مقامات ومزارات.. ماذا تعرف عن الأخ الثالث للحسن والحسين؟ | فيديو

تقدم "فيتو"، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامج "مقامات ومزارات"، وذلك يوميًّا، طوال شهر رمضان الكريم، في الواحدة ظهرًا. 

وتستعرض حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، لمحات من حياة الأخ الثالث لسيدي شباب أهل الجنة؛ الإمامين الحسن والحسين، وهو محمد بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، وقد أطلقت كتب السير عليه اسم محمد بن الحنفية تمييزًا عن أخويه من الأب الحسن والحسين؛ ابني سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء.

ولد ابن الحنفية في أواخر خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وكان علي رضي الله عنه يرميه بالمهالك، ويلقيه في أتون الحروب، سألوه ذات مرة: لمَ يلقي بك أبوك في المهالك، ويضن بالحسن والحسين؟ فيرد بفصاحة: الحسن والحسين عيناه، وأنا يده فهو يتقي عينيه بيده.

خصومة مع أخيه

ومن أشهر الأحداث التي وقعت في حياة محمد بن الحنفية أنه وقعت خصومة بينه وبين الحسن بن علي، رضي الله عنهما، فبعث إليه برسالة يطلب منها أن يصالحه، فكتب إليه قائلًا: فيا حسن أنت خير مني، أنت سيد شباب أهل الجنة، وأمك خير من أمي، فأنت ابن فاطمة بنت محمد، وأنا ابن امرأة من بني حنيفة، وجدك محمد خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وسلم، وجدي جعفر بن قيس، فابعث إلي لتصالحني لتكون أنت الأفضل في كل شيء، وبمجرد وصول الخطاب إلى الحسن بعث إليه وسامحه.

مناقب ابن الحنفية

مناقب  محمد ابن الحنفية لم تتوقف عند الغيرة على الدين بل امتدت إلى العبقرية العسكرية، حيث كان قائدًا كبيرًا من قادة المعارك التي خاضها علي بن أبي طالب في الجمل وصفين.. فحمل الراية، وأبلى بلاءً حسنًا، وكان أبوه يعتمد عليه كثيرًا في هذه الحروب رغم صغر سنه؛ لذا ساعدت هذه المرحلة كثيرًا على صقل شخصيته.

ولقي محمد بن الحنفية، رضي الله عنه، ربه في محرّم 81 هـ، عن عمر ناهز خمسة وستين عامًا.