إمام كارفور المعادي والأزهري
لن يكون مزعجًا أن أعترف أن أهم تحديات أيام الجمع عندي هو البحث عن مسجد يحظى بإمام يكون مقنعًا في خطابه للناس، أكثرية منهم لا يشغلهم أمر الخطبة، فلا يجهزون أنفسهم بالشكل اللائق من حيث بساطة اللغة وعدم الخلط بينها وبين اللغة السوقية، وعمق الفكرة والاختزال الذي لا يؤثر سلبًا في الموضوع.
ومشكلتي أني أنصت جيدًا وأحاول جاهدًا أن أستجيب لما يلقى عليَّ، وهنا يكون الخروج الذهني من الحالة النفسية التي عادة ما أجهز نفسي لها، وفي كثير من الأحوال يطرح الإمام قشورًا لا ترتبط بحياة الناس وأحوالهم ومعاملاتهم فيما بينهم، وعادة ما يخرج بك الإمام إلى عهد الصحابة كأن الحياة توقفت هناك.
في الجمعة الماضية قادتني المصادفة للصلاة بمسجد كارفور المعادي، ولم يكن الإمام مختلفًا عن غيره، لغته العربية رديئة، فكرته غير واضحة وأداؤه سطحي إلى أقصى درجة..
أعترف إني تُهت مثلما تاه الرجل، ولم أستطع أن أضبط إيقاع أفكاري مع بعثرة أفكاره.
في مثل هذه الظروف عادة ما تسوقني أفكاري خارج إطار الرجل والمسجد، ربما إلى تسبيح لا أرى له مبررًا، بينما أنا هنا لحضور خطبة الجمعة، وتنازعني أفكار شتى: هل صلاتي الآن مقبولة؟ هل خروجي من عباءة إمام سطحي وساذج أمر منطقي؟
الأهم أنني لا أستطيع الاستسلام لما يورده مثل هذا النوع من الخطباء، من غير المنطقي أن تسلم نفسك لهذا النوع الرديء من الأفكار المطروحة، خصوصًا أن الواحد منهم يحادثك من عَلٍ ناقلًا لك إحساسا بأنك الآن أمام سلطة سماوية أو أنه المتحدث باسم السماء.
ظل الرجل يدور حول نفسه ويأخذنا من هنا إلى هناك، حيث لا مرسى لحديث أو منطق، لأكثر من خمس وثلاثين دقيقة، قال فيها كلامًا يمكن اختصاره دون إخلال بالمعنى في عبارتين: إن التآخي في الله من حسن إسلام المرء، وإن الحب في الله أمر محمود.
كل ما قاله الإمام واعتقاله المصلين كل هذا الوقت كان من الممكن أن يمر إلى أن قال الرجل: "وقبل أن أنهي أنبهكم إلى أن مخترع الدين الشيعي هو رجل يهودي، قبل أن تتعاطفوا مع فلان أو فلان".. أي والله.. أطلق الرجل على المذهب الشيعي أنه دين، وأن له مخترعًا وأن مخترعه رجل يهودي.
والسؤال: هل يخضع إمام مسجد كارفور المعادي إلى ما يخضع له أئمة البلد من سلطات محلية، أم أن فضيلته مستورد مع الفطيم باعتباره استثمارًا، ومن حق المستثمر أن يأتي بإمامه معه، وإذا كان الرجل مستوردًا من قِبل الفطيم فهل يجوز له أن يخترع معلومات في الدين من عندياته أو من عنديات المستثمر؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا