الكشف المتأخر يهدد النساء، أمراض صامتة تكتشف بعد فوات الأوان
في خضم صخب الحياة العصرية، تجد كثير من النساء أنفسهن عالقات في نمط يومي مرهق، يمنحن فيه كل الوقت والجهد لرعاية الأسرة والعمل والواجبات الاجتماعية، بينما تتراجع العناية بأنفسهن إلى آخر القائمة.
ومع تراكم المسؤوليات المهنية والتزامات المنزل، يصبح تخصيص وقتٍ سنوي للفحص الطبي الشامل أقرب إلى ترف مؤجل.
الكشف المتأخر يهدد النساء
لكن الأطباء يحذرون من أن هذا التأجيل المتكرر يغذي، بصمت، اتجاهًا خطيرًا يسمح بتأخر تشخيص أمراض كان من الممكن اكتشافها في مراحل مبكرة.
وبحسب تقرير حديث، يتزايد عدد النساء اللواتي يتجنبن إجراء الفحوصات الوقائية السنوية، وهو ما يؤدي إلى تشخيص أمراض مثل سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، واضطرابات الغدة الدرقية، وفقر الدم، وهشاشة العظام، والسكري المبكر في وقت لاحق جدًا مما ينبغي.
ووفقا لما نشر على Onlymyhealth، أوضحت الدكتورة نامراتا جوبتا، استشارية أمراض النساء والتوليد أن هذا التأخير قد يحدث "تغييرًا جذريًا في حياة المرأة". وقالت: "إن تجاهل الفحوصات السنوية لا يوفر الوقت؛ بل يهدر الصحة في صمت.
تصبح الأمراض أكثر خطورة عندما تتأجل الفحوصات الروتينية والكشف المبكر هو شريان الحياة وكثير من الأمراض تهمس قبل أن تصرخ، وما يخفيه الصمت يمكن كشفه بزيارة سنوية واحدة فقط".
الكشف المبكر ضرورة طبية وليست رفاهية
تؤكد التقارير الطبية أن العديد من الأمراض التي تصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال تبدأ بصمت تام أو بأعراض غير واضحة.
فأورام الثدي قد لا تكتشف في مراحلها الأولى، وتشوهات عنق الرحم غالبًا ما تكون بلا أعراض، بينما يختبئ السكري المبكر أو اضطرابات الغدة الدرقية تحت مظلة التعب والإرهاق وتغيرات الوزن.
ومع ظهور الأعراض الواضحة، يصبح العلاج أكثر تعقيدًا ويحتاج وقتًا أطول.
ومن منظور طبي، لا تعد الفحوصات الدورية مجرد إجراء روتيني، بل تعد خط الدفاع الأول ضد الأمراض الخطيرة، فالفحص العام، واختبارات الدم، وتحليل وظائف الغدة الدرقية، وفحص الحوض، ومسحة عنق الرحم، والتصوير عند الحاجة، كلها أدوات تساعد على اكتشاف المشكلات الصحية قبل تفاقمها، كما شددت الدكتورة جوبتا.
أعراض يومية لكنها قد تخفي أمراضًا خطيرة
تشير الخبرات الطبية إلى أن النساء غالبًا ما يعايشن علامات مثل التعب المستمر، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والإجهاد، وآلام الحوض، وتقلّبات الوزن، باعتبارها جزءًا طبيعيًا من نمط الحياة أو التغيرات الهرمونية إلا أن هذه الأعراض قد تكون في الواقع مؤشرات مبكرة لاضطرابات كامنة.
وتقول جوبتا:"تميل النساء إلى تجاهل علامات التحذير، معتقدات أنها ناجمة عن التوتر أو إرهاق العمل، لكن كثيرًا من هذه المشكلات التي تبدو بسيطة قد تكون إنذارًا مبكرًا لمشاكل صحية أكثر خطورة".
وتساعد الفحوصات السنوية في متابعة التغيّرات البيولوجية من عام إلى آخر، ما يتيح للأطباء التدخل في الوقت المناسب قبل ظهور المضاعفات.
ثمن إهمال الصحة عبء غير مرئي
يضاف إلى ذلك العبء غير المرئي الذي تتحمله النساء دون توقف بين العمل والمنزل ورعاية الأسرة، ما يجعل الاهتمام بصحتهن يتراجع تدريجيًا، وتؤكد الأبحاث أن تقديم الآخرين على الذات بشكل مستمر يُعد أحد الأسباب الرئيسية لتأجيل الرعاية الطبية، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات كان من الممكن تفاديها.
الرعاية الوقائية استثمار في حياة صحية
تتغير احتياجات صحة المرأة مع تقدم العمر، بدءًا من التغيرات الهرمونية في العشرينيات والثلاثينيات، مرورًا بقضايا الخصوبة والصحة الإنجابية في منتصف العمر، ووصولًا إلى مرحلة ما بعد انقطاع الطمث وصحة العظام.
وتساعد الزيارات الوقائية المنتظمة في معالجة نقص التغذية والاختلالات الهرمونية ومشكلات الصحة النفسية ومخاطر الأمراض المزمنة في كل مرحلة.
وتشدد الدكتورة جوبتا على أن "الفحص السنوي قد يكون الفارق بين تشخيص مبكر ورعاية فعّالة، وبين التأخر الذي يغيّر مجرى الحياة".
و يبدو أن تجاهل الفحوصات السنوية ليس مجرد خطأ بسيط في ترتيب الأولويات، بل سلوك يرفع بصمت مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة في مراحلها المتقدمة أمراض يمكن الوقاية منها، أو على الأقل إدارتها بكفاءة، لو جرى الكشف عنها مبكرًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا







