رئيس التحرير
عصام كامل

10 أخطاء تربوية تُدمّر شخصية المراهق دون قصد

التعامل مع الابن
التعامل مع الابن المراهق
18 حجم الخط

أخطاء تربوية تُدمّر شخصية المراهق دون قصد، فترة المراهقة ليست مجرد مرحلة عمرية عابرة، بل هي جسر حساس ينتقل فيه الأبناء من الطفولة إلى بداية تشكيل هويتهم الحقيقية. 
 


 في هذه المرحلة، يبحث المراهق عن ذاته، يستكشف العالم، ويحاول إثبات شخصيته وقدراته، لذلك فإن أي خطأ في التعامل معه قد يترك أثرًا نفسيًا وسلوكيًا طويل المدى. 

والأسوأ أن معظم هذه الأخطاء تقع بحسن نية ومن دون أن يشعر الأب أو الأم بأنهم يؤذون أبناءهم. 

أشارت الدكتورة عبلة إبراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، إلى المراهق ليس عدوًا، وليس طفلًا كبيرًا كما يعتقد البعض، بل هو كيان يبحث عن ذاته، ويحتاج إلى من يفهم هشاشته وقوته في نفس الوقت.
 

 

أضافت الدكتورة عبلة، أن التعامل الخاطئ مع المراهق قد يدمر ثقته بنفسه، بينما التعامل الواعي يصنع منه شابًا قويًا عاقلًا واثقًا في نفسه وفي أهله.

 

أخطاء تربوية قد تدمر شخصية ابنك المراهق

وفي هذا التقرير تتناول الدكتورة عبلة، أبرز الأخطاء التربوية التي تدمر شخصية المراهق دون قصد، مع تحليل تأثيرها وكيف يمكن تجنبها.

التعامل مع المراهق
التعامل مع المراهق

1. كثرة الانتقاد ولغة اللوم طوال الوقت
يظن بعض الآباء أن كثرة الملاحظات ستجعل المراهق شخصًا «منضبطًا» أو «أفضل»، لكن الواقع أن الانتقاد المستمر يخلق داخله شعورًا دائمًا بالنقص. عندما يسمع المراهق كل يوم عبارات مثل:
“أنت مهمل”، “أنت مش مركز”، “عمرك ما هتتغير” فإنه يبدأ في تصديقها، وتتحول إلى جزء من صورته الذاتية.
وهذه الطريقة تقتل الدافع الداخلي عند المراهق وتجعله يرى نفسه أقل من الآخرين، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى العناد أو الانسحاب التام من التواصل.

التأثير النفسي:
• اهتزاز الثقة بالنفس
• الميل للعزلة
• الحساسية المفرطة تجاه أي نقد
• التمرد كرد فعل دفاعي.

 

2. المقارنة بالآخرين – أخطر خطأ تربوي
المقارنة ليست مجرد كلمات، بل رسالة مؤذية تصل للمراهق بأنه «غير كافٍ».
عندما تقول الأم: “شوفي بنت خالتك بتذاكر قد إيه” أو يقول الأب: “ابن الجيران أحسن منك” يشعر المراهق بالمهانة، ويبدأ يربط قيمته بالآخرين.
هذا السلوك يخلق شخصية مترددة، قلقة، لا تعرف ماذا تريد لأن معيارها الأساسي يصبح الناس وليس نفسها.

نتائج المقارنة:
• يولّد غيرة سلبية
• يضعف تقدير الذات
• يخلق صراعًا داخليًا بين ما يريده المراهق وما يُنتظر منه
• قد يدفعه إلى الكذب أو إظهار إنجازات وهمية هربًا من المقارنة.

 

3. السيطرة المفرطة وغياب مساحة الحرية
قد يخاف الوالدان على أبنائهم فيُبالغان في التحكم بقراراتهم، مثل اختيار الأصدقاء، الملابس، طريقة الدراسة، الهوايات، وحتى شكل المستقبل.
لكن المراهق في هذه المرحلة يحتاج بشدة إلى الإحساس بالاستقلالية.
ومنعه من اتخاذ قراراته يجعل شخصيته ضعيفة أو متمردة بشدة، لأنه يريد إثبات وجوده بأي طريقة.

أمثلة على السيطرة المفرطة:
• التدخل في كل قرار صغير
• مراقبة الهاتف بدون سبب
• منع الخروج وفرض عزلة اجتماعية
• إجباره على مسار دراسي لا يناسبه

النهاية: المراهق يبدأ في الكذب أو التمرد فقط ليستعيد جزءًا من حريته المفقودة.

