رئيس التحرير
عصام كامل

دول في الكاريبي تعلن دعمها لأي تصعيد عسكري أمريكي ضد فنزويلا.. ترتبط بشراكات أمنية مع واشنطن.. جرينادا تستضيف معدات رادارية للولايات المتحدة.. وترينيداد والدومينيكان وبورتوريكو “الأبرز”

 تصعيد عسكري أمريكي
تصعيد عسكري أمريكي ضد فنزويلا
18 حجم الخط

في الوقت الذي تتصاعد فيه مخاوف عدة دول في منطقة الكاريبي من مخاطر الحشد العسكري الأمريكي الأضخم في المنطقة منذ عقود، وتعتبره تهديدا لمكانتها بوصفها "منطقة سلام"، تتجه دول أخرى إلى دعم تحركات واشنطن العسكرية.

وبحسب تقرير نشرته جريدة "واشنطن بوست"، فإن هذه الدول ترتبط بشراكات أمنية مع واشنطن، وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.

ترينيداد وتوباجو في مقدمة الدول الداعمة لعمليات واشنطن العسكرية

يقول التقرير: "لا يوجد زعيم كاريبي أكثر دعما للحملة العسكرية لإدارة ترامب من رئيسة وزراء ترينيداد وتوباجو كاملا بيرساد بيسيسار، والتي تستضيف بلادها، التي تقع في أقرب نقطة لها على بعد سبعة أميال فقط من البر الرئيسي الفنزويلي، قوات مشاة البحرية الأمريكية، وسمحت للولايات المتحدة بتركيب نظام رادار في أحد مطاراتها وشاركت في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية.

وقالت بيسيسار، بعد الإعلان عن أول هجوم أمريكي في سبتمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل 11 شخصا قبالة ساحل ترينيداد: “ليس لدي أي تعاطف مع المتاجرين بالبشر؛ يجب على الجيش الأمريكي أن يقتلهم جميعا بعنف".

ترينيداد وتوباجو تشهد أحد أعلى معدلات القتل في العالم 

وتشهد ترينيداد وتوباجو أحد أعلى معدلات القتل في العالم، وتخضع لحالة الطوارئ منذ العام الماضي؛ وعلى الرغم من أن معظم الأسلحة النارية غير القانونية التي يجري تهريبها إلى تلك البلد تأتي من الولايات المتحدة، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة العام الماضي، إلا أن السلطات هناك ترى أن الضربات العسكرية الأمريكية ضرورية لوقف تدفق الأسلحة والمخدرات من فنزويلا. 

وقد أثار الدعم الحكومي القوي لحملة إدارة ترامب معارضة من المشرعين المعارضين ومجموعات المجتمع المدني وعلماء القانون وبعض الصيادين في ترينيداد وتوباجو؛ حيث يشعر جميعهم بالقلق من إمكانية جر البلاد إلى الصراع واستهدافها للانتقام من فنزويلا.

وزير الدفاع بيت هيجسيث والرئيس الدومينيكي لويس أبي نادر
وزير الدفاع بيت هيجسيث والرئيس الدومينيكي لويس أبي نادر

وفي المقابل، قالت وزارة خارجية ترينيداد يوم الاثنين الماضي إنها ستسمح للطائرات العسكرية الأمريكية بالمرور عبر مطارات البلاد "في الأسابيع المقبلة" للقيام "بتحركات ذات طبيعة لوجستية".

معلومات متضاربة  حول وجود القوات الأمريكية في  ترينيداد وتوباجو

وقدم المسئولون تفاصيل قليلة ومتضاربة في بعض الأحيان حول وجود القوات الأمريكية في البلاد؛ حيث رفضوا الإجابة على أسئلة الصحفيين حول المدة التي سيبقى فيها مشاة البحرية على الجزر، أو ما إذا كان بإمكانهم المشاركة في العمليات الأمنية، أو حول اتفاقية وضع القوات في ترينيداد وتوباجو مع الولايات المتحدة، مستشهدين بمخاوف تتعلق بالأمن القومي أو قائلين إن المعلومات ليست في الصالح العام.

وقالت بيسيسار للصحفيين الشهر الماضي إنه لا يوجد مشاة البحرية في البلاد، لكنها تراجعت عن موقفها في اليوم التالي، مشيرة إلى أن وقالت إن مشاة البحرية كانوا يعملون في مطار "إي إن آر روبينسون" لتركيب رادارات، مضيفة: "ذلك يساعد السلطات على مراقبة مهربي المخدرات في مياهنا وخارج مياهنا".

لكن تصريحات بيسيسار تتناقض مع طبيعة المهام التي تقوم بها هذه الرادارات –والتي تعتمد على نظام جي/إيه تي أو آر"، والذي أنشأته شركة "نورثروب جرومان" لكشف وتتبع واستهداف التهديدات المحمولة جوا مثل صواريخ كروز، أو صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، أو صواريخ باليستية، أو طائرات بدون طيار أو طائرات مأهولة".

جمهورية الدومينيكان حليف قوي لواشنطن

من جهته، سمح رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر –ذو الأصول اللبنانية- للجيش الأمريكي بالعمل داخل المناطق المحظورة في قاعدة سان إيسيدرو الجوية ومطار لاس أمريكاس الدولي في معركته ضد من وصفهم بـ"تجار المخدرات الفنزويليين"، في لغة شبيهة بالخطاب الأمريكي.

