رئيس التحرير
عصام كامل

برنامج دولي لتعليم الأطفال اللاجئين في مناطق النزاع

فيتو

تعد المعونة الإنسانية في غاية الأهمية بالنسبة للأطفال اللاجئين، لكن دعم تعليمهم نادرًا ما يلقى الاهتمام الكافي، رغم أنه الأشد ضرورة، لذلك سعت كل من مؤسسة "Lego"، و"Sesame Workshop" ومنظمات مساعدة اللاجئين على تنظيم برامج تعليمية قائمة على اللعب للأطفال حتى سن السادسة في لبنان والأردن والعراق وبنجلاديش، لدعم أكثر شمولية على مستوى التعليم للاجئين الأطفال وجعلهم يتخطوا المراحل التي تعرضوا لها من فقدان بلدانهم.


إحصائيات
وفقًا لإحصائية الأمم المتحدة هاجر عدد كبير من الناس حول العالم ما يقارب من 68.5 مليون شخص عبر الحدود أو تم تشريدهم قسرًا، أكثر من نصفهم من الأطفال الذين يقضون حياتهم في طي النسيان، مهمشين لا يجدوا من يهتم بهم كونهم لاجئين، لذلك سعت المؤسسات الخيرية لتسليط الضوء عليهم من جديد والاهتمام بهم وبمواهبهم.

مشروع إنساني
قررت مؤسسة "ليجو" ومؤسسة والمنظمات الخيرية التي تعمل على مع اللاجئين السوريين والروهينجا، تنظيم أول مشروع إنساني يهدف لدعم الأطفال والسعي لتوفير 100 مليون دولار على مدى 5 سنوات لتوسيع عملهم مع لجان الإنقاذ الدولية في كافة البلدان المحيطة لدعم اللاجئين بسوريا وبنجلاديش.

اللعب أولًا
تعتزم هذه المؤسسات تعليم الأطفال اللعب حتى سن السادسة بجانب تدريس الأساسيات مثل الأبجدية والأرقام، كما تعمل على التطور الاجتماعي والعاطفي لمواجهة آثار الإجهاد والمعاناة لتقديمها للأطفال النازحين وإلى بعض أصدقائهم المحتملين في المجتمعات المضيفة.

دراسات
أكد المسئولون في المنظمات المعنية بأن مساعدة أدمغة الأطفال على النمو خلال سنواتهم الأولى لاستيعاب المعلومات مثل الإسفنج، لذلك يجب حسم مساعدتهم على أن يصبحوا أصحاء وناجحين في وقت لاحق من الحياة وأن اللعب طريقة ممتازة للقيام بذلك في البداية.

ومن جانبها قالت سارة سميث، كبيرة مديري التعليم في لجنة الإنقاذ الدولية: "نعرف من أبحاث تنمية الطفل أن أفضل طريقة لتعلم الأطفال هي من خلال استكشاف عالمهم ولعبهم لذلك النهج الذي تسير عليه مؤسسة دعم الأطفال هو الطريق الأفضل لاكتشاف مواهبهم".

وتابع جون جودوين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ليجو: "إننا نخاطر بفقدان جيل كامل إذا لم نساعد الأطفال الذين يجدون أنفسهم في أوضاع خطيرة دون إرادتهم".

وقال هيروكازو يوشيكاوا، مدير مركز "جلوبال تيس" للأطفال، وهو مركز أبحاث في جامعة نيويورك، إنه بالإضافة إلى الأساسيات مثل: الطعام الملائم والمأوى، يحتاج الأطفال إلى تعزيز العلاقات مع مقدمي الرعاية الذين يهتموا بهم للنسيان ما شهدوه وما تحملوه.

صراعات
تعد الحرب السورية وحملة العنف ضد مجتمعات الروهنجيا في ميانمار من أكثر الصراعات التي دفعت الأطفال إلى النزوح من منازلهم، وفي ذلك الوقت بدأت فيه بعض العائلات السورية اللاجئة في العودة بقي ملايين آخرون خارج البلاد يعيشون في ظروف معدمة، يخشون العودة تجنبًا للتجنيد أو الاعتقال أو التعذيب من جانب الحكومة، أو مواجهة عنف الفصائل المسلحة الأخرى.

أساليب جديدة
تقوم المنظمات بتطوير أساليب ومواد جديدة للاستخدام في مراكز اللعب والمنازل، مع التركيز على الصفات مثل القدرة على التكيف والتعاطف واحترام الاختلاف، وضم أطفال من البلد المضيف لمشاركة اللاعب مع اللاجئين حتى لا يشعروا بأي فروق ولتعزيز روح المشاركة وجعل الأطفال يشعرون بالأمان.
الجريدة الرسمية