 

4. السخرية والاستهزاء بمشاعره أو أفكاره
بعض الآباء يسخرون دون قصد:
"أنت مكبر الموضوع ليه؟"
"أنت لسه طفل!"
"حب إيه يا ابني؟ ركز في مذاكرتك!"

هذه الجمل تبدو بسيطة لكنها تقتل داخل المراهق الشعور بالأمان العاطفي.
المراهق عندما يشعر أن مشاعره «غير مهمة»، سيتوقف عن الكلام مع أهله، ويبحث عن من يسمعه خارج البيت، وقد يقع بسهولة تحت تأثير أصدقاء السوء.

نتيجة السخرية:
• ضعف التواصل بين الوالدين والابن
• الاتجاه للغرباء بحثًا عن الاحتواء
• فقدان الثقة في الأسرة.

 

5. تجاهل المراهق والانشغال عنه
أحيانًا لا تكون المشكلة في الخطأ، بل في الغياب.
الانشغال المستمر بالعمل، الهاتف، أو الضغوط اليومية يجعل المراهق يشعر بأنه «غير مرئي».
هذه الفترة هي أكثر وقت يحتاج فيه المراهق إلى علاقة قريبة مع أهله، إلى من يسمعه ويحترم أفكاره ويسانده.

مظاهر التجاهل:
• الردود القصيرة
• عدم سؤال المراهق عن يومه
• عدم المشاركة في اهتماماته
• المقاطعة أثناء حديثه

التجاهل يؤدي إلى شخصية مترددة غير واثقة في حب أهلها لها، وقد يصل إلى اكتئاب أو علاقات ضارة لتعويض الفراغ العاطفي.

 

6. استخدام العنف اللفظي أو الجسدي
العنف ليس تربية، بل كسر للروح.
الصوت العالي، الشتائم، الإهانات، أو الضرب تخلق بداخل المراهق جرحًا نفسيًا عميقًا، حتى لو نسيت الأسرة القصة، هو لا ينساها.
العنف يجعل المراهق إما شخصية خاضعة ضعيفة أو شخصية عنيفة متمردة.

النتائج بعيدة المدى:
• القلق والخوف
• العدوانية تجاه الآخرين
• عدم احترام الحدود
• انعدام الأمان النفسي داخل البيت.

 

7. الإفراط في الحماية والخوف الزائد
الكثير من الأمهات يظنون أن الحماية الزائدة حب، لكنها في الحقيقة تكسر شخصية المراهق.
عندما تمنعينه من اتخاذ قراراته أو تجربته للأشياء خوفًا عليه، فأنت تمنعيه من بناء الثقة في نفسه، وتجعليه يعتمد عليك في كل شيء، ولا يعرف كيف يتعامل مع الحياة وحده.

 

8. تجاهل احتياجاته النفسية والعاطفية
المراهق بحاجة إلى:
• الاحترام
• الاحتواء
• الخصوصية
• الشعور بأنه مفهوم
• تقدير مجهوده وليس فقط نتائجه

عندما يفتقد هذه الاحتياجات، يشعر بالوحدة، ويبدأ في رفض كل ما يأتي من أهله لأنه يرى أنهم لا يفهمونه.

 

9. التركيز على الدراسة فقط وإهمال شخصيته
الكثير من الأسر تقيس نجاح الابن فقط بدرجاته، فيكبر وهو يشعر أن قيمته في «النتيجة» وليس في نفسه.
هذا قد يجعله ينهار عند أول فشل لأنه لم يتعلم أن الخطأ جزء من النمو.

 

10. عدم وضع حدود واضحة
التربية الصحية تعتمد على الحب + الحزم.
لكن بعض الأسر تربي بالمحبة فقط دون حدود، أو بالحزم فقط دون حب.
غياب الحدود يجعل المراهق تائهًا لا يعرف ما هو مقبول وما هو مرفوض.

الحديث مع المراهق
الحديث مع المراهق

كيف نتعامل مع المراهق بطريقة صحية وقوية؟

• امنحه مساحة حرية مناسبة
• اسمعه بصدق دون سخرية
• امدح مجهوده وليس فقط إنجازاته
• ضع حدودًا واضحة بلطف
• شاركه اهتماماته
• استخدم لغة احترام دائمًا
• كن نموذجًا في الهدوء وضبط النفس

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية