رئيس التحرير
عصام كامل

ناتو عرپي أم الارتماء في أحضان أمريكا! (1)

18 حجم الخط

ألم يكن  تشكيل قوة عربية مشتركة أو ناتو عربي، لردع أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف في أراضينا أولى من تشكيل تحالفات أخرى مع دول غير عربية؟! ربما يكون التحالف مع دول إسلامية مهما لصد أطماع إسرائيل والغرب في بلاد العرب، لكن ما جدوى التحالف مع الغرب وعلى رأسه أمريكا التى هى أكبر داعم للكيان الصهيوني وأكبر رافض لوقف العدوان على غزة!


أليست التحالفات العربية العربية أهم وأولى، بل أوجب واجبات الوقت، فالقواعد الأمريكية في الخليج العربي مثلا لم تمنع إعتداء إسرائيل على دولة قطر حليف أمريكا، والتي رغم صدمة استهداف الدوحة فقد لجأت الأخيرة لتجديد الاتفاق الأمني مع واشنطن..

 

وباتت القواعد الأمريكية في الخليج تخرج لسانها للأمة كلها، ولا يزال بعض دولنا العربية يتمسك بها رغم أنها لم تشفع في صد هجمات إسرائيل على قطر التي كان ينبغي أن تسقط معها أوهام الحماية الأمريكية، التي أعلنت إدارة ترامب بجلاء لا لبس فيه أن إسرائيل هي حليفها الاستراتيجي الأول والأخير وليس العرب.. 

فكيف تكون واشنطن المنحازة بلا حدود للكيان خصمًا وحكمًا، أو حاميًا ومحرّضًا على العرب في أن واحدٍ؟!


ما يحدث من تحولات صادمة في الشرق الأوسط والعالم يؤكد أن قواتنا المسلحة نعمة كبرى لصون تراب هذا الوطن واستقلاله واستقراره؛ فهي النواة الصلبة وضمأنة الأمن والردع؛ في ظل استباحة إسرائيل وعربدتها في دولنا العربية واستهدف الأراضي القطرية أخيرًا بدعوى ضرب قادة المقاومة الفلسطينية هناك، بضوء أخضر وربما بتحريض أمريكي سافر.. 

وغطاء سياسي يسمح بإفلات قادة الكيان من العقاب الدولي بالفيتو الظالم، رغم ما يرتكبونه من جرائم إبادة وتدمير للبشر والحجر ومحاولات مستميتة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة، والسعي لفرض السيادة على الضفة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى الذي يجاهر به قادة الاحتلال ويمينه المتطرف بكل صلف وغرور!

 

ما نراه حولنا من تغيرات كبرى وعاصفة يعكس بجلاء صواب ما أقدمت عليه القيادة المصرية، وبعد نظرها حين أقدمت منذ سنوات على تنويع مصادر تسليح جيشنا والاهتمام بتدريبه ولياقته ليظل في أعلى درجات الجاهزية لأداء أي مهام للحفاظ على الدولة وشعبها.


وهنا يحضرني ما قاله عاموس يدلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية بعد تقاعده  الذي أكد أن "من الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل أن تظل مصر ضعيفة أبدًا لمنعها من أنجاز أي نهضة حقيقية تمثل خطرًا في المستقبل القريب والبعيد، وقد نجحنا بالفعل في ذلك، وزرعنا عوامل الشقاق بين مكوناتها الأساسية حتى يظل المصريون دومًا متصارعين مشغولين عنا بهذا الصراع"..

 

والسؤال: هل هناك من لا يزال يسأل: أهناك من يريد خراب مصر وإضعاف نسيجها الوطنى ونزعها من محيطها العريي أو إخراجها من مدارها الإسلامي وريادتها التاريخية التي حفظت للعالم الإسلامي بقاءه وتوازنه في وجه الهجمات البربرية عصرًا بعد عصر، بدءًا بالهكسوس، مرورًا بالتتار والصليبيين والأوروبيين وإنتهاءً بالإسرائيليين؟ ولا يزال من يسعى على الأرض لهدم مصر وجيشها ولا يعدم الوسائل والدوافع والعوامل لإحداث البلبلة والفتنة بالشائعات وغيرها، مستخدمين في ذلك وسائل عديدة فرضتها ظروف ما بعد ثورة يناير وهي كثيرة!

إن استهداف جيشنا بالشائعات المغرضة لا هدف لها إلا ضرب الجبهة الداخلية، وتفجير الأوطان من الداخل، فهل ننتبه لخطورة تلك المسارات التي تشكل تهديدا سافرا لا تقوم للأوطان بعدها قائمة؟ 
صدقوني أن الدول التي تذهب في طريق الفوضى لا تعود!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية