رئيس التحرير
عصام كامل

القوى الكبرى وإيران تقر بصعوبة التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي

فيتو

خمسة أيام من المفاوضات الماراثونية بين مجموعة الدول الست الكبرى وإيران تنتهي دون التوصل لتقدم حقيقي، رغم وجود بعض التفاؤل الحذر في تصريحات المسؤولين. وتستأنف المفاوضات مطلع الشهر المقبل.


أقرت القوى الكبرى وإيران بأن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لا يزال بعيد المنال، في موازاة استعدادها لاجتماعات ماراتونية، أملا بتحقيق نجاح قبل عشرين يوليو المقبل. وأعلن قرار استئناف المفاوضات في فيينا في الثاني من يوليو، بعد خمسة أيام من الحوار الشاق في العاصمة النمساوية حيث اصطدم الجانبان بعوائق عدة.

وأعلن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات للتليفزيون الإيراني من فيينا حيث ترأس المفاوضات «لا اتفاق حتى الآن حول المسائل الرئيسية، يمكن أن نلمح بارقة آمل في بعض الحالات ولا نلمحها في حالات أخرى».

وأوضح أن الجانبين «عملا لأكثر من عشر ساعات حول نص الاتفاق النهائي»، من دون صياغة أي اتفاق، مضيفا «هناك نواقص أكثر من الكلمات» في النص بسبب الخلافات.

وقال الوزير الإيراني أيضا إن «موقف الولايات المتحدة أكثر تشددا من مواقف الدول الأخرى، لذا عليهم اتخاذ القرارات الأكثر صعوبة».

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عرقجي، أعلن أن موضوعي الخلاف الرئيسيين هما درجة تخصيب اليورانيوم والبرنامج الزمني لرفع العقوبات.


من جانبها، أعلنت مسئولة أميركية كبيرة في ختام جولة مفاوضات جديدة مع إيران الجمعة حول برنامجها النووي أن المفاوضات هذا الأسبوع في فيينا كانت «صعبة جدا لكنها بناءة».

وقالت وندي شيرمان «لا نعلم بعد ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ كل التدابير الضرورية لكي تضمن للعالم أن برنامجها النووي سلمي بحت وسيبقى» على هذا النحو.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوربي مايكل مان اليوم الجمعة إن الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست ستبدأ في 2 يوليو المقبل في فيينا بعد أن عمل كلا الجانبين بجد لبدء صياغة نص الاتفاق هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم أشتون:« لقد عملنا بكل جد طوال الأسبوع لتطوير عناصر يمكننا جمعها سويا عندما نجتمع للجولة القادمة في فيينا، والتي ستبدأ في 2 يوليو المقبل».

ويهدف الجانبان للتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو المقبل ينهي حالة الجمود القائم في العلاقات ين الجانبين منذ أكثر من عشر سنوات بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتسعى الدول الخمس العظمى التي تمتلك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا إلى أن توقف إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية أخرى لتتأكد من أن الدولة الإسلامية لن تتمكن من صنع سلاح نووي.

الجريدة الرسمية