الضمير الحقيقي هو القدرة على الصدق دون خوف، وعلى النزاهة دون رقابة، وعلى فعل الخير دون انتظار فتوى تحرك اليد أو عين تراقب السلوك. إنه إيمان داخلي ينبع من عمق النفس، ويشعر الإنسان بأنه مسؤول أمام ذاته
إنسان اليوم يعيش مفارقة حادّة لم يعرفها في أي مرحلة سابقة، كلما ازدادت معارفه تضاعفت أزماته، وكلما تقدّم علميًا وتقنيًا، ازداد اضطرابًا وقلقًا وارتباكًا في إدارة حياته اليومية..
النقد هدفه الإصلاح، بينما التشويه هدفه الإسقاط.. النقد يبنى على دليل، أما الافتراء فيبنى على الظن والغل والحسد.. النقد يقول: هذا الفعل خطأ، بينما التشويه يقول: أنت إنسان سيئ.
فقدت الأسرة المصرية دورها التاريخي كأول مدرسة للسلوك. انشغلت غالبية الأسر بلقمة العيش، فترك أكثر أطفال الطبقات الفقيرة في رعاية رفاق السوء، بينما بات الهاتف المحمول المربي الأول لـ90٪ من أطفال الطبقة الوسطى..
العقل مناط التكليف وميزان التصرفات وحسن التدبير ومدار التفكير، ومن فقد ضميره فقد آدميته وإنسانيته وضيع بوصلته وأضاع منه سلم النجاة، فالضمير أساس الرشد وصوت الحق ومركب النجاة وحسن العاقبة.
رد السلطات الأمريكية علي مظاهرات الطلاب الرافضين للعدوان الهمجي علي غزة كان كاشفا وبدت أمريكا كفقاعة كلامية، تدين وتشجب وتعطي الدروس في كيفية التعامل مع المظاهرات، ولكن حين اقترب الأمر منها تعاملت بقسوة
لا يستطيع الانسان أن يعيش دون أن يتذوق، أي يشعر بلذة الأشياء والقدرة على التمييز بينها.. أعتقد حتى الحيوانات نفسها تشعر بلذة التذوق.. وإلا لما أقبلت نفسها على مأكولات معينة وعزفت عن أخرى!
الغش سلوك لا أخلاقي ينطوي على سوء نية أو جهل عظيم، وينم عن شخصية غير سوية وغير ناضجة تتصف بالجبن والقلق والعجز والسلبية والتواكل، وهي فوق ذلك كله لا تأبه بالحلال أو الحرام..
سيرى من يخطب فينا كل يوم أن الأمر بيده وأن الجنة بين كفيه وأن النار بإشارة منه.. سيرى أن القابضين على الأمر إنما تصوروا أنهم منزلون من السماء وأنهم منزهون عن الخطأ..
جوهر الإصلاح ينبغي أن يبدأ بإصلاح النفس والوجدان والأخلاق وتربية صحيحة للضمير.. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت, ولا خير في علم يخلو صاحبه من مكارم الخلق..
هذا الجهاز الحساس الذى ندعوه الضمير، يقوم بدور الإستشعار للتنبيه قبل وقوع الحدث، فهو جرس الأنذار الذى يدق قبل الوقوع فى الخطأ، فهو كمطرقة التأنيب يبكتنا إذا تعمدنا الخطأ..
قالت دار الإفتاء بوضوح إن الغش حرام شرعاً، سواء في امتحانات الدراسة أو غيرها؛ وهو من كبائر الذنوب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غشنا فليس منا ..
الإهمال فساد خطير، وهو اعتداء صريح على حقوق الآخرين وأرواحهم.. وليس هناك فارق كبير بين من أهمل عن عمد ومن أهمل جهلاً وتساهلاً أو سهواً.. فالنتيجة واحدة وهي الخسارة المحققة..
هكذا أراده الله شهراً للتجرد والتقوى والتكافل والتراحم والعودة لصحيح الدين والإقلاع عن قبيح العادات وشر الموبقات ومكروه السلوكيات.. جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعاً..
الضمير تصرف الإنسان مع البشر في محيطه الخارجي ومع كل من حوله حتى الكتابة هي جزء من عقلية الإنسان تتحكم فيما يمليه من أفكار بناءة لا هدامة تدعو للقتل وسفك الدم أو الفتنة..