا».
ويلقبه الشيعة: زين العابدين وسيد العابدين وزين الصالحين - ووارث علم النبيين ووصي الوصيين - وخازن وصايا المرسلين وإمام المؤمنين- ومنار القانتين والخاشعين - والمتهجد والزاهد والعابد والعدل - والبكاء والسجاد وذو الثفنات إمام الأمة وأبو الأئمة ومنه تناسل ولد الحسين عليه السلام. مناقب ابن شهر آشوب، ج4، ص175
مناقب زين العابدين
أجمع علماء الأمة على أنه من أفقه أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم، له من الفضل والعلم ما لا ينكره أحد، وذكره من عاصروه بأنه كان ناصرًا لدين الله، لسان حكمة العابدين، مِقدام هُمام، صابر صوّام قوّام، قال عنه إمام أهل السنة محمد بن إدريس الشافعي أنه «أفقه أهل المدينة»، وذكره الإمام مالك بأنه «لم يكن في أهل بيت رسول الله مثل علي بن الحسين».
وقال محدث الحرم المكي سفيان بن عيينة: «ما رأيت هاشميًا أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه».
وروي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين كثير من القصص في السخاء، والكرم، وإخفاء الصدقات، فقد روي أنه كان يحمل الطعام في الليل، ويطرحه على أبواب الفقراء، ولم يعلموا بذلك حتى توفي - رحمه الله تعالى- كذا في الحلية لأبي نعيم.
وعن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، قال: رأيت علي بن الحسين رضى الله عنه فى فناء الكعبة فى الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليُمنى، ومرة على رجله اليُسرى، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باكٍ: «یا سیدی، تعذبني وحبك فى قلبي؟ أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بينى وبين قوم طالما عاديتهم فيك».
سبب عدم اشتراكه في القتال مع أبيه
المؤكد في الكثير من المصادر التاريخية، أن سيدنا علي السجاد خرج مع أبيه سيدنا الحسين وآل بيته من المدينة إلى مكة، بعد أن رفض «الحسين» إعطاء البيعة لـ«يزيد»، ثم خرج الركب الشريف من مكة متوجهًا نحو العراق، وهناك وقعت فاجعة كربلاء، وكان له ثلاث وعشرون سنة، حيث وصل إلى العراق في وقت مبكر لكنه أصيب بمرض أقعده عن المشاركة في القتال في المعركة التي خاضها والده الإمام الحسين في كربلاء.
الفررذق وحب آل البيت
حَجّ الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ذات مرة، خلال حكم أبيه الخليفة عبد الملك بن مروان، فطاف بالكعبة المشرفة، فلما أراد أن يستلم «الحجر الأسود»، لم يستطع، لزحام الناس على الكعبة المشرفة، فنصب لنفسه متكئًا ومكث عليه مع جماعة من أعيان الشام، وجعل ينظر إلى طواف الناس، وبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام علي بن الحسين الهاشمي القرشي، ليؤدي طوافه، فلما بصر به حجاج بيت الله الحرام غمرتهم هيبته التي تحاكي هيبة جده المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، فتعالت الأصوات بالتهليل والتكبير، فلما دنا من الحجر ليستلمه تنحى عنه الحجيج إجلالًا وهيبًة واحترامًا له حتى استلم الحجر بسهولة ويسر.
حينها وقف هشام بن عبد الملك وحاشيته ينظرون والغيظ والحسد قد أخذ منهم مأخذًا عظيمًا، فقال رجل من «زبانية هشام»: «من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟»، لم يقدر الخليفة الأموي أن يقول الحقيقة، كذبًا قال «لا أعرفه»، وكان «الفرزدق»، أحد شعراء بني أمية ومادحيهم، حينها حاضرًا فقال: «لكني أعرفه.. هذا علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما».
ونظم في مدح سليل آل بيت النبوة قصيدته الشهيرة التي قال فيها:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ** والبيت يعرفه والحل والحُرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ** هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ** بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت والعجم
هل دفن الإمام علي زين العابدين بمصر؟
توفى الإمام زين العابدين في محرم عام 95 هجريًا، وقيل إن سبب الوفاة هو "السم"، وقد دسه له الوليد بن عبد الملك بن مروان.
وقد دفن بالبقيع بجوار عمه الحسن بن علي، أما الضريح الموجود بالمسجد، فمدفون به رأس ابنه الإمام زيد بن علي الذي قتله هشام بن عبد الملك بعد ثورته عليه، وقد أرسل هشام رأس زيد إلى مصر لينصب على جامع عمرو بن العاص بسطا لنفوذه وتخويفا لرعاياه هناك.
ويروى أن عددا من المصريين اخذوا الرأس ودفنوه بموقعه الحالي، ويقع ضريح الإمام علي زين العابدين في منطقة السيدة زينب بحي "زينهم" الذي سمي على اسمه اختصارًا وتبسطًا، زينهم أي زين العابدين، وقد بني الضريح في العصر الفاطمي بالقرب من مدينة الفسطاط، وأطلق اسمه على الحي كله في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ويحتوي المسجد الحالي على قبتين لمقامي زين العابدين وابنه زيد، وفي الحقيقة فإن زين العابدين لم يزر مصر سوى مرة واحدة فقط بصحبة عمته زينب رضي الله عنها، وأقام فيها لمدة عامين كان منزله موضع المسجد الحالي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


