رئيس التحرير
عصام كامل

تنديد واسع بانتهاك حرمة الأقصى والاعتداء على المصلين


نددت أوساط رسمية وشعبية فلسطينية بانتهاك قوات الاحتلال حرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين وإصابتهم بجروح متفاوتة، واعتقال العشرات، بالتزامن مع اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين، وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى، والتصدي للهجمات الوحشية التي تمارسها تلك القوات ومستوطنيها.


وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني من خطورة المشروع الإسرائيلي الذي تقوده قوى التطرف والعنصرية لتغيير الأمر الواقع في القدس، من جر المنطقة والعالم إلى ويلات جديدة تتحمل إسرائيل والولايات المتحدة المسئولية عنها.

اعتبر مجدلاني ما جرى في الأقصى من اقتحامات واسعة للمستوطنين استمرارا وتكرارا لكل محاولات المستوطنين من أجل فرض الأمر الواقع فيه، وتقسيمه زمانيا، ومكانيا، بدعم ورعاية مباشرة من حكومة الاحتلال.

وأضاف أن تركيز الاحتلال ومستوطنيه على تغيير طابع المسجد الأقصى المبارك يأتي في سياق المشروع الإسرائيلي التلمودي بتهويد مدينة القدس، ما ينذر بحرب لا أحد يدرك مدى ما ستؤول إليه.

من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني ما جرى في الأقصى منذ صباح اليوم الأحد تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء، معتبرا ذلك مؤشرا لنوايا مبيتة تسعى إلى تقسيمه، وذلك تمهيدا للسيطرة عليه، وتهويده، كما حصل مع الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل".

وحذر التميمي في بيان صحفي، من انفجار الأوضاع، نتيجة للممارسات الإرهابية التي تمارسها حكومة المستوطنين، والهادفة إلى المس بمكانة الأقصى لدى مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، مطالبا مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتهم، وتطبيق القرارات الدولية التي تم اتخاذها، والتي تؤكد جميعها أن القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى، وحائط البراق، وكنيسة القيامة، وغيرها تخص الفلسطينيين وحدهم، وان احتلالها من قبل الكيان الإسرائيلي مخالف للقانون والشرعية الدولية".
الجريدة الرسمية