وأشار أبي نادر، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، إلى أن الطائرات العسكرية الأمريكية قد تقوم بإعادة التزود بالوقود ونقل المعدات والأفراد الفنيين.

وقال أبي نادر: إن:جمهورية الدومينيكان تشترك في رابطة خاصة مع الولايات المتحدة، شريكها الاستراتيجي الأكثر أهمية، والتي تشمل التعاون في مكافحة تهريب المخدرات".

وتابع: "أيها الدومينيكان، تواجه بلادنا تهديدا حقيقيا، تهديدا لا يعترف بالحدود، ولا يميز بين الأعلام، ويدمر العائلات ويحاول استخدام أراضينا كطريق لعقود من الزمن؛ وهذا التهديد هو الاتجار بالمخدرات، ولا ينبغي لأي دولة أن تواجهه دون حلفاء".

ووصف الاتفاق بأنه توسيع مؤقت للتعاون “لتعزيز المراقبة الجوية والبحرية ضد تهريب المخدرات”. وأضاف أن النطاق سيكون "تقنيًا ومحدودًا ومؤقتًا"، ويهدف إلى منع دخول المخدرات وضرب الجريمة المنظمة العابرة للحدود بقوة أكبر.

وفي المقابل، قال هيجسيث: إن "النشر سيكون له بصمة صغيرة ومؤقتة، مع الاحترام الكامل لسيادتكم وقوانينكم، وبلدكم التي تعد نموذجا للمنطقة، وهو نموذج نأمل أن تسلكه الدول الأخرى في المنطقة".

بورتوريكو وجزر فيرجن.. تاريخ طويل من دعم واشنطن خلال الحرب الباردة

أما بورتوريكو وجزر فيرجن، فهي مجموعة جزر كاريبية متجاورة، لكنها تنتمي لدول مختلفة؛ وتصنف جغرافيا إلى بورتوريكو كإقليم أمريكي، وجزر فيرجن التي تنقسم إلى جزر فيرجن الأمريكية وجزر فيرجن البريطانية، بالإضافة إلى جزر فيرجن الإسبانية وهي جزء من بورتوريكو.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن معظم هذه الجزر هي أراض أمريكية، وليست دولة مستقلة، وجرى استخدامها طوال الحرب الباردة لدعم العمل العسكري الأمريكي في أمريكا الوسطى والجنوبية.

طائرة للبحرية الأمريكية في قاعدة روزفلت رودز البحرية في بورتوريكو
طائرة للبحرية الأمريكية في قاعدة روزفلت رودز البحرية في بورتوريكو

وتضيف الجريدة: "كانت قاعدة روزفلت رودز البحرية، الواقعة على الطرف الشرقي من الجزيرة الرئيسية، ذات يوم واحدة من أكبر المنشآت البحرية في العالم. ولكنها أغلقت في عام 2004، بعد أن توقفت البحرية الأمريكية عن ممارسة الهجمات الجوية والبرية والبحرية على جزيرة بيكيس القريبة، وتقلص الوجود العسكري الأمريكي بها.

والآن عادت القاعدة للعمل. وفي الأسابيع الأخيرة، قامت أطقم العمل بتطهير الممرات، وهبطت الطائرات المقاتلة وطائرات النقل. كما جرى رصد طائرات جديدة في مطار هنري إي رولسن في سانت كروا في جزر فيرجن الأمريكية.

جرينادا تستضيف معدات رادارية

تواصلت واشنطن مع جرينادا لطلب تركيب مؤقت لمعدات الرادار والموظفين الفنيين المرتبطين بها في مطار دولي، حسبما قالت حكومتها في أكتوبر.

ويعد الطلب الأمريكي معقدا، بسبب التاريخ القديم بين الولايات المتحدة وجرينادا؛ حيث غزت مشاة البحرية الأمريكية تلك الدولة الجزيرة الصغيرة في أكتوبر 1983 بعد اغتيال رئيس الوزراء موريس بيشوب.

وكان الهدف الظاهري للمهمة هو حماية حوالي 600 طالب طب أمريكي في جامعة سانت جورج؛ لكن الواقع كان أكبر من ذلك الهدف الظاهري؛ خاصة أنه وقع في ذروة الحرب الباردة؛ واشتكى الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان من قيام بيشوب، وهو ثوري اشتراكي، ببناء مطار دولي بمساعدة كوبيين مسلحين.

جرينادا تبتعد عن العاطفة

سيكون هذا المطار، الذي سمي الآن باسم بيشوب، هو موقع تركيب الرادار الأمريكي، بحسب “واشنطن بوست".

وقال رئيس الوزراء ديكون ميتشل في تصريحات إذاعية: أقدر ذلك بسبب تاريخ مطار موريس بيشوب الدولي، ولأن شهر أكتوبر على وجه الخصوص مرتبط بالتاريخ، فهي قضية عاطفية للغاية".

وقال ميتشل للبرلمان الشهر الماضي، إن حكومته "لم تتمكن من تقديم رد بسبب وجود مخاوف تتعلق بالسلامة والمخاوف الفنية"، لكن يبدو أن الأمور ستسير في صالح قبول الطلب الأمريكي بعيدا عن العاطفة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية