رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استدعاء ترامب لها.. تعرف على قوات الحرس الوطني الأمريكي

قوات الحرس الوطني
قوات الحرس الوطني الأمريكي

بعد واقعة الاعتقال العنيف لمواطن أمريكي من أصول أفريقية ووفاة آخر على يد أحد رجال الأمن بولاية مينيسوتا بشكل وحشي ، وقعت "أعمال الشغب" في مدينة مينيابوليس بالولاية ما أدى إلى اجبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشر الحرس الوطني في المدينة، بعد فشل قوات الأمن المحلية في السيطرة على الشغب. 

 

وتم استدعاء الحرس الوطني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الأحد، حيث اندلعت موجات من العنف بمحيط البيت الأبيض، وهو ما يعتبر شيئاً نادر الحدوث، فالمرة الأخيرة التي استدعي فيها لفض أعمال شغب كانت في بالتيمور، حيث نشر ما تعداده 5 آلاف جندي بسبب احتجاجات على خلفية عرقية، أعلن وقتها حاكم ميريلاند حالة الطوارئ في المدينة.

 

الحرس الوطني 

ويعتبر الحرس الوطني هو قوة عسكرية احتياطية للجيش الأمريكي تتكون من فصيلين الأول يتبع القوات البرية والآخر يتبع القوات الجوية ويبلغ عددهم نصف القوات الأمريكية  وعدتهم تساوي ثلث ما يملك الجيش. 

 

جنود الحراسة 

وتملك كل ولاية من ولايات أمريكا ومنها واشنطن العاصمة لديها قوات حرس وطني تخدم الولاية، والحرس وكالة حكومية، يمكن تعبئة وحداتها من قبل الرئيس الأمريكي لمساعدة القوات المسلحة في البلاد. 

 

ولدى جميع الولايات، حرس وطني جوي وحرس وطني بري، ويعمل حاكم الولاية كقائد عام لها. 

 

ويشغل جنود الحراسة وظائف مدنية ويعيشون في منازلهم، ولديهم التزام بالتدريبات في نهاية أسبوع واحد في الشهر، ويطلب منهم حضور تدريب لمدة أسبوعين كل عام. 

 

بدايات تشكيل الجهاز

وتم إنشاء الحرس الوطني في عام 1824  بعد استقلال الولايات المتحدة  من خلال المليشيات في جميع أنحاء الولايات، وفي عام 1916 أصدر الكونجرس قانون الدفاع الوطني، الذي نص على ضم كافة الميليشيات تحت الحرس الوطني، والسماح للولايات بأن يكون لها حرس وطني خاص بها. 

 

أما الحرس الوطني بشكله الحالي فقد ظهر عام 1933، حيث قرر الكونغرس التمييز بين الحرس الوطني والميليشيات. 

 

وفي عام 1947، نال هذا الجهاز استقلاله عن الجيش، وأصبح كفرع مستقل للقوات المسلحة الأمريكية كأحد عناصر الاحتياطي. 

 

الفرق بين الحرس والجيش

يقوم الحرس الوطني بدور مزدوج، فهو معظم الوقت تحت سيطرة الولايات الفردية، حيث يتصرف حاكم الولاية كقائد عام، ومع ذلك يمكن للرئيس استدعاء الحرس الوطني ووضعه تحت سيطرة اتحادية. 

 

وعندما يحدث ذلك، يتم استخدام وحدات الحرس لتكملة القوات المسلحة للبلاد، وتعزيز قواته بوحدات قتالية إضافية ، ويتم طلبهم في حالات الطوارئ المحلية كالحالات المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأزمات، والاضطرابات المدنية أو الهجمات الإرهابية، كما يمكن استخدام قوات الحرس للحصول على تفاصيل أمنية على الحدود والمطارات، وحلقة الوصل بين الحاكم والقوات هو الجنرال المساعد للولاية، ويفسر أوامر الحاكم إلى قرارات تكتيكية محددة. 

 

ويمكن دمج قوات الحرس مع الجيش خارج البلاد، ففي الحرب العالمية الأولى، جاء 40 % من جميع القوات القتالية الأمريكية من وحدات الحرس الوطني. 

 

اقرا ايضا:

من هو جورج فلويد "العملاق" الذي أشعل مظاهرات مينيابوليس؟

 

وفي عام 2005، كانت هذه النسبة نفسها تنطبق على القوات الأمريكية في العراق، وواحد من كل ستة جنود أمريكيين قتلوا في العراق كان من وحدة الحرس الوطني، وفقاً لموقع (الحرس الوطني)  

الجريدة الرسمية