بالأسماء.. المتآمرون على مصر
بيان من الحزب الناصري حول ما أسماه مؤامرة على مصر، تلاه بيانات متتابعة من أحزاب وقوى أخرى، ثم حديث غير منطقى من عدد من إعلاميين فقدوا في الأساس الثقة فيما يقولون، والكل يتحدث عن مؤامرة دون أن يتورط في ذلك أي صوت رسمي.
والمثير أنه لم يتحدث جهاز أمنى -على سبيل المثال- حول ما يمكن أن يُحاك ضد مصر، ولم يتحدث صوت سياسى رسمى مقرّب من السلطة، أو صوت من الخارجية المصرية يحذر أطرافًا بعينها من التورط فيما يُخطط له ضد البلاد.
ولو أن أحدًا أراد أن يعرف من هم المتآمرون على مصر، لقلنا له -ولدينا من الأدلة الكثير-: أول هؤلاء هم الذين ورّطوا البلاد والعباد فى ديون لم نرَ لها مثيلًا فى أى عهد، بما فيه عصر الخديو إسماعيل الذى يُضرب به المثل في هذا المنحى.
سماسرة القروض أيضًا هم أول فئة ضلّت وأضلّت، ووضعت البلاد في خانة فقد السيادة على قراراتها، فليس من المنطقى أن يكون لديك قرار حرّ مستقل وأنت غارق حتى الأنف في ديون لا يعلم الله إلى أين ستقودنا.
وثانى المتآمرين علينا هو مجلس النواب الذى «بَصَم» دون نقاش بالموافقة على هذه القروض، وألغى من قاموسه فكرة أنه سلطة رقابية على الجهاز التنفيذى للدولة، فلم يقدم طوال دوراته الأربع استجوابًا واحدًا، ذرًّا للرماد فى العيون.
وثالث المتآمرين من خنق الحياة السياسية وعلّبها، وجعل منها صورة مهترئة للعمل السياسى والحزبى لم نرَ لها مثيلًا في كل العصور، وأصبح البرلمان في مجمله اختيارات شاذة وغريبة وغير مسئولة، وظهر إلى الوجود ما يسمى بالتبرع، وهى مبالغ بالملايين ثمنًا لكرسى البرلمان.
ورابع المتآمرين على مصر حكومات متعاقبة أوصلت المواطن إلى دائرة الموت البطيء، وأصبح الفول لديه وجبة مشتهاة، وتحول إلى مجرد بقرة حلوب، كل من يصادفها يحلبها دون أن يقدم لها علفًا تقتات به أو تصلب عودها.
من أوصل سعر الدولار من سبعة جنيهات إلى ما فوق الخمسين جنيهًا؟ ومن أوصل أسعار الفاكهة إلى مبالغ خيالية، والخضار إلى سلعة تشبه المخدرات، والسلع الأساسية إلى جنون ما بعده جنون؟ ومن أوصل سعر البنزين إلى عشرة أضعاف ما كان عليه فى عام 2014م؟
من المتآمرين على مصر وشعبها من نقل المواطن البسيط وغير البسيط من خانة الأمان النسبى إلى مربع الرعب اليومي؛ رعب على القوت، وليس على المستقبل، حيث لا مستقبل ولا حديث عن الغد، كل الناس تعيش فى ماضٍ كان الأمان فيه ضمانة إنسانية.
من أوصل سعر شقق الشباب من أربعين ألف جنيه على عشرين سنة إلى ما يقارب المليونين أو أبعد من ذلك، دون حصة في الأرض؟ من طارد الناس فيما يملكون بدعوى الاعتداء على أرض الدولة، وكأن الشعب وافد أجنبى لا يجوز له أن يتملك؟
من طارد المصريين بأدوات الجباية، وحوّلهم إلى مجرد سكان لا حق لهم، وطاردهم واعتبرهم عالة على الحكومة؟ من تعامل مع الشعب باعتباره «ساكن مفروش» يجوز طرده فى أى وقت ودون أسباب؟ من تصوّر أن الدولة شيء والشعب شيء، ومن حق الدولة مطاردة هذا الشيء فيما يملك وما يقول وما يفعل؟
ومن المتآمرين الكبار من أقام المساجد وأغفل المدارس، وترك التعليم نهبًا لهواة هم في الأساس حاصلون على شهادات مضروبة، وأضاع على الأمة سنوات من عمرها في حقل تجارب يقوده الجهلاء والهواة.
من صادر الأحلام، وطارد الاستقرار، واعتقل الأصوات، واستولى على المنصات والأبواق، واحتكر كل شيء، من حبة القمح حتى حبر القلم!!
المتآمرون كُثر.. ابحثوا عنهم هنا، ابحثوا عنهم بيننا، وليس في الاتحاد الأوروبى ولا في أمريكا، فقد كنا وطنًا يقف بقوة ضد كل المؤامرات، وآخرها في 30 يونيو، فماذا فعلوا بنا بعد أن حررناها من قبضة تيار أراد تغيير هويتها؟ أصبحنا أصلًا بلا هوية، ولا مستقبل، ولا أمان!!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




