رئيس التحرير
عصام كامل

طائرات بدون طيار.. سلاح جديد في المواجهة بين جيش الاحتلال والمقاومة

فيتو

تحدثت العديد من التقارير الصحفية الإخبارية مؤخرا عن دخول الطائرات بدون طيار "الدرون" المواجهات بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث تحدثت العديد من البيانات الفلسطينية والإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن إسقاط طائرات مسيرة من جانب الطرفان، لتكشف عن سلاحا جديدا في العدوان الإسرائيلي على غزة.


تنفيذ الاغتيالات
وتعتبر دولة الاحتلال رائدة في استخدام الطائرات العسكرية من دون طيار، حيث سبق وان استخدمتها في قصف أهداف إيرانية في سوريا، وأهداف لحزب الله في جنوب لبنان،ومؤخرا استخدمتها في العدوان على غزة، وسط وجود تخوفات من استخدام جيش الاحتلال للطائرات بدون طيار لتنفيذ اغتيالات وإحداث تفجيرات، وتنفيذ مهام مختلفة في غزة، خاصة بعدما أشار مراقبون إلى أن هناك ما لا يقل عن 20 طائرة إسرائيلية متنوعة تشارك يوميا في مهام مختلفة في قطاع غزة.

رعب إسرائيلي
على الجانب الأخر أشار تقرير لصحيفة هاآرتس العبرية إلى أن هناك حالة الرعب والقلق التي باتت تؤثر على المنظومة الأمنية بدولة الاحتلال بفعل "انتشار الطائرات بدون طيار في أيدي المنظمات الفلسطينية وكذلك حزب الله وجماعات مسلحة في سوريا والعراق، مشيرة إلى المنظومة الأمنية الإسرائيلية تواجه صعوبات في إيجاد حل لهذا التهديد مع الانتشار الكبير للطائرات بدون طيار والتي أصبحت أي منظمة أو جهة تمتلك عددا منها يمكن استخدامها بسهولة لاختراق الأجواء الإسرائيلية.

تطور الاستخدام
السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في استخدام الطائرات المسيرة لكلا من المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، حيث لفت الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني صادق أمين إلى أن الطائرات المسيرة من طراز (الحوامات والكواد كابتر) باتت أحدث أسلحة الصراع على جانبي الحدود.

ولفت خلال تصريحات لـ بوابة "العين الإخبارية" الإماراتية إلى أن هناك معطيات مؤكدة أن فصائل المقاومة في غزة استخدمت في جولة المواجهة مارس الماضي الحوامات بكفاءة في مهاجمة أهداف إسرائيلية ثابتة ومتحركة داخل الحدود، إلى جانب استخدامها في الاستطلاع والتصوير".

ولفت المحلل الفلسطيني إلى أن التطور ليس فقط في الجانب الفلسطيني، إنما التطور الأخطر هو في التطور الإسرائيلي الحاصل على توظيف طائرات (كواد كابتر) والحوامات في تنفيذ مهمات ميدانية وتجسسية في قطاع غزة.

جيش كوريا الجنوبية يعقد جلسات لشرح كيفية استخدام طائرات بدون طيار

تشغيل الطائرات المسيرة
وتعتبر الطائرات بدون طيار "المسيرة" سلاح جديد يدخل في خط المواجهة بين تل ابيب والمقاومة الفلسطينية خاصة وأن الطائرة االمسيرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف، ويعتبر الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، وتزايد استخدامها بشكل كبير في الآونة الأخيرة حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة.

وتعتبر طائرات درون سهلة الاستخدام خاصة أنها لا تحتاج إلى العوامل البيئية التي تحتاجها الطائرة العادية مثل الضغط والأكسجين حيث أدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها، مما جعلها قادرة على تغير طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.
الجريدة الرسمية