رئيس بعثة الاتحاد الأوربي: متواجدون في مصر لمتابعة الانتخابات وليس للمراقبة.. الرئاسية تؤسس لحقبة جديدة.. القاهرة: ملتزمون بتوخى أقصى درجات الحياد والالتزام بالقوانين المعمول بها في مصر

أكد النائب ماريو ديفيد، بعثة الاتحاد الأوربي، التزام البعثة الكامل بما تم الاتفاق عليه في مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما بين الاتحاد الأوربي وكل من لجنة الانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية، وتوخي أقصى درجات الحياد خلال عملية المتابعة، والالتزام بالقواعد والقوانين المعمول بها مصر في هذا الشأن.

وأعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوربي عن شكره لوزير الخارجية لدوره الهام في تجاوز المشكلات البيروقراطية التي واجهت البعثة منذ أيام، الأمر الذي ساهم في تسهيل عمل بعثة المتابعة بكامل عددها.

جاء ذلك خلال إستقبال ماريو ديفيد من قبل نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم الأحد ومعه بعثة الاتحاد الأوربي التي ستشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري برئاسة ومعه عدد من أعضاء البرلمان الأوربي وممثلي جهاز التمثيل الخارجي بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة.

وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن ديفيد أشار إلى أهمية هذه الانتخابات التي تؤسس لحقبة جديدة في تاريخ مصر بما سيساهم في مزيد من التعاون المثمر بين الجانبين خلال السنوات القادمة.

وأضاف المتحدث أن أعضاء البعثة أكدوا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الأوربي ببعثة متابعة بهذا الحجم في متابعة الانتخابات بمصر بما يعكس تقديرًا لأهمية العملية الانتخابية، وأن دور البعثة الأوربية ينحصر في المتابعة وليست للمراقبة التي هي شأن خالص للمصريين أنفسهم.

وأوضح عبد العاطي أن الحديث تطرق خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات حول تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، والإشادة بالدستور الجديد وما تضمنه من مواد غير مسبوقة تم استحداثها في باب الحقوق والحريات في دستور 2014، حيث أعرب أعضاء البعثة عن تطلعهم إلى وضع تلك المواد موضع التنفيذ بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمي أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بمشاركة بعثة الاتحاد الأوربي في متابعة الانتخابات الرئاسية في تلك المرحلة المهمة في تاريخ مصر المعاصر، وبوصفها ثاني استحقاقات خريطة الطريق بعد الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي.

وأكد فهمى حرص مصر على الالتزام بالمسار الذي وضعته خارطة المستقبل من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة يشهد العالم بنزاهتها بما يدعم مسيرة التحول الديمقراطي وإقامة دولة مدنية طالب بها الشعب المصري في ثورتيه في 25 يناير و30 يونيو.

وأعرب الوزير فهمي عن تطلعه لمزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوربي خلال المرحلة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين وعلي أساس الاحترام المتبادل.